منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الساده الكتانيين

ساحه للتصوف الشرعى السلفى على منهج الامام محمد بن عبد الكبير الكتانى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احتفال أعلام المغرب الأقصى بالمولد النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف أبجيك




عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

احتفال أعلام المغرب الأقصى بالمولد النبوي الشريف  Empty
مُساهمةموضوع: احتفال أعلام المغرب الأقصى بالمولد النبوي الشريف    احتفال أعلام المغرب الأقصى بالمولد النبوي الشريف  Emptyالخميس فبراير 02, 2012 7:17 am



للمغاربة تعلقٌ كبير بالجناب النبوي الكريم، وهم على تعظيم يوم مولده صلى الله عليه وسلم على سائر الأيام مطبقون، فهو عندهم أعظم الأعياد، وأفضل الأيام، وأفخم المواسم.

وقد ألف العلامة سيدي أبي العباس العزفي السبتي(ت:633هـ) كتاب "الدر المنظم في مولد النبي المعظم"، ندب فيه إلى الإحتفال بالمولد الشريف، وكان آخر مصنفاته، غير أنه توفي قبل إتمامه، فأكمله من بعده ولده العالم الرئيس أبو القاسم العزفي(ت:677هـ) رحمهما الله.
كما للعلامة المحقق أحمد بن محمد بن الحاج السلمي (ت:1316هـ) تأليف في تفضيل ليلة المولد على ليلة القدر.
وهو اختيار الإمام أبو عبد الله محمد بن احمد بن مرزوق(ت:781هـ) من قَبْلِه، وقد انتصر له بأزيد من عشرين وجهاً، ذكرها في كتابه " جنا الجنتين في فضل الليلتين" . ووافقهما على ذلك غير قليل من الأعلام السالفين والمعاصرين من المشارقة والمغاربة، كالإمام يوسف النبهاني(ت:1350هـ)، والمحدث محمد الخضر الشنقيطي(ت:1354هـ) وغيرهما رحمهم الله تعالى.

ولما كان يوم المولد له كل هذا القدر، فقد اهتبل المغاربة علماء وحكام وعوام بالاحتفال به أيّما اهتبال، فأظهروا في ذلك كل مظاهر الفرح والسرور، من إطعام للطعام، وكثرة الصدقات، وإنشاداً للمولديات وقصائد المديح النبوي، وسماع يطرب الآذان، وقراءة للقرآن، وتدارس للسيرة، والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وغير ذلك ..

وقد اخترت أن آتي بحكاية ما كان يصنعه بعض أعلام علماء المغرب في أيام المولد الشريف، مما هو منقول عنهم في كتب التراجم، واقتصرت عليهم، لإجماع المغاربة على فضلهم، ولأن فعل العلماء أمثالهم مَحجة تغني عن الحُجة.
وهؤلاء السادة هم:

الإمام العارف أحمد بن عاشر(ت:765).
الإمام العارف أبو المحاسن يوسف الفاسي(ت:1013).
الإمام العارف أبو الحسن العكاري(ت:1118).
الإمام العارف محمد بن جعفر الكتاني(ت:1345).
٭٭٭٭٭
- أما مفخرة مدينة سلا، وعارفها الأشهر، الإمام سيدي أحمد بن عاشر ، فقد كان نوّر الله ضريحه يُعظم يوم المولد الشريف ويحتفل به، ويرى الصيام فيه غير مقبول، إذ لا يكمل السرور إلا بإطعام الطعام.
يحكي تلميذه الكبير الإمام العارف سيدي احمد بن عبّاد(ت:792) عليه الرحمة والرضوان، في « رسائله: كُنتُ قديماً خرجتُ يوم مولده صلى الله عليه وسلم صائماً إلى ساحل البحر، فوجدتُ هناك السيد الحاج ابن عاشر رحمه الله تعالى وجماعة من أصحابه، معهم طعام يأكلونه، فأرادوا مني الأكل، فقلتُ: إني صائم. فنظر إليَّ السيد الحاج نظرة منكرة، وقال لي: هذا يوم فرح وسرور، يُستقبح في مثله الصوم، كالعيد. فتأملتُ مقالته، فوجدته حقاً، فكأنه أيقظني من النوم ».

