أحمد ذوالفقار المشرف العام
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: نصوص العلماء في جواز لعن يزيد نقلا عن منتدي شهير الأربعاء يوليو 14, 2010 11:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فقد هالاني ما وقفت عليه في بعض المواقع من اختلاف حول الفاسق يزيد - لعنه الله - وكيف أن بعض الناس وصفه بأمير المؤمنين وهو لا يعلم أنه أمير الفاسقين وليس أمير المؤمنين وكيف لا وقد انتكس حاله بعد وفاة أبيه وأظهر ما كان يخفيه من المجون والخلاعة والرقة في الدين فهذه بعض نصوصهم : فقد سأل مهنّا بن يحيى الشامي الإمام أحمد بن حنبل عن يزيد فقال : " هو فعل بالمدينة ما فعل قلت : وما فعل ؟ قال : قتل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعل . قلت : وما فعل ؟ قال : نهبها " وإسنادها صحيح وقال السفاريني الحنبلي في كتابه غذاء الألباب 1/119: : أكثر المتأخرين من الحفاظ والمتكلمين يجيزون لعنة يزيد اللعين . وفي حاشية البجيرمي على الخطيب : نقل الحلبي في سيرته عن ابن الجوزي قوله : أجاز العلماء الورعون لعن يزيد وصنف في إباحة لعنه مصنفا ا هـ . وقال - أي الحلبي - : وعلى هذا يكون مستثنى من عدم جواز لعن الكافر المعين بالشخص كما صرح به السعد التفتزاني بعد أن قال : إني لا أشك في عدم إسلامه بل ولا في عدم إيمانه فلعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه .ا هـ كلام السعد وعبارة الحلبي في سيرته أن للإمام أحمد قولا بلعن يزيد تلويحا وتصريحا وكذا للإمام مالك وكذا لأبي حنيفة ولنا قول بذلك في مذهب إمامنا الشافعي وكان يقول بذلك الأستاذ البكري ومن كلام بعض أتباعه في حق يزيد ما لفظه زاده الله خزيا ومنعه وفي أسفل سجين وضعه وفي شرح عقائد السعد يجوز لعن يزيد اه . وكتب ابن الجوزي في ذلك الباب اسمه ( الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) وقال فيه " سألني سائل عن يزيد بن معاوية فقلت له يكفيه ما به فقال أيجوز لعنه فقلت قد أجازه العلماء الورعون منهم أحمد بن حنبل فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة ثم روى ابن الجوزي عن أبي يعلى أنه روى في كتبه المعتمدة الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد قال يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ولم لا يلعن من لعنه الله في كتابه فقلت فأين لعن الله يزيد في كتابه فقال في قوله تعالى { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } وهل يكون فساد أعظم من القتل وفي رواية فقال يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه وذكره ؟ قال ابن الجوزي وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه من يستحق اللعنة وذكر منهم يزيد ثم ذكر حديث { من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين } ولا خلاف أن يزيد غزا المدينة بجيش وأخاف أهلها. ا هـ
وسئل الإمام الكيا الهراسي - وهو من كبار أئمة الشافعية -عن يزيد بن معاوية فقال: إنه لم يكن من الصحابة لأنه ولد في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأما قول السلف ففيه لأحمد قولان تلويح وتصريح، ولمالك قولان تلويح وتصريح، ولأبي حنيفة قولان تلويح وتصريح، ولنا قول واحد التصريح دون التلويح وكيف لا يكون كذلك وهو اللاعب بالنرد والمتصيد بالفهود ومدمن الخمر، وشعره في الخمر معلوم وكتب فصلاً طويلاً، ثم قلب الورقة وكتب: لو مددت ببياضٍ لمددت العنان في مخازي هذا الرجل أ.ه
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الأربعين المتباينة السماع ( 1/96) : وأما المحبة فيه والرفع من شأنه - أي هذا الملعون يزيد - فلا تقع إلا من مبتدع فاسد الاعتقاد فإنه كان فيه من الصفات ما يقتضي سلب الإيمان عمن يحبه لأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان والله المستعان
وأما حديث : (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ) فقد قال الحافظ المناوي في التيسر : " لا يلزم منه كون يزيد بن معاوية مغفورا له لكونه منهم لأن الغفران مشروط بكون الإنسان من أهل المغفرة ويزيد ليس كذلك لخروجه بدليل خاص ويلزم من الحمل على العموم أن من ارتد ممن غزاها مغفور له وقد أطلق جمعٌ محققون حل لعن يزيد " أ.ه وقال في فيض القدير : وفي فتاوى حافظ الدين الكردي الحنفي لعن يزيد يجوز وقال ابن الكمال وحكى عن الإمام قوام الدين الصفاري ولا بأس بلعن يزيد .ثم قال المولى ابن الكمال والحق أن لعن يزيد على اشتهار كفره وتواتر فظاعته وشره على ما عرف بتفاصيله جائز . وقال في موضغ آخر - في الفيض - : قال التفتازاني : الحق أن رضى يزيد بقتل الحسين وإهانته أهل البيت مما تواتر معناه وإن كان تفاصيله آحادا فنحن لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه. قال الزين العراقي : وقوله بل في إيمانه أي بل لا يتوقف في عدم إيمانه بقرينة ما قبله وما بعده أ.ه وكان أمير المؤمنين الخليفة الراشد السادس عمر بن عبد العزيز يجلد من وصف يزيد بأمير المؤمنين عشر جلدات كما في ميزان الإعتدال للحافظ الذهبي
بقلم أخي محمد الشافعي | |
|