منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الساده الكتانيين

ساحه للتصوف الشرعى السلفى على منهج الامام محمد بن عبد الكبير الكتانى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود حسين الكتانى
مشرف
مشرف
محمود حسين الكتانى


عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 22/07/2009

نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام   نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Emptyالسبت يناير 23, 2010 12:34 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

اللَّهمَّ صلِّ على سَيّدِنا ومَوْلاَنَا أحْمَد القَاسِمِ أمدَادِ الَخزَائِنِ
الإِلهيَّةِ.على أجْنَادِ الدَّوائِرِ المُلْكيَّةِ، منْ لُجَّةِ قَامُوسِ بَحْرِ جودِكَ
الأَعْظَم.ِالطَّامِحةِ لشآبيب فيضِِهِ قوَابِلَ المُمْكِنَات في عالَم البُطون
والظُّهور.الذي جَعلْتَ اسمَهُ الجامعَ المُفيضَ مَيازيبَ رَحَمات العَطَايا.
الرَّاعِي برِعايَةِ الله والَحامِي بحِِرْزِ الله، والكالئِ بكلاءَةِ الله
مُتّحِداً باسْمِك الأعْظَم. الذي بِهِ انتَظَم أمْرُ العالَمِ،
واسْتقَامَ أمْرُ السَّماوات والأرَضِيَن من مَنّكَ ونعْتِكَ.
ووضَعْتَ في عالَم التَّخْطيط منَ التَّجَلي الرَّحْماني صُورَةَ هَيْكلِهِ
الجِسْمَاني مثَالاً انْطَبعتِِ الكَائِناتُ أجْمعُها بشَكْلِهِ المُحَمَّدِي
عُنْواناً للسَّعادَاتِ الأبَدِيَّةِ السِّرْمَدِيَّةِ. على صُورَةِ أُنمْوذُجِ الأشْياء
من رحْمةِ بَحْر حقيقَةِ خَلقَ الله سيِّدنا آدم علَى صورَتِهِ.
وفَجَّرْتَ عُنْصرَ مَوْضُوعِ مَادَّةٍ محْمُولِهِ. رُوحِ العَالَم وءادَمِ ءادَمَ
ونُقْطَةِ باءِ الكُتُبِ الغُيُوباتِ منْ أَنيَّةِ أنا الله. بَابِِكَ الأعظَمِ.
وصِرَاطِِكَ الأقْدَسِ الأقْوَمِ. السَّابِِحِِ في بحَارِ عَظَمَةِ نورِ وجْهِكَ.
الدَّالِّ علَيْكَ بكَ في جميع الحَضَرات والحَيْثيِاَت،
وزُجَّ بي في أرض الأَنْوارِ. واحْمِلْنِي بعِنايَتِهِ علىَ مَطِيَّةِِ الأسْرَارِ.
وأشْهِدْنيهِ حتّى اتحقَّقَهُ وُجْدَاناً وعِياناً، وأَغْرِقْنِي في عَيْن حياةِ
طَوَالِعِ سُعُودٍ حقيقَتِِهِ الرَّبَّانيَّةِ. حَتّى أكُون به ومِنْهُ وإلَيْهِ،
بلْ حتَّى إذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدِْه شيئاً ووَجَدَ الله عِنْدَهُ.
وآله وَصَحْبِهِ وسَلّمْ تَسْليما. عَدَدَ رضَاكَ عَنْهُ يَا الله. يا الله. يا الله.

وبعد أحبتى فى الله ....
إن ما يحدث من خلال المنتديات من تراشق وتناحر وخلاف
واختلاف في الآراء يصل إلى محاولات دءوبة لفرض فكر
معين على الآخر ، يجعلنا بل ويلزمنا مراجعة أنفسنا والعودة
إلى دراسة التاريخ الإسلامي عبر العصور المتقدمة لنرى
ما كان عليه حال سلف هذه الأمة من صحابة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ومن تبعهم للوقوف
على أدب الخلاف والاختلاف لنتعلم منهم كيف
يكون أدب الخلاف والاختلاف .
وقبل الخوض في ذلك الأمر علينا أولا أن نتعرف على
ذلك النوع من الآداب ثم نعرج بعد ذلك إلى ما كان
عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ...

فالخلاف علم يجب الوقوف عليه وتفهمه حتى نمارسه
ومعنى الخلاف أن يتخذ شخصا لنفسه اتجاها مغايرا
للآخر في الحال أو المقال وهذا ما يسمى بالتعبير عن
الرأي المستند إلى أصل في الشرع أو بالأحرى هو
علم يحفظ الأشياء والآراء التي استنبطها إمام من
الأئمة بأصل في الشرع يهدم ما خالفها ...

والخلاف قد يكون وليد رغبات لتحقيق غرض
شخصي أو رغبة في التظاهر بالفهم أو العلم أو الفقه ..
وهذا هو النوع الضال المذموم الذي يظن صاحبه أنه به
على الحق فيكفر مخالفه أو يرميه بالشرك .

وهناك نوع آخر من الخلاف وهو الخلاف الذي أملاه
الحق والإيمان ، كخلاف المسلمون مع أهل العقائد
الكافرة الأخرى كاليهودية والنصرانية والوثنية
والشيوعية ومثيلاتها ..

وهناك نوع من الخلاف وهو الذي يكون في أمور
فرعية تتردد أحكامها بين احتمالات متعددة يرجح بعضها
الآخر بأسباب ومرجحات تحتمها طبيعة الأمور والأشياء
ومن مثيلها ما نجده من اختلاف في الأمور
الفرعية عند المذاهب الأربعة...

أما الاختلاف هو أن يضع شخص ما لنفسه
منهجا ضدا في مسألة بعينها دون أصل لها في الشرع
أو عن فهم خاطئ لأصل في الشرع ، وقد يؤدى هذا
النوع إلى تنازع وجدال عقيم لا ينهض بموضوع الخلاف
أو الاختلاف فيضيع الموضوع بين التراشق والتنازع
وتضيع الفائدة وتعم الفوضى لأن التراشق والتنازع
يتعذر معه قيام التفاهم أو الاتفاق .

خلاصة القول أن الخلاف والاختلاف الناتج عما لا أصل
له في الشرع أو يكون وليد رغبات لتحقيق غرض شخصي
أو تغليب فكر على أمة بأسرها بالمخالفة لما ورد في
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم عن سوء
نية أو سوء فهم أمر له خطورته التي يجب التحذير منها

يقول الدكتور طه جابر فياض العلوانى في مؤلفه (( أدب
الاختلاف في الإسلام)) والذي نشر ضمن سلسلة كتاب الأمة
التي تصدرها رئاسة المحاكم الشرعية والشئون الدينية بدولة
قطر الكتاب التاسع يقول مؤلفه في الفصل الثاني من الكتاب
ولم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمكن
أن يؤدى إلى الاختلاف ، ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه
وسلم مرجع للجميع باتفاق ومردهم في كل أمر يحزبهم
ومفزعهم في كل شئ وهاديهم من كل حيرة ، فإذا اختلف
الصحابة رضوان الله عليهم في شئ ردوه إليه عليه الصلاة
والسلام فبين لهم وجه الحق فيه وأوضح لهم سبيل الهداية
أما الذين ينزل بهم من الأمور مالا يستطيعون رده إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعدهم عن المدينة المنورة
فكان يقع بينهم الاختلاف كاختلافهم في تفسير ما يعرفونه من
كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقه
على ما نابهم من أحداث، وقد لا يجدون في ذلك نصا فتختلف
اجتهاداتهم ... هؤلاء إذا عادوا إلى المدينة والتقوا برسول
الله صلى الله عليه وسلم عرضوا عليه ما فهموه من النصوص
التي بين أيديهم أو ما اجتهدوا فيه من القضايا ، فإما أن يقرهم
على ذلك فيصبح جزءا من سنته صلى الله عليه وسلم وإما
أن يبين لهم وجه الحق والصواب فيطمئنون لحكمه صلى
الله عليه وسلم ويأخذون به ويرتفع الخلاف ..


لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك أن بقاء
هذه الأمة رهين بتآلف القلوب التي التقت على الحب في الله
وأن حتفها في تناحر قلوبها لذلك كان عليه الصلاة والسلام يحذر
من أن يذر الخلاف قرنه فيقول Sad( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم))
والحديث أخرجه البخاري في الجامع الصغير ، وكان كرام
الصحابة رضوان الله عليهم يرون أن الخلاف لا يأتي بخير
كما في قول ابن مسعود رضي الله عنه : (( الخلاف شر))
لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتث بذرة الخلاف
قبل أن تتنامى .. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ،
فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية ، فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليهما يعرف في وجهه الغضب فقال :
(( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ))

إن الصحابة رضوان الله عليهم أمة صنعها كتاب الله وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكتاب الله ورسوله صلى الله
عليه وسلم بين ظهرانينا ولا يزالان قادرين على صنع امة
ربانية في أي زمان وفى أي مكان إذا اتخذا منهجا وسبيلا ...
إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا في
أمور كثيرة ولكن كان لاختلافهم أسباب وآداب.

وللحديث بقية ...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد فتحي

محمد فتحي


عدد المساهمات : 374
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام   نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Emptyالسبت يناير 23, 2010 6:42 pm

موضوع قيم جدا سيدي الشيخ محمود, بارك الله تعالى فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود حسين الكتانى
مشرف
مشرف
محمود حسين الكتانى


عدد المساهمات : 376
تاريخ التسجيل : 22/07/2009

نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام   نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Emptyالإثنين يناير 25, 2010 9:37 am

بارك الله لكم وأشكركم على كرمكم الدائم ومروركم الكريم
أدامكم الله لنا وزادكم عزا وكرما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمرالحسني




عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 27/09/2010

نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام   نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 3:01 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
لم استطاع اهل القرون التلاثة الأولى ان يتعايش فيها اهل التزكية واهل العلم.القصة المشهورة لتبرك امام الشافعي بقميص امام احمد ابن حنبل ابان محنة الأخير في مسألة خلق القرآن.
تتلمذ امام احمد و زيارته للأمام المحاسبي رفقة مريديه.
والأدلة كثيرة،كيف استطاع هؤلاء ان يسعهم الخلاف و نحن لايسعنا الا الضيق.
من أهل الله لايرى في هذا التنوع الا دليلا على رفق الله بنا ،و انتظارا الى ان يبعث الله المجدد الكامل فينا ،اراد الله هذا التنوع حتى يحفظ الدين بجميع فروعه فابتعث اهل الله الصوفية فحفظوا لنا المعاني القلبية،وابتعث علماء الحديث فدونوا الحديث و سبرو ا في الرجال ،فميزوا الكاذب من الصادق،وبعث الله فينا الفقهاء فضبطوا لنا الحكم الشرعي و اصوله و مقاصده، حتى يأذن الله ببروز الولي الكامل المكمل السائر على خطى النبي صلى الله عليه في الأمر كله.
تاريخ المسلمين مليء بالنماذج النورانية للفلتات التي كانت منارا في الطريق.
لم يستطع احد ان ينكر تجديد حسن البنا للدين في التأليف و الحركة و البناء.
لم يجحد احد منهم ما قام به الأمام الأغر مولانا عمر ابن عبد العزيز في الحكم.
لا احد يناقش امامة الولي الكامل سيدنا عبد القادر الجيلاني ابن تيمية قال فيه في فتاويه_الأمام العارف القدوة_.
صرختان وجهها سيد حوى ايام عمر التلمساني عن ازمة الأخوان الروحية.كتب كتابه الأول تربيتنا الروحية،ثم مذكرات في منازل الربانيين و الصديقيين.
ومن يستطيع ان ينفي هذه الأزمة؟الا جاحد منكر .اين الخلل.
الأمام سعيد رمضان البوطي يصدر كتابه اللاذع الباطن الأثم،والكتاب موجه لفئة مخصوصة ابناء الحركة الأسلامية المجاهدة.
منهم من ينصح بقراءة احياء علوم الدين الغزالي حتى يشم رائحة الزهد و الرقائق و كانها نزهة فكرية .
اذن السؤال المطروح كيف اصير وليا،وما الولاية ،ومامراتبها؟سؤال قد يطرحه كل من أراد ان يرتوي من نبع النبوة الصافي عن طريق اتخاذ صحبة مصحوب دال على الله؟
وآخر سيسأل كيف اصير عالما؟
وآخر محدثا؟وآخر يبحث عن مدرسة اهل البيث بشقيها الجعفري و الزيدي و آخر رافضي؟
ويظل الخلاف كما نرى فكيف نفعل؟
إن لدى دعاة الباطل، لبراليين واشتراكيين، وقوميين، و"يسار إسلاميين"، وكل مزيج مريج من هذه الأصناف، نسقا واضحا لتحليل الواقع، ونقده، وتحليل التاريخ، ورسم مسار ممكن للمستقبل. ونحن نبقى في عموميات مطالبنا الراقية، نعبر عنها بعواطفنا الجياشة الصادقة المشتاقة لغد الإسلام الأغر.