نقل الحكاية الشيخ المحدث العلامة سيدي عبد الله التليدي في كتابه المُشرق "المطرب بمشاهير أولياء المَغرب"، ثم علق عليها حفظه الله قائلا:« وإنه كما قال، فإن المولد النبوي يعتبر موسماً من مواسم المسلمين، وعيداً عظيماً من الأعياد، وهو من البدع الحسنة التي تشهد أصول الإسلام وقواعده باستحبابه، لأن المقصود منه هو التظاهر بما يدل على شكر الله عز وجل على ما أنعم ومنّ به علينا من إيجاد هذا النبي الكريم وإخراجه لهذا الكون، وهو الرحمة العظمى لهذا العالم صلى الله عليه وسلم ».
وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه.
٭٭٭٭٭
- أما شيخ مشايخ المغرب، الإمام الكبير، العارف الشهير، الذي قيل عنه أنه مُجدد قرنه، سيدي أبو المحاسن يوسف الفاسي نوّر الله مرقده ، فقد كان يحتفل احتفالا كبيراً باليوم الثاني عشر وباليوم الثامن عشر من كل شهر ربيع الأول. على أساس أن يوم الثاني عشر يوم المولد النبوي الشريف كما قال بذلك ابن إسحاق واختاره، ويوم الثامن عشر يوم العقيقة !
فكان كما يحكي ذلك عنه نجله الإمام سيدي أبي حامد محمد العربي(ت:1052) رحمه الله « يُرخّص في السّماع للمولد الشريف، فيجتمع لذلك عنده خلق عظيم، ويحضر أهل السماع الذين يحفظون مقطعات الشيخ أبي الحسن الششتري وما يجري مجراها، ويُحكمون صناعة تلحينها دون آلة، ويُحكمون طرق تلحين الميلاديات المعربة الموزونة بأوزان الشعر العربي وما يجري مجراه، والموزونة على عروض البلد وغيره على العادة في ذلك بحضرة فاس. ويشرعون في ذلك بعد صلاة الصبح في أول وقتها، فيبدؤون بالميلاديات، فإذا قضوا منها وطراً؛ أخذوا في الششتريات وما يجري مجراها إلى قرب الزوال.
وكان يرى أنه أعظم أفراح المسلمين وأعيادهم التي للسماع فيها أصل في الشرع أصيل ».
وكان رحمه الله « يُطعم الناس في ذلك اليوم العصيدة: من سميد وقمح. وتُؤكل بالسمن والعسل وثريد الزِّرْمك بلحم الغنم. ومع كل قصعة منه صحن من عسل ليُؤكل به. وكثيراً ما يزاد مع ذلك الرُوزْ مطبوخاً باللبن الحليب، مأكولا بالسمن والعسل، حتى يعم ذلك الناس، ويحضر خلق من المساكين لا يحصون، فيأكلون ويحملون ما أمكن. يصنع ذلك في اليوم الثاني عشر كما تقدم ذكره، وفي سابعه أيضاً، وهو اليوم الثامن عشر على ما جرت به العادة في فاس ».
٭٭٭٭٭
- أما شيخ الرباط، العلامة الكبير، العارف بالله، الشيخ أبو الحسن علي بن محمد العكاري الرباطي ، فقد كان نَوّر الله مَرقده، كما نقل عنه العلامة محمد بن علي دينيه الرباطي في كتابه النفيس "مجالس الانبساط" « يُعظم أيام المولد النبوي، ويجمع الطلبة أسبوعاً أو أكثر، يقرأون القصائد في مدح النبي صلى الله عليه
وسلم في موضع ضريحه الآن، ويُطعمهم، ويُكرمهم، وهو مُبتهج فرَحاً وسروراً
بذلك ».

٭٭٭٭٭
- أمّا المحدث الشهير، والإمام الكبير، صاحب المؤلفات البديعة الذائعة الصّيت، الشيخ سيدي محمد بن جعفر الكتاني ، فقد كان رحمه الله يُعِد لليلة ويوم المولد الشريف السنة كلّها !
قال العلامة الدكتور سيدي محمد بن عزوز عند ترجمته له في كتابه البديع "المحدث الكبير العلامة السيد محمد بن جعفر الكتاني"، في معرض بيان كرمه وبذله نوّر الله مرقده، أنه كان « يجمع أفراحه ومواسمه ومسارّه كلها فرحاً بجدّه الرسول صلى الله عليه وسلم وتنويهاً بمولده الشريف ومعراجه المنيف.
فكان يحتفلُ باليوم الموافق ليوم ولادته عليه الصلاة والسلام 12 ربيع الأول من كل سنة.
ومن كرمه المفرطِ وجودِه الشهير؛ كان يقوم بذلك الفرح الكبير والمهرجان الشهير كل سنة، فكان يستعد للإحتفال بذلك اليوم والليلة السّنة كلها، ويشتري قناطير اللوز، وأكياس السّكّر، ويعجن آلاف الحلوى المعروفة ب"كعب الغْزَال" و"الغْرِيبَة"، ويذبح عشرات الرؤوس من الضأن، ورُبما البقر، ويستعمل أنواعاً من الأطعمة والحلويات، وتكون دعوته عمومية لا يستثني منها أحد: الأشراف والحكام على اختلافهم، والعلماء بطبقاتهم، وسائر أهل البلد من العامة والضعفاء والمساكين وسائر الطبقات، ويستدعي سائر منشدي البلد ولمتعاطين لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم من أصحاب الأصوات الحسنة والحفظ للبردة والهمزية ونحوها. فيستغرقون الأوقات في إنشاد البردة والهمزية والبغدادية مخللا بكلام ابن الفارض وأمثاله، في أنواع الطيب والعود القماري، وماء الورد والزهر. ثم تُسردُ قصة المولد الشريف، فإذا وصل القارئ لمحل القيام يقوم ويقوم معه سائر الحاضرين، ويحصل للناس من الأنس والفرح ما لا مزيد عليه. وكان يكره في ذلك قول الملحون أو الاتيان بتلك الألفاظ الركيكة وينهى عن ذلك.
وكان يقوم بخدمة الزوار بنفسه وأولاده ومن أطاعه من أقاربه وخاصته في خشوع وفرح وخضوع، ويمضي في هذه الحالة ليلة المولد ويومه، والناس على اختلاف طبقاتهم يتواردون متبركين مستمدين... لا يكاد يترك هذا الاحتفال بالمشرق ولمغرب إلا لمانع قهري ».
بل كان رحمه الله لشدة تعلقه بالجناب النبوي الشريف « في بعض السنين أيضاً يستعمل حفلة المديح النبوي كل جمعة بعد صلاتها، يستدعي جماعة من المنشدين أهل المديح النبوي، ويحضرها من شاء من جميع المعارف والأحباب والملازمين، فتقرأ البردة والهمزية، ويبقى ذلك إلى نحو العصر، ثم تمد موائد الطعام والشراب، فيأكلون ويشربون ثم ينصرفون قرب صلاة المغرب، دعوة عامة كل جمعة ».
٭٭٭
فهذه بعض من مظاهر اهتبال أعلام المغرب بالمولد.
ولو أردنا تتبع ما كان يصنعه غيرهم من حكام، وفقهاء، وعلماء، وعارفين، لصارت الورقات كتاباً، والصفحات مصنفاً حافلا، لكن في الاختصار إن شاء الله تعالى غنية عن الإطالة.
٭٭٭٭٭
وخير الختام أبيات في مدح خير الأنام، عليه منا أزكى الصلاة والسلام.

يا مصطفىً وكِمام الكَونِ ما فُتِقتْ *** يا مجتبً وزِنادُ النور ما قُدِحا
لولاك ما أشرقت شمس ولا قمر *** لولاك ما راقت الأفلاك مُلتَمَحا
صًدعتَ بالنور تجلو كلّ داجِيةٍ *** حتى تَبَيّن نهجُ الحق واتّضحا
يا فاتح الرسل أوْ يا ختمها شرفاً *** بوركتَ مختتِماً قُدّست مُفتتِحا
دنوتَ للخلق بالألطاف تَمنحُها *** والقلب في العالم العُلويّ ما برِحا
كالشمس في الأفق الأعلى مَجَرّتُها *** والنور منها إلى الأبصار قد وَضَحا
كم آية لرسول الله مُعجزةٍ *** تكِلّ عن منتهاها ألسُن الفُصحا
إن رُدّت الشمس من بعد الغروب له *** قد ظلّلته غمامُ الجوّ حيث نَحا
يا نعمةً عظُمت في الخلق منّتُها *** ورحمةً تشملُ الغادين والرَّوَحا
الله أعطاك ما لم يؤته أحداً *** والله أكرمُ من أعطى ومن منَحا
حبيبهُ مُصطفاه مُجتباه وفي *** هذا بلاغ لمن حلاّك ممتدحا

والحمد لله رب العالمين
يوسف أبجيك
مساء الخميس 25 صفر 1433هـ/ 19 يناير 2012م
٭٭٭٭٭

مراجع

1. أزهار الرياض في أخبار عياض لأحمد بن محمد المقري التلمساني، صندوق إحياء التراث الاسلامي
2. الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام لعباس بن ابراهيم، المطبعة الملكية، حقيق عبد الوهاب بن منصور، 1974
3. دعامة اليقين في زعامة المتقين لأبي العباس لعزفي، تحقيق أحمد توفيق، مكتبة خدمة الكتاب
4. مجالس الانبساط بشرح تراجم علماء وصلحاء الرباط لمحمد بن علي بن احمد دنيه الرباطي، الطبعة الأولى، بدون تاريخ
5. المحدث الكبير العلامة السيد محمد بن جعفر الكتاني للدكتور محمد بن عزوز، دار ابن حزم، الطبعة الأولى:1430/2009
6. مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن لمحمد العربي بن يوسف الفاسي، تحقيق محمد حمزة الكتاني، دار ابن حزم، الطبعة الأولى:1429/2008
7. المطرب بمشاهير أولياء المغرب لعبد اله التليدي، دار الأمان، الطبعة الرابعة:1424/2003
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احتفال أعلام المغرب الأقصى بالمولد النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف للعلامة الشريف محمد علوي المالكي
» الصلوات السنوسية علي صاحب الذات النورانية بمناسبة المولد النبوي الشريف
» كلمه لفضيله الشيخ محمد يحيى عبد النعيم الكتانى فى إحتفال السادة الرفاعبة بالمولد النبوى الشريف
» سير أعلام النبلاء كتاب الكتروني رائع
» ورد صلاة المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الساده الكتانيين :: منتدى العلوم الشرعيه :: التاريخ الاسلامى وسير الاعلام-
انتقل الى: