منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الساده الكتانيين

ساحه للتصوف الشرعى السلفى على منهج الامام محمد بن عبد الكبير الكتانى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد ذوالفقار
المشرف العام
المشرف العام
أحمد ذوالفقار


عدد المساهمات : 988
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Empty
مُساهمةموضوع: من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1   من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 5:51 am

من فضل الصحبة في الله


اعلم – وفقني الله وإياك إلي ما يجب:- أن الصحبة في الله تعالي من أوثق عري الإسلام ومن أكبر أبواب الخير، وقد رغب العلماء فيها سلفا وخلفا.
أما من حذر منها وقال: أن العزلة أقرب إلي السلامة من الآفات، وأبعد من تحمل الحقوق في المخالطات وأجزأ للاشتغال بالطاعات، فإن ذلك في حق المريد ما دام قاصرا، فإذا انتهي سلوكه وكمل حاله كان الأفضل في حقه (الخلطة) بل- (الخلطة) في حق مثل هذا واجبة كما قال بعضهم.
فعلم أنه لا يقال: العزلة مطلقا.
ثم لا يخفي أن صحبة الأدنى للأعلى ليست بصحبة في الحقيقة، وإنما هي تعليم وخدمة، إذا صاحب الإنسان من هو يشرب من بحره ويحيط بمقامه.
فإطلاق الصحبة بين المريد والشيخ والصحابي والرسول عليه السلام، إطلاق مجازي لا حقيقي
إذا علمت ذلك، فنورد عليك شيئا من الأخبار الواردة في فضل المتحابين في
الله تعالي لآن القلب يقوي بالاطلاع علي الدليل:
روي الشيخان في صحيحهما: (سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة اله، ورجل قلبه معلق في المساجد. ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).
وروي مسلم: (والذي نفسي بيده، لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
وروي أيضا: (أن رجلا زار أخا في قرية أخري، فأرصد الله علي مدرجته ملكا، فلما أتي عليه قال: أين تريد.. .؟
قال: أريد أخا لي في هذه القرية.
قال: هل لك عليه من نعمة تربها قال: لا، غير أني أحبه في الله.
قال: فإني رسول الله إليك، إن الله قد أحبك كما أحببته فيه
وروي ابن عساكر وغيره: (سبعة في ظل العرض، يوم لا ظل إلا ظله ورجل ذكر الله ففاضت عيناه. ورجل يحب عبدا لا يحبه إلا لله. ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياه، ورجل يعطي الصدقة بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله، وإمام مقسط في رعيته ورجل عرضت عليه امرأة نفسها فتركها لجلال الله، ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو، فانكشفوا، فحمي أثارهم حتى نجوا ونجا أو استشهد).
وروي البيهقي في الأسماء: (سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله:رجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: أني أخاف الله. ورجلان تحابا في الله:ورجل غض عينيه عن محارم الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله).
وروي أيضا في شعب الإيمان: (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلي الناس وأهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنة. ومن كانت له درجة فهو في الجنة)
وروي أيضا: رأس العقل بعد الإيمان التحبب إلي الناس، واصطناع الخير إلي الخير إلي وكل بر وفاجر
وروي الدار قطني: (المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف).
(وخير الناس أنفعهم للناس).
وروي أبو داود: (من أحب لله، وأبغض لله، وأعطي لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان.
وروي أيضا: (أفضل الإيمان أن تحب لله وتبغض لله. وتستعمل لسانك في ذكر الله. وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك. وأن تقول خيرا أو تصمت)
وروي الإمام أحمد: (أن الله يقول يوم القيامة: أين – المتحابون لجلالي اليوم..أظلهم في ظلي)
وروي أيضا: (المؤمن الذي يخالط الناس، ويصير علي أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر علي أذاهم)
وروي أيضا: (إن أوثق عري الإسلام أن تحب في الله وتبغض في الله)
وروي أيضا بسند صحيح (إن المتحابين في الله لتري غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي.
فيقال: من هؤلاء.. .فيقال: هؤلاء المتحابون في الله
وروي أيضا: (أحب الأعمال إلي الله الحب في الله، والبغض في الله):
وروي أيضا: (من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله)
وروي الطبراني: (رأس العقل بعد الإيمان بالله، التحبب إلي الناس)
وروي أيضا: (إن المتحابين في الله في ظل العرش)
وروي أيضا: (المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)
وروي أيضا قول الله تعالي في الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتباذلين في والمتزاورين في)
وروي أيضا: (لو أن عبدين تحابا في الله، واحد في المشرق وآخر في المغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة، يقول: هذا الذي كنت تحبه في)
وروي أيضا: (ما تحابا رجلان في الله، إلا يجلسهم يوم القيامة علي منابر من نور، يغشي وجوههم النور، حتى يفرغ من حساب الخلائق)
وروي أيضا: (من أحب قوما حشر في زمرتهم)
وروي أيضا: (المتحابون في الله في ظل الله، يوم لا ظل إلا ظله، علي منابر من نور، يفزع الناس ولا يفزعون)
وروي أيضا: (إن الله عبادا، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء علي منازلهم وقربهم من الله.
قيل: من هم يا رسول الله؟
قال: ناس من بلدان شتي، لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافحوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، يفزع الناس ولا يفزعون)
وروي أيضا (ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور، علي منابر اللؤلؤ، يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء، ولا شهداء.
قيل: من هم؟
قال: المتحابون في الله من قبائل شتي وبلاد شتي يجتمعون علي ذكر الله يذكرونه).
وروي أيضا: (إن في الجنة غرفا، يري ظواهرها من بواطنها وبواطنها من ظواهرها، أعدها الله للمتحابين فيه، والمتزاورين فيه، والمتاذلين فيه)
وروي: (إن في الجنة لعمدا من ياقوت، عليها غرف من زبرجد، له أبواب مفتحه، تضيء كما يضيء الكوكب الدري.
قال: قلنا: يا رسول الله من يسكنها.. .؟
قال: المتحابون في الله والمتباذلون في الله والمتلاقون في الله)
وروي الترمذي – وقال: حديث حسن صحيح -: (قال الله تعالي المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء).
وروي أيضا: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان.من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله.
ومن يكره أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار).
وروي أيضا (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)
وروى ابن النجار(استكثروا من الإخوان فأن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة)
وروى الحكيم: (نظر الرجل لأخيه على شوق خير من اعتكاف في مسجدي هذا)
وروى ابن الدنيا: (حقت محبتي للمتحابين في، وأظلهم في ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظلي)
وروي أيضا: (ما أحدث رجل أخا في الله إلا أحدث الله له درجة في الجنة)
وروي أيضا: (أصب بطعامك من تحبه في الله).
وروي الحاكم وغيره (قال الله تعالي: المتحابون في علي منابر، يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء)
وروي البيهقي: (من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله)
وروي أيضا: (إن اله تعالي يقول: أني لأهم بأهل الأرض عذابا، فإذا نظرت إلي عمار بيوتي، والمتحابين في، والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم).
والأخبار في فضل المتحابين كثيرة ونقتصر منها علي هذا القدر.