هذه العاطفية تلف في غلالة حانية متسامحة عذبة تاريخنا في نظر أنفسنا. فلا يزال منا من ينشد ضالته عند النموذج التليد على عهد هارون الرشيد. لا ينتبه لحظة أن هذا الملك، العظيم حقا في ميزان الدنيا، ليس في ميزان الإسلام وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ملكا عاضا يجرحه عضه ويسقطه عن مرتبة الاعتبار الشرعي. بعاطفة الحزين على حاضر المسلمين الهزيل، نندفع لاستدعاء أمجاد "شوكة الإسلام"، وهو تعبير للإمام الغزالي برر به رحمه الله دفاعه عن المستظهر العباسي. نستدعي صورة ذلك العهد القوي سلطانا، نحسب أننا بذلك ننتقم لتفاهتنا الغثائية الحاضرة. ما درينا أننا بإعزازنا للملك العاض الماضي نعز الملك الجبري الحاضر، ونعمل على تعمية آثار الهدي النبوي والوصية النبوية الكفيلين وحدهما، تعليما ينير معالم الطريق، وأوامر للتنفيذ، ونموذجا للاحتذاء، بإنهاء غثائيتنا حين نمشي على المنهاج، ونصحب، بالنظر الناقد الماسك على القول الشريف، تطور الأمر حين بدأ الصراع بين القرآن والسلطان، وحين غلب السيف، وحين غابت الشورى وغاب العدل واختفى الإحسان، حين تفتت الفقه، وحين سيقت الأمة إلى التمزق فالاحتلال الاستعماري فبروز المغربين وجند الشياطين يعيثون في الأمة فسادا.

لا بد لنا إذن من إرساء قواعدنا على مكين الكتاب والسنة لأن العاطفة المجنحة خبال، ولأن فقه سلفنا الصالح الذين عاشوا رهائن مقهورة في قبضة العض والجبر لم يخلفوا لنا إلا نثارا من العلم لا يجمعه مشروع متكامل لأن الحديث عن الحكم وسلطانه ما كان ليقبل والسيف مصلت، وما كان بالتالي ليعقل أو ينشر، إلا إذا احتمى في جزئيات "الأحكام السلطانية" التي تقنن للنظام القائم لا تتحدث عنه إلا باحترام تام، أو دخل في جنينات آداب البلاط المزينة بفضائل الأمراء وحِكَمِ الإحسان الأبوي إلى الرعية.

المنهاج النبوي ضروري لتفسير التاريخ والواقع، ضروري لفتح النظرة المستقبلية، ضروري لرسم الخطة الإسلامية دعوة ودولة، تربية وتنظيما وزحفا، ضروري لمعرفة الروابط الشرعية بين أمل الأمة وجهادها، ضروري لمعرفة مقومات الأمة وهي تبحث عن وحدتها، ضروري لإحياء عوامل التوحيد والتجديد، ضروري لمعالجة مشاكل الأمة الحالية قصد إعادة البناء.

