- كتاب إبراء الذمة
نبذة عن الكتاب:
الحمد لله رب العالمين ، بجميع محامده كلها ، ما علمت منها وما لم أعلمك ، لا أحصى ثناءاً عليه هو كما أثنى على نفسه.
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد ، الفاتح لما أغلق ، والخاتم لما سبق ، ناصر الحق بالحق والهادى إلى صراط الله المستقيم ، وعلى آله وصحبه ، ومن إهتدى بهديه ، وتمسك بشرعته، وسار على مدرجته . أما بعد:
فقد منيت الأمة الإسلامية فى كثير من أدوارها التاريخية بخصوم ألداء ، وأعداء أشداء ، حاولوا – بكل وسائلهم وأسبابهم – النيل منها ، عن طريق تمزيق وحدتها ، وإسقاط مهابتها وسيادتها ، وإضعاف إمكاناتها وقدراتها للوصول إلى تعويق مسيرتها نحو غاياتها ، والحيلولة بينها وبين تحقيق أهدافها.
وقد نجحت هذه المحاولات – فى كثير من الأحيان- حتى أمست واقعاً تاريخياً ، لزم فيه الحق بالتاريخ، بما سجل علينا من تبعاتها وسلبياتها ، وأكد لنا من لوازمها وآثارها.
ولم تكن هذه المحاولات إلا صدى لما أحدثه الفتح الإسلامى فى كثير من تلك البلاد من تغيرات فى بنائها العام ، بقلب تلك الاوضاع الفاسدة ، والنظم الكاسدة ، والتى كانت تمثل السمة الرتائجة فى تلك المجتمعات البائدة ، مما أدى إلى إنحطاطها عن مستوى القيمة الإنسانية المنشودة لها فيما أكده الإسلام من عواملها وأسبابها ، فإستحسنوا الرذيلة ، وإستهجنوا الفضيلة (ولو إتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم بهم عن ذكرهم معرضون)
ويحكى لنا الحق – تبارك وتعالى – طرفاً من غرورهم وغلوائهم وذلك فى قوله تعالى : ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم).
ولا يزال الإسلام يواجه كثيراً من تلك التحديات والمحاولات ، فى صورها المتطورة وأساليبها العصرية ( والله متم نوره ولو كره الكافرون).
هذا وإن وعد الله لا يتخلف ، كما أن إرادته لا تنخرم ، وما واجهت الأمة فى ذلك كله إلا قدراً من اقدار الله فيها، وهو – سبحانه – الحفى بها ، القادر على منعها وحمايتها ممن يكيدون لها .
يقول – جل سلطانه - : ( إن الذين ىكفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ).
ولكن على الأمة أن تواجه اقدارها بإيجابية المرتبط بربه ، الواثق من تحقيق وعده ، وتنجز نصره ، مع أخذه بالاسباب فى تحصيل سلامته وأمنه لتكون الدولة للإسلام وأهله ، ويكون الذل والصغار لأعدائه ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) . ( ذلك بأن الله مولاى الذين أمنوا وأن الكافرين لا مولا لهم).
وكتبه خادم العلم والحديث الشريف محمد إبراهيم عبد الباعث الحسيني الكتاني
- كتاب رد المتشابهات إلى المحكمات
نبذة عن الكتاب:
هذا الكتاب يتضمن تصحيحاً لبعض المفاهيم ، التى لا يصدق عليها القول بعصمة أصحاب النبوات، وخاتمهم بخاصة، والتى تعاقبت عليها قرون، لم يكن حظ المتأخرين فيها، أوفر من حظ من سبقهم إلى الكلام حول معانيها، إلا أنهم قد حملوا عنها الرواية، من غير أن ينظروا – فيما توارثوه منها – بعين التحقيق والدراية ، فخلطوا بذلك بين الصحيح المسدد ، والسقيم المبدد.
هذا ، وإننى لا أدعى لنفسى – فى هذا العمل – أنى إبن بجدتها ، أو عذرتها ، كما لا أدعى أن ما أنفردت به من مضامين ونكات قد فات الحذاق الظفر بها أو العثور عليها ، هو من بنات الأفكار، أو مما أنتجته قرائح النظار ، وإنما هو فيض من الكريم الوهاب الذى يفتح لمن شاء بما شاء كيف شاء متى شاء ، يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم.
وكتبه خادم العلم والحديث الشريف محمد إبراهيم عبد الباعث الحسيني الكتاني
