توفي منذ نحو شهر مقدم الطريقة الأحمدية الكتانية بالدار البيضاء، سيدي الرجراجي، رضي الله عنه..
هذا المقدم المبجل ممن خدم الطريقة الأحمدية الكتانية نحوا من خمسين سنة، وقد أخذ الطريقة والتقديم عن العارف بالله المقدم سيدي عبد السلام السكُّوري، وهو عن الحافظ العارف الغارف سيدي عبد الحي الكتاني قدس سره...وتولى التقديم بعد وفاة المقدم السكوري وباستخلافه نحو عام 1400/ 1980. وكان مثالا للشيخ الوقور العابد المتهجد الصوام القوام، المتخلق بأخلاق أهل الله، المتفاني في نشر الطريقة، والوعظ والتربية، بحيث حافظ على الطريقة في الدار البيضاء في أحلك الظروف، وأخذ عنه الورد الكتاني العديد من المريدين...كما كان - رضي الله عنه - شيبة الحمد، كتلة من النور...أرجو ممن له صورة للشيخ من فقراء المغرب أن يتحفنا بها في هذا المنتدى.
كما كان - رضي الله عنه - من أهل الكرامات والمجاهدات، آخرها أنه أخبر بيوم وفاته، واستدعى الفقراء للعشاء عنده ثاني وفاته القراءة والتلاوة، فكان الأمر كما كان، حيث توفي يوم الجمعة 8 أكتوبر من عامنا 2010، وقد حضرنا دعوته يوم السبت 9أكتوبر في جمع من الفقراء الكتانيين والدرقاويين والبوعزاويين والتجانيين وغيرهم، وألقيت كلمة بالمناسبة استعرضت فيها فضائل الشيخ ومزاياه، كما ألقى كلمة في الموضوع مقدم الطريقة الدرقاوية في مدينة المحمدية وكانت كلمة طنانة..
وقد خلف الشيخ في التقديم بالدار البيضاء، الرجل الصالح المثقف، الذاكر العابد، الكريم المائدة، وناشر تراث مولانا الشيخ وعلومه سيدي أحمد السبيطي نفعنا الله به، وهو - حفظه الله تعالى - خير من يختار لهذا المنصب، وفقه الله لخدمته..رحم الله الفقيد وجلل عليه الرحمات والبركات، ولا حرمنا أجره، وخلف الطريقة خيرا منه بمنه تعالى وكرمه.