إن الصراع السياسي الداخلي والخارجي قبل القومة وأثناءها وبعدها إما أن يستحضر التوجيه النبوي الذي حذرنا بكامل الوضوح من العض والجبر فيمكننا عندئذ أن نتخطى أنظمة الفتنة ونؤسس خلافة الشورى والعدل والإحسان، وإما أن نهيم على وجه الآمال الحالمة بأمجاد العباسيين وشوكة آل عثمان، رحم الله الجميع، فنقبع في سجن الأمية التاريخية وسجن الإعراض عن الوصية الخالدة الواعدة بمرحلة الخلافة الثانية المتميزة في نظامها.

إننا لا نقصد التنقيص من شوكة ملوك المسلمين لا سيما من أبلوا منهم البلاء الحسن في الدفاع عن الحمى. لا وليس قصدنا هنا التعرض لنقد الأشخاص وقد كان منهم الصالحون ومنهم دون ذلك، لكن نقصد نظام الحكم، إعادة تاريخه على معايير الإسلام، غير متأثرين بمقتضيات المفاخرة والمساجلة التي يتخذها القوميون العرب طبولا تطن على الأسماع.

أستعمل كلمة "قومة" بدل "ثورة" تأصيلا للنهضة واليقظة والتعبئة والإعداد والزحف على مثال قوله تعالى : "وإنه لما قام عبد الله يدعوه" [1] . فتكون قومتنا على منهاج النبوة، وتطلعنا بعد العض والجبر إلى الخلافة على منهاج النبوة، ومعالجتنا لكل صغيرة وكبيرة بتفكير منهاجي وأسلوب منهاجي وخطوات تتأسى بخطوات الرسل عليهم السلام، تتوج حكمة خطواتهم الموفقة بالنموذج المحمدي، صلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.

[1] الآية (19) من سورة الجن.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمرالحسني




عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 27/09/2010

نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام   نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 3:02 pm