يتبع


عدل سابقا من قبل أحمد ذوالفقار في السبت ديسمبر 05, 2009 6:02 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد ذوالفقار
المشرف العام
المشرف العام
أحمد ذوالفقار


عدد المساهمات : 988
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1   من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 5:53 am

آثار السلف الصالح في المتحابين


ونذكر لك شيئا منها:
فعن (الحسن البصري) رحمه الله – قال: (كل من اتبع طريقة طاعة الحق – تعالي – لزمتك مودته، ومن أحب رجلا صالحا فكأنما أحب الله عز وجل.)
وال الأمام (الشافعي) –رحمه الله:- (لولا صحبة الأخيار، ومناجاة الحق – تعالي – بالأسحار، ما أحببت البقاء في هذه الدار)
وقال أيضا: (لقاء الإخوان ليس يعدله عندي شيء)
وقال (مطرف بن الشخير) أوثق أعمالي حب الرجل الصالح.)
وقال أبو نصر (بشر الحافي) رحمه الله -: (عليك بصحبة الأخيار إن أردت الراحة في تلك الدار، وتنفك من رق الأغيار).
وقال سيدي (احمد بن الرفاعي) رحمة الله -: (مصاحبة أهل التقوى نعمة عظيمة من نعم الله علي العبد).
وقال (أبو السعود بن أبي العشائر) رحمة الله -: من أراد أي يعطي الدرجة القصوى يوم القيامة فليصاحب في الله).
وقال شيخ الوفائية رحمة الله: (لا تبع ذرة من الحب لله أو في الله بقناطير من الأعمال)
قال رسول الله صلِّ الله عليه وسلم (المرء مع من أحب) رواه البخاري ومسلم
وقال سيدي (علي وفا): (إذا أحببت أخا في الله فاحفظه، تزدد يه من أحببته من أجله)
وقال الشيخ (أبو المواهب الشاذلي) رحمة الله (عليك بتكثير سواد القوم، فإن من كثر سواد قوم فهو منهم).
وقال أيضا: (أذا رأيت نفسك معرضة عن أهل الله فاعلم أنك مطرود عن باب الله).
وقال أيضا: (عليك بصحبة الفقراء فإنه لو لم يكن إلا أخذهم بيدك يوم القيامة مع ما حملون عن أصحابي في الدنيا من المصائب لكان يفي ذلك كفاية، وكم استغني بصحبتهم فقير، وجبر كسير، وارتفع وضيع، وستر شنيع، وهلك ظالم، وارتفعت مظالم، وفيهم ورد الحديث (بهم ترزقون وتمطرون وترحمون).
وقال الشيخ (سليمان الخضيري) رحمة الله (من أراد أن يعطي الخير الكثير فليصاحب أهل المراقبة).
وقال سيدي (علي الخواص) رحمة الله (من أراد أن يكمل أيمانه وإن يحسن ظنه فليصاحب الأخيار).
وقال سيدي أفضل الدين – رحمة الله:- عليك بالود في الله، فقد ورد أن الله يقول لعبده: هل واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا) أبو نعيم في الحلية.
وقال أيضا: _ من أراد أن يكون من أكابر أهل المقابر فليصاحب في الله)
قلت: يؤيده ما حكاه اليافعي في كتابه (روض الرياحين) عن بعض الأولياء قال: (سألت الله تعالي أن يريني مقامات أهل المقابر، فرأيت في ليلة من الليالي كأن القيامة قد قامت والقبور قد انشقت، وإذا منهم النائم علي السندس، ومنهم النائم علي الحرير والديباج، ومنهم النائم علي الريحان، ومنهم النائم علي السرر، ومنهم الضاحك، ومنهم الباكي).
قال: فقلت: يا رب، لو شئت ساويت بينهم في الكرامة؟
فنادي مناد من أهل القبور: يا فلان، هذه منازل الأعمال، أما أصحاب السندس فهم أهل الخلق الحسن، وأما أصحاب الحرير والديباج فهم الشهداء وأما أصحاب الريحان فهم الصائمون، وأما أصحاب الضحك فهم التائبون، وأما أصحاب البكاء فهم المذنبون، وأما أصحاب المراتب فهم المتحابون في الله تعالي).
قال اليافعي: (هكذا ذكر في الأصل الذي نقلت منه: أعني فسر أصحاب المراتب، ولم يتقدم للمراتب ذكر، وتقدم ذكر السرر ولم يفسر أصحابها فلعله أراد بالمراتب السرر المتقدم ذكرها، لآن حقيقة المراتب هي المناصب الشريفة، والمقامات العالية المنيفة.
(ولا شك أن أصحاب السرر اشرف مرتبه وأعلي منزلة ممن علي الأرض وإن كان أهل المراتب يجلسون علي ا لحرير وغيره مع السرر المذكورة المعدة للإكرام التي لا تخلو من الفرش الغزيرة غالبا وإن لم تذكر معها، كما قال تعالي (إخوانا علي سرر متقابلين) آية 47 من سورة الحجر.
فلم يذكر سبحانه الفرش في هذه الآية ومعلوم أن السرر المذكورة عليها الفرش المذكورة في آيات أخري.
وإذا قال قائل: (جلس الملك علي سريره وجلسنا عنده) علم من ذلك شيئان:
أحدهما: أن السرير مفروض.الثاني: أن الملك إنما جلس علي السرير ليرتفع علي من عنده برفعه المجلس مع رفعة المملكة، ولا يرضي أن يجلس معه علي السرير غيره.
قال: (فعلي هذا يكون المتحابون في الله أفضل من سائر المذكورين في هذه الحكاية.
(وقد ورد حديث الترمذي الصحيح: قال الله تعالي: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).
وقد ظهر من هذا الحديث ما يؤيد المنام المذكور: أنهم أصحاب المراتب وناهيك بها من مراتب وأكرم بها من مناصب احتوت علي شرف جل قدره، وعظم فخره. مع ما لهم من السلسبيل الأهنا والجمال الأسنى والنعيم المقيم في جوار المولي الكريم.
(وأما ذكر السرر في المنام المذكور، وذكر منابر النور في الحديث المشهور فليس بينهما تناقض ولا قادح مذكور، فالمنابر تكون في القيامة والسرر تكون في القبور كما روي في المنام المذكور انتهي كلام اليافعي – رحمة الله تعالي..
والآثار في فضل المتحابين في الله كثيرة وفي هذا القدر كفاية والحمد الله رب العالمين.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد ذوالفقار
المشرف العام
المشرف العام
أحمد ذوالفقار


عدد المساهمات : 988
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1   من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 5:54 am

باب حقوق الصحبة



اعلم – وفقني الله وإياك لما يحب -: أن حقوق الصحبة كثيرة، ولكن نذكر لك جملة من الحقوق التي لا بد منها في طريق العشرة والمخالطة.
وأعلم أيضا أن المشايخ قد حثوا على الاعتناء في حقوق الإخوان، وقالوا: (من ضيع حقوق إخوانه، وابتلاه الله تعالي بتضييع حقوقه، وإذا ابتلي عبدا بذلك مقته وإذا مقت الله عبدا طرحة في النار).
إذا علمت ذلك فأقول – وبالله التوفيق:
(من حقوق الأخ علي الأخ أن يتعامي عن عيوبه، فقد قال المشايخ: (من نظر إلي عيوب الناس قل نفعه وخرب قلبه.
وقالوا: (إذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس، خبيرا بها، علموا أنه قد مكر به).
وقالوا (من علامات الاستدراج للعبد نظره في عيوب الناس وعماه عن عيوب نفسه.
وقالوا: (ما رأينا شيئا أحبط للأعمال، ولا أفسد للقلوب،ولا أسرع لهلاك العبد، ولا أقرب من المقت، ولا ألزم بمحبه الرياء، والعجب، والرياسة من قلة معرفة العبد عيوب نفسه، ونظرة في عيوب الناس).
ومن حق الأخ علي الأخ أن يحمل ما يراه منه علي وجه من التأويل، جميل ما أمكن فإن لم يجد تأويلا رجع علي نفسه باللوم.
وفي وصية سيدي (إبراهيم الدسوقي) رضي الله عنه (لا تنكروا علي أخيكم حاله، ولا لباسه، ولا طعامه، ولا شرابه فإن الإنكار يورث الوحشة والانقطاع عن الله تعالي).
ومن كلام سعيد بن المسيب: (ما من شريف ولا ذي فضل إلا وفيه نقص، ولكن من كان فضله أكثر من نقصه، وهب نفسه لفضله).
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يرجو له من الخيرات، والمسامحة، وقبول التوبة ولو فعل من المعاصي ما فعل كما يرجو ذلك لنفسه.
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا ينظر إلي زلة سبقت، ولا يكشف عورة سترت.
وفي الحديث / (من رأي عورة فسترها، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها) رواه البخاري في الأدب والحاكم في المستدرك.
وقال المشايخ: (كل من لم يستر علي إخوانه ما يراه منهم من الهفوات فقد فتح علي نفسه باب كشف عورته، بقدر ما أظهر من هفواتهم).
وقالوا: (إذا رأيتم أحدا من إخوانكم علي معصية لم يتجاهر بها فاستروه، فإن تجاهر بها فوبخوه بينكم، فإن لم يتجاهر فوبخوه بين الناس، مصلحة له، لا تشفيا فيه، فلعله برعوي وينزجر).
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا يعيره بذنب ولا غيره، فإن المعايرة تقطع الود أو تكدر صفاءه.
ومن كلام الحسن البصري – رضي اله عنه – (أذا بلغكم عن أحد زلة، ولم تثبت عند حاكم فلا تعيروه بها، وكذبوا إشاعتها عنه – لا سيما إن كان هو ينكر ذلك، لآن الأصل براءة الساحة، حتى تقام البينة العادلة عند الحاكم.
ثم بعد ثبوت ذلك عنده فإياكم أن تعيروه أيضا فربما عافاه الله وابتلاكم)
وفى الحديث: (من عير أخاه بذنب لم يميت حتى يعمل ذلك الذنب) رواه الترمذي عن معاذ بن جبل وذكر السيوطي في الجامع الصحيح انه صحيح.
ومن كلام سيدي (على وفا): (لا تعب أخاك بما أصابه من مصائب دنياك فأنه في ذلك:إما مظلوم سينصره الله، أو مذنب عوقب فطهره الله ومن الرعونة أن تفتخر بما لا تأمن سلبه وتعير أحدا بما لا يستحيل في حقك وأنه تعلم أن ما جاز على مثلك جاز عليك)
ومن حق الأخ على الأخ:ألا ينظر له بعن الاحتقار،فقد قال المشايخ: (من نظر إلى أخيه بعين احتقار عوقب بالذل)
وفى الحديث: (من نظر إلى أخيه نظرة ود غفر الله له) رواه الحكيم عن ابن عمر رضي الله عنه وقال الإمام السيوطي:ضعيف
ومن حق الأخ على الأخ: إذا اطلع على عيب فيه،أن يتهم نفسه في ذلك،ويقول: إنما ذلك العيب في لأن المسلم مرآة المسلم،ولا يرى الإنسان في المرأة إلا صورة نفسه.
وقد صحب رجل (أبا إسحاق إبراهيم بن أدهم)، فلما أراد أن يفارقه قال له:
(لو نبهتني على ما في من العيب.فقال له: (يا أخي لم أرى لك عيبا، لأني لحظتك بعين الولاء، فاستحسنت منك ما رأيت، فاسأل غيري عن عيبك)
وفى هذا المعنى أنشدوا:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة.كما أن عين السخط تبدى المساويا.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يرى نفسه دونه على الدوام، وذلك على سبيل الظن والتخمين، فقد قالوا: (من لم ير نفسه دون أخيه لم ينتفع بصحبته).
ومن كلام الشيخ أبو المواهب الشاذلي: (لما علم أهل الله تعالى: أن كل نبات لا ينبت ولا يثمر إلا بجعله تحت الأرض، تعلوه الأرجل، جعلوا نفوسهم أرضاَ للكل)
ومن كلام سيدي (على وفا): (إنما جعل الله لكم الأرض بساطاَ ليعلمكم التواضع فتواضعوا تنبسطوا).
ومن حق الأخ على الأخ: أن يؤثره على نفسه في كل شيء، فقد قالوا: (لا يسود َأحد على أقرانه إلا إن آثرهم على نفسه، فاحتمل أذاهم، ولم يشاركهم في شيء مما استشرفت إليه نفوسهم.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يخدمه إِذا مرض، فقد ذكروا: (أن الفتوة في خدمة الإخوان).
ومن كلام الأستاذ (الجنيد)رحمه الله: (ينبغي للإنسان أن يخدم إخوانه ثم إنه يعتذر إليهم بأنه ما قام إليهم بواجبهم، ويقرهم بالخيانة على نفسه، ولو علم أنه بريء الساحة،ما لم يترتب على ذلك حد أو تعزير، وإلا دخل فيمن ظلم نفسه وذلك حرام).
ومن كلام الشيخ (أبو المواهب الشاذلي): (من تعزز على خدمه إخوانه أورثه الله ذلا لا انفكاك له منه أبداً، ومن خدم إخوانه أعطى من خالص أعماهم)
ومن حق الأخ على الأخ: ان يحترمه ويوقره، لا سيما إذا استحق ذلك، كأن كان من العلماء، أو من حملة القراَن الكريم، أو من عترة رسول صلى الله عليه وسلم
وفى وصية الإمام (النووي) رحمة الله: (لا تستصغر أحداً فإن العاقبة منطوية، والعبد لا يدرى، بم يختم له.فإذا رأيت عاصياً فلا تر نفسك عليه، فربما كان في علم الله أعلى منك مقاماً وأنت من الفاسقين، ويصير يشفع فيك يوم القيامة.وإذا رأيت صغيراً فاحكم بأنه خير منك، باعتبار أنه أحقر منك ذنوباً.وإذا رأيت من هو أكبر منك سناً فاحكم بأنه خير منك باعتبار أنه أقدم منك هجرة في الإسلام.وإذا رأيت كافراً فلا تقطع له بالنار لاحتمال أنه يسلم ويموت مسلماً).
ومن حق الأخ على الأخ: أن يثنى عليه في غيبة وفى حضوره بطريق الشرع، فأن ذلك مما يزيد في صفاءِ المودة.
لأن المؤمن الكامل إذا مدح شكر الله على ستر نقائصه وإظهار محاسنه فيزيد إيمانه بذلك، ثم لا يخفى أن ذلك إنما يكون قبل صفاءِ المودة وصحت فأن الثناء حينئذ
وأنشدوا:
إذا صفت المودة بين قوم *** وصح ولاؤهم سمج الثناء


ومن حق الأخ على الأخ: أن يكرمه إذا ورد عليه، بأن يتلقاه بالترحيب وطلاقة الوجه، ويأخذه بالعناق إن كان رجلاً ويفرش له شيئاً يقيه من التراب.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يوسع له في المجلس إذا رآه، فإن ذلك مما يزيده في تقوية المودة.
وفى الحديث: (لا يقيم الرجل الرجَل من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن أفسحوا يفسح الله لكم) رواه الإمام احمد عن أبى هريرة.
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يدعوه باسمه فقط، ومن وصية بعضهم: (إذا ناديت أخاك فعظمه تثبت مودته).
ومن الجفاء للأخ: نداؤه الخالي عن الكنية واللقب، ولفظ السيادة، وكذلك أولاده وأحفاده، غيبة وحضورا.
ومن حق الأخ على الأخ: ان يعترف له بالفضل، وان يظهر عدم مكافأته، لاسيما إن كان قد بدأه بهدية، لأنه لا يقدر على بدايته، كما قال الشيخ محيي الدين ابن العربي.
وفى الحديث: (تهادوا، إن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرس شاة) رواه الإمام احمد في مسنده.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يزوره كل قليل من الأيام.
ففي الحديث: (الزائر أخاه في بيته، الأكل من طعامه أرفع درجة من المطعم) رواه الخطيب في التاريخ عن أنس رضي الله عنه.
وفيه أيضاً: (إذا زار أحدكم أخاه فألقى له شيئاً يقيه من الأرض وقاه الله عذاب النار) رواه الطبراني في الكبير عن سلمان رضي الله عنه.
ومن كلام سيدي (إبراهيم المتبولي): اسع إلى إخوانك وإياك أن تنقطع عليهم،بحيث يستوحشون فيأتون إلى زيارتك فإن جميع ما مع الفقير من العناية في هذا الزمان لا يجيء حق طريق واحد يمشى إليه).
وقد كان الإمام (الشافعي)رضي الله عنه يزور تلميذه الإمام (أحمد ابن حنبل) كثيراً ويزوره الآخر، فقيل للشافعي في ذلك، فأنشد رضي الله تعالى عنه:

قالوا يزورك أحمد فتزوره *** قلت الفضائل لا تفارق منزله
إن زارني فبفضله أو زرته *** فلفضله والفضل في الحالين له

فأجابه الإمام (أحمد رضي الله تعالى عنه)
إن زرتنا فبفضل فيك تمنحنا *** أو نحن زرنا فللفضل الذي فيك
فلا عدمنا كلا الحالين منك ولا ***نال الذي يتمنى فيك شانيك

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد ذوالفقار
المشرف العام
المشرف العام
أحمد ذوالفقار


عدد المساهمات : 988
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1   من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 5:55 am

ومن كلام سيدي (على الخواص) رحمه الله: (الزيارة للإخوان تزيد في الدين، وتركها ينقصه)
وقد قال القوم: (إذا قل رأس مالك فزر إخوانك)
قلت: زيارة الإخوان لا تزيد في الدين إلا مع أدب لزوم الزيارة والله أعلم،
ومن حق الأخ على الأخ: أن يصافحه كلما لقيه بنية التبرك وامتثال الأمر، وقد روى الطبراني: (إذا تصافح المسلمان، لم تفترق أكفهما حتى يغفر لهما)
وروى أبو الشيخ: (إذا التقى المسلمان: وسلم أحدهم على صاحبه، كان أحبهما إلى الله أحسنهم بشراً لصاحبه، فإذا تصافحا أنزل الله عليهم مائة رحمة)
ومن حق الأخ على الأخ: إذا لاقاه وصافحه أن يصلى ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويذكره بذلك.
وقد روى أبو يعلى: (ما من عبدين متحابين يستقبل أحدهم صاحبه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر) رواه الإمام احمد بن حنبل في مسنده والضياء عن عامر بن ربيعة.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يهاديه كل قليل من الأيام، لا سيما إذا بلغه عنه وقفه، وفى الحديث، (تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغل عنكم) رواه أبو يعلى في مسنده ورواه ابن عساكر عن أبى هريرة.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يرشده إلى ترك البغي على من بغى عليه وأن ينتصر بالله تعالى، إذا أن إرشاد الأخ المظلوم إلى الانتصار بالله تعالى، والتسليم إليه سبحانه وتعالى من أكبر نصرة الأخ.
وفى (زبور) السيد (داود) عليه السلام: (يا داود، لا تبغ على من بغى عليك فمن بغى على من بغى تخلفت عنه نصرتي).
ومن حق الأخ على الأخ: مساعدته له في التزويج، وقد ذكروا: (أن الإعانة في ذلك أفضل من الغزاة والمكاتبين، إذا هو أفضل نوافل الخيرات، والأجر يعظم السبب، فلولا النكاح ما وجد مجاهد، ولا عابد لله تعالى.
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يغفل عن عيادته إذا مرض ولا عن خدمته لا سيما في الليل.
وينبغي للعايد ألا يأكل عند المريض، وفي الحديث: (إذا عاد أحدكم مريضا فلا يأكل عنده شيئا) رواه الديلمي في مسنده الفردوس عن أبى أمامة رضي الله عنه.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يرشده إلي الوصية إذا حضرته الوفاة، ولا يتبع الحياء الطبعي، والفائدة في ذلك معلومة.
ومن حق الأخ علي الأخ: ان يسهر إلي الصباح إذا كان في حالة تفضي إلي الموت، فربما يكون الآجل في ذلك الوقت فيفارقه على وفائه بحقه.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يصدقه إذا انتسب إلي أحد من الأكابر من أولياء أو علماء أو أمراء.
ومن وصية الشيخ محيي الدين بن عربي (أذا انتسب أخوك إلي أحد من الأكابر فاحذر أن تطعن في نسبه، ولو في نفسك فتدخل بين ذلك الشخص وبين الله تعالي، فتقع في إثم كبير، بل ورد أن الطعن في الإنسان كفر)
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا يكفره بذنب، ولو لاث الناس به، إذ لا يخفي قلة ورع الناس في الكلام وعسر معرفة جميع الألفاظ التي يكفر بها الإنسان.
والتكفير كما قال شيخ الإسلام السبكي أمر هائل، أقل ما فيه أنه أخبر عن إنسان أنه خالد في النار لا تجري عليه أحكام الإسلام في حياته بعد مماته.
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا يبغض ذاته إذا وقع فيما لا ينبغي.
ومن كلام سيدي علي الخواص – رحمة الله (عداوتنا لأفعال من أمرنا الحق تعالي بعداوته عداوة شرعية وعداوتنا لذاته عداوة طبيعية والسعادة في الشرعية لا في الطبيعية.
والغالب في الناس بغضهم لذات من سمعوا عنه أنه وقع في محرم وأما إن سمعوا عنه أنه تكلم فيهم بشيء يكرهونه فإنهم يكرهون أولاده فضلا عن ذاته ويحتقرونه زيادة علي ذلك وربما يزعم بعضهم أنه مصيب في احتقاره له وغاب عنهم أن من الجهل المحض احتقار عبد اعتني به الحق تعالي وأخرجه من العدم إلي الوجود.
(فأحذر يا أخي من ذلك فإن الحق تعالي ما أمرك أن تحتقر أحدا من خلقه وإنما أمرك أن تنكر علي أفعاله المخالفة لشرعة لا غير فتأمر العاصي وتنهاه وأنت غير محتقر له).
وتأمل قوله: في شجرة الثوم (إنها شجرة أكره ريحها) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما.
فما كره ذاتها وإنما كره ريحها الذي هو بعض صفاتها فعلم أن عداوتنا للكفار عداوة صفات بدليل أنهم إذا أسلموا وحسن إسلامهم حرم علينا عداوتهم.
ومن حق الأخ علي الأخ: إذا حصل بينه وبين أخيه وقفه أن يزيد في بث محاسنه أكثر مما كان قبل الوقفة مراعاة للود وقد كان السلف الصالح يمدحون عدوهم كلما ذكر بحضرتهم بحيث يظن الظان أنه من أعظم المعجبين لهم.
فاقتد يا أخي بهم ولا تتوقف في ذكر أخيك بالمعروف أيام غيظك عليه، واحذر من الوقوع في عرضه فربما وقع الصلح فيصير ذلك يكدر صفاء المودة وتذكر ما أكلت عنده من الخبز وما سبق من المعروف وقل من يفعل ذلك.
ومن حق الأخ علي الأخ: ان يقدم حوائجه الضرورية علي عباداته المسنونة ومعلوم أن الخير يتعدي نفعه أفضل من القاصر علي فاعله ومن حق الأخ علي الأخ: إذا وقع في حقه شيء وبلغه ان يبادر إلى الاستغفار وإلى كشف الرأس والإطراق إلى الأرض وإظهار الندم علي ما وقع منه في حق أخيه ويديم ذلك إلى أن يرحمه أخوه ثم إن لم يرحمه رجع على نفسه باللوم واعترف بأنه ظالم وقل من يفعل ذلك.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يقبل اعتذاره ولو كان مبطلا فقد روي الترمذي وغيره (من أتاه أخوه متنصلا من ذنب فليقبل اعتذاره محقا كان أو مبطلا فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض).
وفي معني ذلك أنشد:

اقبل معاذير من يأتيك معتذرا *** إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره *** وقد أجلك من يعصيك مستترا

وأنشد كذلك:
قيل لي قد أساء إليك فلان *** ومقام الفتي على الذل عار
قلت قد أتى وأحدث عذرا *** دية الذنب عندنا الاعتذار
إذا اعتذر الصديق إليك يوما *** تجاوز عن مساوية الكثيرة
فإن الشافعي روي حديثا *** بإسناد صحيح عن مغيرة
عن المختار أن الله يمحو *** بعذر واحد ألفي كبيرة

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم(من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها منه كان عليه من الخطيئة مصل صاحب مكس)رواه أبو داود في المراسيل.
ومن كلام سيدي (علي الخواص) رحمه الله
(أذا جاءكم أخوكم معتذرا فاقبلوه لاسيما أن طال به الوقوف فإن لم يجد أحدكم في قلبه رقة لأخيه فليرجع علي نفسه باللوم وليقل لها: يأتيك أخوك معتذرا فلا تقبليه؟ فكم وقعت أنت في حقه فلم تلتفتي إليه فأنت إذا أسوأ حالا منه).
وقال بعضهم (الأخ الذي يلجيء أخاه أن يعتذر إليه ليس بأخ صادق، ولا من أهل الطريق، فإن أهل الطريق يقيمون للخلق المعاذير قبل أن يعتذروا إليهم).
ومن حق الأخ علي الأخ: كثرة فرحه له إذا كثرت طاعاته وانقلب الناس إليه بالاعتقاد ومن لم يكن كذلك قام به داء الحسد وفي الحديث (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)رواه ابن ماجة عن أنس رضي الله عنه.
ومن وصية سيدي (علي وفا) إياك أن تحسد من اصطفاه الله عليك فيمسخك الله كما مسخ إبليس من الصورة الملكية إلي الصورة الشيطانية لما حسد السيد آدم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام.
وفي مناقب سيدي (أحمد البدوي) نفعنا الله ببركاته: أن صاحب الديوان (بطنطا) المسمي بوجه القمر كان وليا عظيما فثار عنده حسد حين جاء سيدي (احمد البدوي) إلي طنطا وانقلب الناس إليه بالاعتقاد فسلب حاله وانطفأ اسمه وذكره.
ومن حق الأخ علي الأخ: أذا أراد سفرا ألا يخرج حتى يودعه بالعناق إن كان رجلا وبالإشارة إن كان صغيرا.
ففي الحديث: (إذا خرج أحدكم إلي سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل له في دعائهم البركة) رواه ابن عساكر.
ومن حق الأخ علي الأخ: أذا رجع من سفر أن يذهب إليه في منزله فيسلم عليه ويهنئه بالسلامة وكذلك ولده وسائر أعزته إذا رجعوا من سفر أو شفوا من مرض، فمن حقه أن يذهب إليه أخوه ويهنئه بالسلامة.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يشاوره في كل أمر مهم، فقد ذكروا أن المشاورة تزيد في صفاء المودة.
وفي الحديث: (من أراد أمرا فشاور فيه امرءا مسلما وفقه الله لأرشد أموره) رواه الطبراني في الأوسط.
وكان سيدي (علي الخواص) يقول (عليكم بمشاورة إخوانكم في كل أمر مهم، فإن في الحديث (ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار) رواه الطبراني في الأوسط.

وأنشدوا:
شاور أخاك في الخفي المشكل *** واقبل نصيحة فاضل متفضل

كما أنشدوا:
شاور أخاك إذا نابتك نائبة *** يوما وأن كنت من أهل المشورات
فالعين تلقى كفاحا ما دنى ونأى *** ولا ترى نفسها إلا بمرآة

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد ذوالفقار
المشرف العام
المشرف العام
أحمد ذوالفقار


عدد المساهمات : 988
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1   من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1 Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 5:58 am

ومن حق الأخ على الأخ: أن يتفقد عياله وأولاده إذا غاب عنهم، ومن كلامهم: (من لم يتفقد عيال أخيه في غيبته، فقد خان الصحبة)
ومن حق الأخ على الأخ: أن يشاطره في ماله وغيره، وقال الشيخ (أبو المواهب الشاذلي): (يجب على الفقير إذا أخي في الله أن يشاطره أخوه في ماله، كما فعلت الأنصار مع المهاجرين حين قدموا عليهم المدينة وهم فقراء، فكل من أدعى الأخوة في الله تعالى فامتحنه بهذه الميزان.
وقال سيدي (أبو مدين التلمساني): (لا تكمل صحبتك إلا بانشراح صدرك لكل ما أخده أخوك من مالك، وثيابك، وطعامك، ومتى ما وجدت في قلبك انقباضاً من ذلك فأنت منافق في صحبتك).
وقال بعضهم: (ما تصح الصحبة بين اثنين حتى يقول أحدهم للآخر يا أنا، وليس بأخ من يقول: قصعتي أو ثوبي)
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يتذكر منه إذا قال له: أنا أبغضك، ويفتش على الصفات التي أبغضه لأجلها فيزيلها فأن زال بغضه وإلا كرر التفتيش ثانياً وثالثا.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يكتم سره، إذ السر كالعورة، وقد حرم الله كشفها إليها، والتحدث بها.
وفى الحديث: (من ستر عورة أخيه، ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته)رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى وصية الشيخ (أبى المواهب الشاذلي): (احذر أن تفشى سر أخيك إلى
غيره، فأن الله ربما مقتك بذلك فخسرت الدنيا والآخرة)
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يصدق من نم له فيه.
وقد ذكر حجة الإسلام (الغزالي): (أنه يجب على كل من حملة إليه نميمة ستة أمور:.
الأول: ألا يصدقه - أي النمام.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك.
الثالث: أن يبغضه في الله.
الرابع: ألا يظن بالمنقول عنه السوءَ.
الخامس: ألا يتجسس على تحقق ذلك.
السادس: ألا يحكى ما نم له به.
ومن كلام الشيخ (أبى المواهب الشاذلي) إذا نقل إليك احد كلاما عن صاحب لك فقل: يا هذا أنا من محبة أخي ووده على يقين ومن قولك على ظن ولا يترك يقين بظن.
ومن كلام الشيخ (أفضل الدين): إذا نقل إليكم أحد كلاماً في عرضكم عن أحد فازجروه، ولو كان أعز إخوانكم، وقولوا له (إن كنت تعتقد فينا هذا الأمر فأنت ومن نقلت عنه سواء بل أنت أسوأ حالا منه لأنه لم يسمعنا ذلك وأنت أسمعته لنا وإن كنت تعتقد أن هذا الأمر باطل في حقنا، وبعيد منا أن نقع في مثله، فما فائدة نقله إلينا).
وقد ذكرنا في غير هذا الرسالة: (أن من أراد أن يدوم له ود أصحابه فليرد كلام النمام بباديء الرأي).
ومن حق الأخ على الأخ: أن يذب عن عرضه لكن مع النية الصالحة، والسياسة الحسنة.
وفى الحديث: (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه البيهقي عن أبى الدرداء.
ومن كلام الإمام (الشافعي) رضي الله عنه: (من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله، ويسد خلله ويغفر زلـله).
ومن حق الأخ على الأخ: أن يوقظه قبل الوقت ليدخل الوقت وهو على أهبة، فلا تفوته السنة الراتبة قبل الفريضة، ولا تكبير الإحرام.
وكذلك من حقه أن يوقظه في السحر، إذ الشفقة في أمر الدين أولى وأفضل من الشفقة في أمر الدنيا.
وينبغي أن يكون ذلك بلطف فإن النفس ربما تحركت مع الإيقاظ بغلظة.
ومن حق الأخ على الأخ: أن لا يداهنه، ففي الحديث: (الدين النصيحة) رواه البخاري في الأدب عن ثوبان ورواه البزار عن ابن عمر رضي الله عنهم.
وقال القوم: (الإخوان بخير ما تنافسوا، فأن اصطلحوا هلكوا)
ومن حق الأخ على الأخ: أن يتهم نفسه بالكبر والنفاق،إذا وجد عنده ثقلاً منه، ويسعى في إزالة ذلك من باطنه.
وقد صحب شخص (أبا بكر الكتاني) وكان على قلبه ثقيلاً.
قال: فوهبت له شيئاً، بنية أن يزول ثقله عنى فلم يزل، فخلوت به يوماً وقلت له (ضع رجلك على خدي)، فأبى، فقلت له: (لا بد من ذلك) ففعل، فزال ما كنت أجده في بطني.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يقبل نصيحة، فقد قالوا: (من أرشدك إلى ما به تخلص من غضب الله تعالى فقد شفع فيك، فأن أطعته وقبلت نصحه فقد قبلت فيك شفاعة، وإلا فنعود بالله من قوم لا تنفعهم شفاعة الشافعين، حيث كانوا عن التذكر معرضين).
ومن حق الأخ على الأخ: أن يرشده إلى تعظيم حرمات الله، والتباعد عن تعدى حدوده، بحيث يصير إذا وقع في أصغر الذنوب، يرى ذلك الصغير من الكبائر بجامع المخالفة.
فلا يزال كذلك حتى يرى الغفلة عن الله خطيئة أشد من الزنا، وقتل النفس.
ثم إذا كمل السالك رجع إلى أكمل من ذلك وهو تعدى حدود الله على حسب ما ورد في الشرع، فأن العبد تابع ما هو مشروع، فيعظم الكبير على الصغيرة على المكروه، والمكروه على خلاف الأولى.
وما بين الشارع صلى الله عليه وسلم مراتب الحدود إلا ليعلمنا بتفاوتها فنعظمها بحسب مراتبها وكذلك القول في قسم المأمورات فنعظم الواجب أكثر من المندوب والمندوب أكثر من المستحب وتندم على كل واحد بحسب تأكيد الشارع عليه.
فرجع السالك في حال نهايته إلى صورة بدايته والقصد مختلف من حيث تفاوت المأمورات والمنهيات في الدرجة.
وكانت مساواة الأوامر والنواهي في البداية للسالك من شدة تعظيمه الله تعالى فاستعظم مأموراته ومنهياته وسدا لباب المخالفة بقطع النظر عن مشاهدة حكمة تفاوتها كما ورد في الشرع فثم مقام رفيع ومقام أرفع.
وعلى ما تقرر يحمل قول الجنيد (ليس عندي ذنب أعظم من الغفلة عن الله تعالى) لأنه رأى أن سبب وقوع العبد في الذنوب الغفلة عن الله تعالى.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يأمره بستر المقام إذا تلمح منه الميل إلى الظهور ومن أحب الحق فهو عبد الخفاء.
وكل من خرج إلى الخلق قبل وجود الإذن الخاص به فهو مفتون ومسخرة للناس.
وما خرج الأولياء للخلق إلا بعد أن هددوا بالسلب إن لم يفعلوا فالعاقل من ستر مقامه حتى يتولى الله إظهاره بغير مراد منه.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يتظاهر بعداوة من عاداه بغير حق أما معاداته بالباطن لا تجوز.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يقوم له إذا ورد عليه ولو كره هو ذلك لاسيما في المحافل فقد قالوا: إياك أن تترك القيام لأخيك في المحافل فربما تولد من ذلك الحقد والضغائن فتعجز بعد ذلك عن إزالته.
ومن حق الأخ على أخيه إلا يحدثه بحديث كذب لان فيه استهانة به وفى الحديث(كبرت خيانة أن تحدث أخاك بحديث هو لك مصدق وأنت له كاذب) رواه البخاري في الأدب.
ومن حق الأخ على أخيه: إلا ينساه من الدعاء والمغفرة والرحمة كلما وجد وقته صافيا مع ربه سواء كان ذلك في ليل أو نهار أو سجود أو غيره.
ومن حق الأخ على أخيه: إلا يحقد عليه.
وفى الحديث: (ثلاث من كن فيه فإن الله يغفر له ما سوى ذلك: من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد على أخيه)رواه الإمام البخاري في الأدب.
وقال القوم: كل من كان عنده حقد أو مكر أو خديعة أو غش لأحد فهو كذاب في طريق القوم ولا يجوز ان يكون داعيا إلى الله تعالى.
ومن حق الأخ على أخيه: إذا تحدث ان يشخص ببصره إليه حتى يفرغ من حديثه فإن ذلك يزيد في صفاء المودة.
كما ان التلاهي عن حديث الأخ أو قطع كلامه قبل تمامه يورث الجفاء.
ومن حق الأخ على الأخ: إلا يمتحنه فان الامتحان من جنس كشف العورة وقد قالوا: إياكم أن تمتحنوا إخوانكم فإن الله لا يمتحن عباده الا ان علم وفائهم كيلا يخجلهم بإظهار ما كان كامنا عندهم.
وقيل لكسرى: الا تمتحن أصحابك فقال: إذن نخرج كلنا عيوبا.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يتهيأ للقائه بالحرمة والتعظيم كلما فارقه.
قال الشيخ محي الدين: (ولو كان زمن المفارقة يسيرا إحسانا للظن بأن الله نفحه نفحة أو نظر إليه نظرة من نظراته التي يرسلها في اليوم والليلة إلى عباده فصار بها أعلى مقاما منه.
ثم ان كان الأمر صحيحا فقد وفاه حقه وان لم يكن صحيحا فقد تأدب مع الله تعالى حيث عامله بما تقتضيه مرتبة الألوهية من إكرام كل وارد على حضرتها).
قال وهذا الأمر قل من يتفقد نفسه فيه لاستحكام الغفلة على القلوب.
ومن حق الأخ على الأخ: إذا رآه فيما لا ينبغي أن يعتقد انه تاب من وقته وندم في سريرته وقد كان بعض السلف يقول: إني لاستحى من الله أن اقطع التوبة عن شخص عصى ربه ثم توارى عنى بجدار.
وقالوا: من قطع التوبة عن احد من العصاة رأى نفسه خيرا منه ضرورة وكل من ظن انه خير من احد من المسلمين فهو جاهل مخدوع ولو أعطي من الكرامات ما أعطي.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يحفظ وده وان خانه هو أو زاغ مراعاة للود.
قال ابن الخطاب رضي الله عنه (رأيت رب العزة في النوم فقلت: يا رب علمني شيئا آخذه عنك بلا واسطة فقال: يا ابن الخطاب من أحسن إلى من أساء إليه فقد أخلص لله شكرا ومن أساء إلى من أحسن إليه فقد بدل نعمة الله كفرا فقلت يا رب حسبي فقال: حسبك)
ومن حق الأخ على الأخ: أن لا يمن عليه بما فعله من المعروف إذ هو خاصمه ونسى ذلك المعروف.
فان ذكر المعروف في المخاصمة عنوان على عدم الإخلاص فيه ودليل على خسة الأصل فإن طيب الأصل لا يمن أبدا بما فعله مع أخيه من المعروف بل يرى الفضل لذلك الأخ الذي أكل عنده مثلا أو قبل منه هدية وفى الحديث (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) رواه الطبراني.
وقال بعضهم: المن بالمعروف في المخاصمة دمل لا يندمل.
ومن حق الأخ على الأخ: إلا يخاصمه فان المخاصمة تقطع الود وقد قالوا: ما وجد أذهب للدين ولا أشغل للقلب من المخاصمة يتولد الغضب والحقد والخديعة حتى انه يكون في الصلاة وخاطره معلق بالمحاججة ولا يخفى ما في ذلك.
وانشدوا:
تجنب قرين السوء واصرم حباله *** فإن لم تجد عنه محيصا فداره
وأحبب قرين الصدق واترك مراءه *** تنل منه صفو الود ما لم تماره

ومن حق الأخ على الأخ: إلا يبادر إلى هجره فان المبادرة إلى مثل ذلك ليست بمحمودة وخطؤها أكثر من صوابها.
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يؤاخذه إذا قصر في حقه مراعاة للأدب ومن وصية سيدي (على الخواص): اترك حقك لأخيك ما استطعت وأقل عثرة المروءات من إخوانك وإياك أن تعتدي على من اعتدى عليك فان الحق تعالى ما أباح الاعتداء إلا بشرط المثلية والمثلية متعذرة جدا فربما زادت وربما أثرت تلك السيئة في الخصم أكثر مما أثرت فيك والمجازاة رخصة للضعفاء.
ومن حق الأخ على الأخ: دوام الشفقة على أولاده والقيام بهم بعد موته قال القوم: من لم يشفق على أولاد أخيه في غيبته ولم يقم بهم بعد موته فليس بصادق في إخوته.
ومن حق الأخ على الأخ: إلا يقره على بدعة وان لم يرجع عنها تركه خوفا على نفسه أن يلحقه شؤمها ولو بعد حين.
ومن حق الأخ على الأخ: إلا يتزوج له زوجة طلقها أو مات عنها ولو أوصاه بذلك وقال أنت أحق من الغير.
فاعرض يا أخي ما في هذا الفصل على نفسك فان رايتها متخلقة به فاشكر الله وإلا فعليك بالاستغفار من التقصير في حقوق إخوانك ليلا ونهارا والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من فضل الصحبة في الله من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب الآداب من كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار لسيدي عبدالوهاب الشعراني
» كتاب مهم جدا (حجة الله علي العباد) لسيدي سلامه الراضي
» كتاب مهم جدا (حجة الله علي العباد) لسيدي سلامه الراضي
» حزب لا اله الا الله لسيدي عبد المقصود محمد سالم رضي الله عنه وأرضاه
» حمل الأن كتاب الفرج بعد الشدة لسيدي الإمام الحافظ إبن أبي الدنيا رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الساده الكتانيين :: المنتدى العام :: الاداب والسلوك-
انتقل الى: