سيرة مولانا القطب السري السيد/ محمد بن ناصر الشريف الإدريسي المركشي

بسم الله الرحمن الرحيم

"رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"
صدق الله العظيم
لمحات من سيرة القطب السري الرباني /
مولانا السيد / محمد بن ناصر الشريف الإدريسي الحسني المراكشي

هو قطب العارفين وحجة الصوفية ومرشد السالكين ، الجامع بين علم الأسماء والحروف والدوائر ، والمتكلم بنور بصيرته الكاملة على السرائر، مظهر شموس المعارف بعد غروبها ، القطب الغوث الفرد الجامع
نسبه :
سيدي ومولاي محمد بن ناصر بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبو القاسم بن إسماعيل بن عبد السلام الصغير المراكشي بن عبد العزيز الأصغر بن محمود الزيلع بن عمر بن عيسى بن أبو العباس بن حسن بن عبد الرحمن بن صالح بن يعقوب بن يوسف بن إدريس بن محمد الحجازي بن عبد العزيز الفاسي بن الطاهر الحنفي بن محمد بن قطب الأقطاب سيدي عبد السلام بن سليمان الملقب بـ( مشيش أو بشيش) بن أبي بكر بن علي بن الحَرمة بن عيسى بن سلام الملقب بـ(عروس) بن أحمد الملقب بـ( مزوار) بن الملك الثالث سيدي علي الملقب بـ (حيدرة ) بن الملك الثاني سيدي إدريس الأصغر بن الملك الأول سيدي إدريس الأكبر بن شيخ بني هاشم الإمام عبد الله المحض بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب وأبن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول بنت إمام الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم أجمعين .
مولده وحياته :-
ولد رضي الله عنه عام( 1794 م-1208هـ) بمراكش بالمغرب الأقصى في أسرة تتكون من أبوين كريمين
فأمه الشريفة/ مريم بنت السيد محمد أبي بكر بن السيد عبد الله المحجوب ، شقيقة السيد الختم محمد عثمان الميرغني – دأبا أبويه الكريمين على تعليمة القرآن الكريم والسنة المطهرة منذ نعومة أظفاره فأتم حفظ القرآن الكريم وهو أبن تسع سنوات وجملة من الأحاديث النبوية المطهرة ثم أرتحل لطلب العلم في مدينة فاس بالمغرب الأقصى ثم خرج لتلقي العلوم مما جاوره من بلدان المغرب العربي (تونس ، الجزائر )ثم وفد إلى الأزهر الشريف طالباً عام ( 1820م-1235هـ) .
ثم خرج رضي الله عنه داعياً إلى الله إلى غرب السودان دار فور عام (1830م- 1245هـ) مصطحباً معه تلميذه الشيخ/ أحمد عتمان العقيلي - والتقى هناك بإبن خالته الشريف إسماعيل النقشبندي ( رائد المنهج النقشبندي )الذي قدم إلى مصر وأنشأ خلوة له بقرية العوينية (مقابلة لخلوة السيد محمد)وهو صاحب الإبداعات الشعرية الصوفية الشهيرة بالقصائد النقشبندية وقد توسل بالسيد محمد بن ناصر في قصيدة له قال فيها:-

وبشيخنا القطب السري ابن ناصر
قد عم سراً ربوة وبطاحا

ثم عاد قدس الله سره إلى مصر وحفر خلوته المشهورة بخلوة الشريف/ ناصر،و الموجودة بالساحة التي أنت أيها المحب الآن برحابها حوالي عام(1840م -1255هــ) ،وأقام بها بعد أن تزوج في أثناء رحلته للسودان بالشريفة/ زينب بنت السيد أحمد منصور المحفوظي الجعفري- وحفر لها غاراً بجوار خلوته المذكورة موجود إلى الآن -وأنجبت له ابنه الوحيد
السيد إبراهيم بن السيد محمد بن ناصر الشريف الإدريسي الحسني.
عاش رضي الله عنه زاهداً ورعاً داعياً إلى الله على بصيرة إلى أن إستقر في أواخر حياته بخلوته المشهورة
( بخلوة الشريف ناصر ) شاهدة على جهاده فقد كان رضي الله عنه متمثلاً قول الإمام شرف الدين البوصيري في بردته المشهورة .
وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما ماحضاك النصح فاتهم
ولا تطع منهما خصماً ولا حكماً فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
عكف رضي الله عنه بخلوته مشتغلاً بالأذكار والأوراد، وأكثر من مجاهدة النفس بالرياضة والإعتكاف في حضرة مولاه، حتى علاه نور الجمال وهيبة الجلال تلحظه الأعين بالتعظيم من رآه هابه آرثاً محمدياً لايتكلم من غير حاجة وإذا تكلم أخذ بمجامع القلوب رضي الله عنه
سنده الشاذلي
أخذ رضي الله عنه عن سيدي عبد الله بن حسين عن سيدي محمد بن علي الدرعي عن سيدي أحمد الغازي عن أبي الحسن سيدي علي بن عبد الله السجلماسي عن شيخه أبي العباس أحمد بن يوسف الملياني عن الإمام سيدي أحمد زروق( صاحب الوظيفة الزروقية، المسماة بسفن النجا لمن إلى الله إلتجا ) عن سيدي أحمد بن عقبة الحضرمي عن سيدي أحمد بن يحيى الشريف عن سيدي علي وفا عن سيدي محمد وفا عن سيدي داود الباخلي عن الإمام تاج الدين أحمد بن عطاء الله السكندري عن الولي الكامل سيدي أبا العباس المرسي عن
الشيخ الكامل القطب الفرد الجامع سيدي علي أبي الحسن الشاذلي
عن أبي الأقطاب أبي محمد سيدي عبد السلام بن مشيش عن سيدي عبد الرحمن المدني عن سيدي تقي الدين الفِقَيِّرْ عن الإمام فخر الدين عن الإمام زين الدين محمد القرواني عن سيدي إبراهيم البصري عن سيدي أحمد المرواني عن الإمام أبي محمد سعد الله المدفون بمصر عن سيدي الإمام سعد عن سيدي فتح السعود عن سيدي سعيد القرواني عن سيدي جابر بن عبد الله الأنصاري عن سيدنا الإمام الحسن عن أبيه الإمام علي بن أبي طالب عن
سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفاته
خرج حاجاً لبيت الله الحرام وعند العودة وافته المنية بمنطقة تسمى بالحميراء بالأراضي الحجازية عام( 1891 م-1308هـ)
أولاده :- ترك رضي الله عنه- في رعاية الله وحفظه- ابنه الوحيد بالأراضي المصرية
السيد / إبراهيم بن السيد محمد بن ناصر الشريف الإدريسي الحسني المراكشي ،وهو ابن إحدى عشر سنة ، وهو الذي تناسلت منه الذرية الموجودة بالبصيلية والتي تعرف باسم السادة الأشراف / أبناء السيد محمد بن ناصر الشريف الإدريسي الحسني
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي اللهم على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي وآله وصحبه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إهداء أحباب السادة الأشراف أبناء القطب السري مولانا/ السيد محمد بن ناصر الشريف الإدريسي العلمي المراكشي