سم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان الخلاف بين المدرسة العلمية والمدرسة التربوية خلاف مفتعل ،وليس له اصل الا في عقولنا وسلوكنا،تمثل المدرسة العلمية جمهورا كبيرا من المسلمين بمختلف مشاربهم -علماء المذاهب الأربعة ،علماء الحديث،الأصوليون ....-بينما تنتشر الطرق التربوية السلوكية بين المسلمين بمختلف مدارسها،السؤال المطروح لم كان الاختلاف ؟ولم هذا التناحر؟ومن المستفيد منه.
لابد من النظر للخلاف من الزاوية التاريخية،لكن النظر فيه بعين واحدة ،تصيبنا بالعمىان نحن لم نضع الخلاف في مساقه التاريخي نسبر الوقائع بعين الحلم و الرأفة وصدعا للشمل ،نقع حينها في الخلاف المنهي شرعا عندما تتصادم العقول فتختلف الأرادات،آفة المسلمين هي "كيف افهم النص واجعله خادما لهوى القلب؟"
تاريخ المسلمين حافل بهذه الحالقة للدين ،والمدمرة لوحدة المسلمين.
فكيف نجمع بين مختلف طوائف المسلمين؟
وكيف نجدد فهمنا للنص القرآني؟
وكيف نتجاوز مصائب الخلاف استعدادا للسلوك النبوي الجامع؟
ولم تبادر الخلاف السني الشيعي منذ الأزل حول امامة آل البيت ؟وكيف نضعه في سياقه التاريخي؟ اسئلة للنقاش،وتبادل الآراء.
1.لايطيق العقل الوهابي النصي سماع علوم القوم لسبب بسيط لاقدرة له على تجاوز ماعلم وقرأ.
فالكشف والمشاهدة وهم،والتوسل بدعة،وزيارة الصالحين والتوسل بهم شرك،والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمبغير الصيغ الواردة في السنة كالصلاة المشيشية مثلا منكر،وما يفيض على اولياءه من العلوم كذب،وطلب الشيخ الكامل المكمل المأذون مصيبة،والعلم اللدني والمدد الفائض بالسلسلة النورانية لااصل لها،وجميع ماتوارثه اهل الله من المصطلحات والفهوم لا وجود لها.
ناهيك ماأثارته بعض الكتب من القلاقل ككتاب ختم الأولياء للترمذي و خلع النعلين لابن قسي والفتوحات المكية لابن عربي منم الجدل ،
ما آفة العقل الوهابي اذن؟سؤال وجيه حسب فهمي منواضع،آفته هو عدم استعداد اصحابه على تقبل حقائق الوحي لعدم فقههم للسان العربي البليغ،فقديما كان العلماء يحرصون على تعلم لغة القلرآن،فالمبتدأفي فقه اللسان العربي مبتدأفي فهم النص القرآنىي ،والمتقن للسان العربي و الكامل في فهمه للسان العربي كامل و حجة بين العلماء في فهم النص القرآني.
فكيف افهم النص ؟مثلا حينما نقرأ الآية "واذ قال موسى لقومه ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزؤا قال اعوذبالله ان نكون من الجاهلين".
الاية واضحة،والروايات بشانها صحيحة السند والرواية،فالله امر اليهود بذبح بقرة،فترى اهل الله في معارفهم و فهومهم استنبطوا منها اشارة لطيفة ان المريد مأمور بذبح نفسه ، ومجاهدة نفسه،ونجد مثلا الروافض في اخبارهم استنبطوا منها ان الله أمر شيعة اهل البيت بذبح امنا عائشة قدس الله سرها.
خلاف الفهم سادتي ناتج عن الخلاف في فهم النص.
لايستطيع العقل الوهابي استنباط ما وصل اليه اهل الله ، لاختلاف القابلية و الأستعداد في طلب الله.
لاقدرة لهم للجلوس الى الأرض بنوع من الأدب ،واللطف ،وسلامة الصدر.
لاقدرة لهم على طرح سؤال بسيط عميق من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فهو خاتم النبيئين صلى الله عليه وسلم،يمشي في الأسواق و ياكل الطعام،أغرقوا في وصف بشريته،لاتنسى شهادة ابن تيمية في كتاب الشفا للقاضي عياض حينما قرأ فقال "لقد تغالى هذا المغيربي".
حشا لابن تيمية رضي الله عنه و ارضاه،ان يكون سلفيا او وهابيا كما يدعي البعض،ولقد افاض الله عليه في شهادته بسجن القلعة من المعارف و المنازل مالم يكن بالحسبان،وانظر لوارث سره ابن القيم الجوزية الرجل الجامع للعلم و العمل للتربية و التعليم حينما نبهه بان آفة اصحابه "ينقصهم الوجد".فنصحهم بقراءة كتب الرقائق و الزهد.
اغرق الناس في بشريته صلى الله عليه وسلم،فتناسوا من هو صلى الله عليه وسلم،المصيبة استفحلت حتى في اقطاب الحركة الأسلامية.
بل منهن من ذهب بعيدا لايستطيع ان يذكر صفة الوحي "صلصلة الجرس"حتى لايتهم بالخرافة،بل تجد كتابات لقوم يدعون الأسلام بعناوين بارزة الرسول الأنسانـ،عبقرية محمد،عظمة محمد صلى الله عليه وسلم.واشتراكية محمد صلى الله عليه وسلم.
اي مصبة التي ابتلينا بها.
محمد صلى الله عليه وسلم حبيب الرحمن ،خاتم الأنبياء و المرسلين،لاحقيقة الا حقيقةه،نعظمه ونبجله،ونتوسل به الى ربنا وهو وسيلتنا ،حبه من حب الرحمان،فهو عين اسماء اللهـ،من رآه فقد رأىالله،لاشريعة الا شريعته،والصلاة عليه فرض علينا،من وصله وصله الله،ومن ابتغى الطريق بسواه صلى الله عليه وسلم قطعه الله.
2.يستسيغ العقل الوهابي النص مادام يتجاوب مع فهمه للدين.فلا فهم الافهمه و لااجتهاد الا اجتهاده،ضاربا عرض الحائط سعة الأجتهادات في باقي المذاهب الأربعة و غيرها ،فلا يقبل الا باجتهاده،فعقيدة محمد ابن عبد الله هي عقيدة الفرقة الناجية من النار وعليه فهي عقيدة ملزمة،وماجاء به ابن تيمية وغيره هي المنبع ،فلا فهم يتجاوز هذا الفهم.
عندنا في المغرب عقيدة اهل السنة و الدجماعة،وعندنا عقيدة ما كان عليه السلف،واحيانا قد تجد مالاتفهم معناه،حتى كثر الغلط و اتباع الآراء و الأهواء
احيانا تخرج الفتاوي بتكفير اهل الله،واحيانا بتكفير يوسف القرضاوي حسن البنا رضي الله عنه،لم يسلم حتى المعاصرين امثال عمرو خالد ومحمد حسان وحازم ابو اسماعيل.
والسيد النوراني عبد السلام ياسين ـ،وانظر لحملة السلفية النصية على كتاباته القديمة و الجديدة.
فلم يسلطون اليراع على الأخضر و اليابس.؟
نقرا لسلفنا الصالح فتجد سعة صدورهم ،ولخض جناحهم،ولحبهم ،تجد الفقهاء يتتلمذون على الصوفية،والصوفية يجلسون في حلق العلم يطلبون العلم من علماء الحديث،والمحدثين في جناح الصوفية.
واكل يؤلف بعضهم بعضا فما الفرق بيننا وبينهم،؟
إننا إذ ننظر إلى الأحداث المائجة في عصرنا ونعيش مع الأمة أملها في أن يظهر الله دينه على الدين كله كما وعد ووعده الحق لن نعدو محطات الآمال المجنحة الخائبة، تجنيحها وتحليقها فوق الواقع، تحليقا يعطي النشوة المخدرة لكنه لا يعطي التبصر، إن لم نتخذ هذا الحديث الجليل وأمثاله دليلا لمعرفة الانحراف التاريخي الذي حول مجرى حياتنا ففقدنا بالتدريج مقوماتنا. ذهبت الشورى مع ذهاب الخلافة الراشدة، ذهب العدل، ذهب الإحسان، جاء الاستبداد مع بني أمية، ومع القرون استفحل، واحتل الأرض، واحتل العقول، واعتاد الناس أن يسمعوا عن الخلافة الأموية والعباسية وهلم جرا. وعاشوا على سراب الأسماء دون فحص ناقد للمسميات. سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ملكا عاضا وملكا جبريا وسماها "المؤرخون" الرسميون خلافة، فانطلت الكذبة على الأجيال، وتسلينا ولا نزال بأمجاد هذه "الخلافة". وقد كانت بالفعل شوكة الإسلام وحاميه من العدوان الخارجي. لكن في ظلها زحف العدوان الداخلي لما أسكتت الأصوات الناهية عن المنكر، واغتيل الرأي الحر، وسد باب الاجتهاد. في ظلها وفي خفاء الصراعات تكونت المذاهب الدساسة، وتمزقت الأمة سنة وشيعة، وتشتت العلم مزعا متخصصة عاجز فيها أصحاب التخصص عن النظرة الشاملة. لا يجسر أحد على بسط منهاج السنة والقرآن مخافة السلطان. كان القتال في ظلها قد انتهى إلى تركين القرآن وأهله في زوايا الإهمال أو الفتك بهم في "قومات" مثل قومة الحسين بن علي رضي الله عنهما الدموية. وفي ظلها تسلط السيف تسلطا عاتيا. وتقدم أصحاب العصبيات العرقية، فحكم بنو بويه والسلاجقة، والعبيديون، وهلم جرا. حكم كل أولئك تحت ظلها، يُفتي تحت ظلها المفتون بشرعية حكم المستولي بالسيف. وسلام على الشورى وعلى العدل والإحسان.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرة عابرة حول أدب الخلاف والاختلاف فى الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذ الخلاف والهذيان في موضوع معاوية بن أبي سفيان
» نظرة في تنوع الجهود العلمية للعلامة محمد علوي المالكي
» سيف من سيوف الاسلام
» انتسب الى الاسلام
» ماذا ينبغي أن تفعله وماهو المطلوب منك في آخر العام وأوله ألقي نظرة أنت الكسبان والرابح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الساده الكتانيين :: منتدى العلوم الشرعيه :: التاريخ الاسلامى وسير الاعلام-
انتقل الى: