قطع السبيل علي من جعل ديدنه لمن خالفه السب والتنكيل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومولانا محمد الصادق الوعد الأمين وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد

أحبابي الكرام أعضاء وزائري منتدانا العزيز لعلكم مثلي تلاحظون ما يثيره بعض الجهلاء الذين للأسف الشديد يختبئون تحت عباءة العلم والدعوة إلي الله لكن أفعالهم تخالف أقوالهم وهم لا يحصدون من زرع أقلامهم إلا الفرقة والشتات و مزيد من الكراهية والإنحطاط !!!
وكما تعلمون عني حبي الشديد للوضوح والفقير أكره اللف والدوران لذلك سأدخل في الموضوع مقصدي من كلامي ما نراه ماثلا أمامنا في الصحف والمجلات بل والكثير من المواقع والمنتديات الإسلامية الشهيرة من توجيه النقد اللاذع والحديث عمن يخالفونا بالتهكم والإزدراء وتحقير شأنهم وهناك من لا يكتفي بذلك بل يطلق لسانه وقلمه بأقذع الشتائم والسباب في حق المخالفين !!!
وهؤلاء الحمقي نعم الحمقي قد أوقعوا أنفسهم فيما لا تحمد عقباه ووالله قد ورطوا أنفسهم ولكن قبل أن أخوض في النتائج الوخيمة لفعلتهم سأحاول نعم سأحاول أن أدخل أغوار نفوسهم محاولا معرفة المبررات والدوافع التي أدت بهم لهذا التهور المقيت .
هؤلاء القوم يظنون وسأحسن بهم الظن أن ما يفعلونه من تعرية الطرف المخالف لهم وفضحه علي الصفحات وشتمه وسبه هي أنجع الوسائل في تصحيح مفاهيم الطرف الأخر علي حد زعمهم وظنهم متعللين بالمثل الذي يقول لا يفل الحديد إلا الحديد والهجوم خير وسيلة للدفاع إلي غير ذلك من الأمثلة التي وجهوها حسب أهوائهم .
هؤلاء القوم إنتصروا لأنفسهم وكل ما يهمهم ليس إقتناع الطرف الأخر بأفكارهم بقدر ما يهمهم الإنتصار الزائف لنفوسهم المريضة والتي تحتاج إلي علاج فعال علي يد شيخ مربي ذو همة عالية وبصيرة نافذة .

هؤلاء القوم ينظرون إلي من يخالفهم نظرة دونية تحتاج إلي تقويم وكان الأولي بهم النظر بشفقة ورحمة علي إخوانهم في الدين لكن النفس النفس النفس وبئس النفس .

والأن سأسرد لكم بعض النتائج المترتبة علي نهج هؤلاء المعوج :

1- إثارة الطرف المخالف بإستفزاز مكامن العزة بالإثم و تهييج مشاعر العداء المستحكم في نفسه حتي إنه لا يكلف نفسه عناء التمعن فيما ساقه هؤلاء المتهورون من أدلة وحجج وإن كانت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء .

2- عدم تحقيق أي مكاسب ترتجي اللهم إلا كسب مزيد من العداء و زيادة عدد الأعداء ويا حسرتا أعداء يدينون بديننا وقد يعيشون بيننا وهذا هو الخطر الكبير .

3- النجاح بإمتياز في خطة الشيطان في التحريش والتوريش وبث الفرقة والوقيعة بين أفراد هذه الامة التي هي والله خير أمة أخرجت للناس .

4- الوقوع في أحبال وشراك وحظوظ النفس والإنتصار لها كل ذلك علي حساب إخوة الدين .

5- تناسي ما دعانا إليه الحبيب المحبوب صلي الله عليه وسلم من لين الحديث و خفض الجناح لمن خالفنا والجدال بالتي هي أحسن ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .

6- تحقق الشماتة الحقيقية لأعداء الإسلام فينا وهم يشاهدون إستعلاء بعضنا علي بعض بل وهم يرون بأعينهم فرقتنا وتشرذمنا وبلاهة أفكارنا .

وقد يلتفت إلي أحدكم مستنكرا معاتبا لي قائلا :
يا أخ احمد قل ذلك لنفسك فكثيرا ما هاجمت الوهابية وبهدلتهم !!!
أرد عليك أخي الحبيب وأقول لك عمري ما هاجمت أشخاصهم ولم أجعل سلاحي في مواجهتهم السب والشتم والتحقير والتكفير فلم أكفر أحدا منهم أبدا وهم عندي مسلمين مسلمين مسلمين رغم انهم يكفروننا صراحة وكذلك الأمر بالنسبة للشيعة فأنا لا أكفرهم بل أختلف معهم وهم عندي أيضا مسلمين مسلمين مسلمين لكن ما قصدتهم في موضوعي هذا من يقابلون التكفير بالتكفير والتحقير والرفض والخروج من الملة !!

عموما أفتح هنا المجال لأحبابي المشايخ الكرام سيدي ومولاي حمزة الكتاني وأخي فضيلة الشيخ محمد يحيي وفضيلة الشيخ محمود حسين ومولانا محمد فتحي وغيرهم من أعضاء منتدانا الذين نعتز بهم وبما يحملونه من علوم نفيسة ودرر ثمينة وأسرار معلنة وحبيسة .

بارك الله فيك أخي الحبيب سيدي محمد فتحي أشكر لك مرورك الطيب والفقير أخي الحبيب لا يحزنني إلا فرقة المسلمين وتشرذمهم وهم يملكون أسباب القوة الحقيقية بما يحملونه من أنوار إلهية وفيوضات محمدية تكفل لنا جميعا أن نسود العالم والله المستعان وإليه المشتكي .