بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه الذي لم يكرمنا الله إلا به ومن علينا بالسلام والتسليم له..
لم أكن أتخيل أن يسأل إنسان مسلم هذا السؤال فضلاً عن هذه الإجابة الحمقاء التي لا تخرج إلا من زنديق جاهل.
أحد الوهابية أو قل أحد العوام لعب به الشيطان فسأل شيخ من الوهابية يدعى صالح السحيمي ( إن صح الاسم طالح السحيمي ) وقال: "هل يُشرع سلامي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما مررت بالقبر الشريف؛ خاصة أن هذه الأيام ليس فيها زحام؟"
فيجيب الجاهل السحيمي ( لا سلمه الله دنيا ولا أخرى ) قائلاً: الجواب:
لم يُؤثر عن الصحابة أنهم فعلوا ذلك، وهم يصلون أكثر منك مواظبةً على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى كان القبر منفردًا خارج المسجد يمرون به صباح مساء، ولكن أنت تصلي وتسلم عليه في كل وقت في الصلوات، كلما ذُكِرَ.
أما التعود بالسلام كلما مررت؛ فلا أعلم من فعل هذا من الصحابة والتابعين.
ولكن أكثر من الصلاة والسلام عليه باستمرار، أكثر من الصلاة والسلام عليه، كلما ذُكِرَ، وإذا تذكرت، وإذا قرأت، وإذا أردت أن تخطب، وإذا أردت أن تُدرِّسَ، وإذا أردت أن تُلقيَ خطابًا؛ يعني جاء في الحديث أنه دعاء لم يذكر فيه الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا يُرفع إلى السماء. فاجتهد في الصلاة والسلام عليه في كل وقت، وفي كل حين، سواءً كنت قريبًا من القبر أو بعيد؛ لأن ذلك هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وأُحذِّركَ من أمرين:
الأمر الأول: الصيغ المبالغ فيها؛ التي اخترعها بعض غلاة المتصوفة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
والأمر الثاني: ضدها، وهي طريقة البخلاء، الذي يكتفون بحرف الصاد، أو بكلمة "صلعم"؛ يعني يبخل حتى أن يكتب كلمة: "صلى الله عليه وسلم".
فاحذر من الطريقتين؛ فكلتاهما مخالفتان لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
فأين مصادر الوهابية على قولهم هذا؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يكذب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..
ولأنه يعلم تمام العلم أن سيدنا رسول الله يحب ويكرم الصوفية بصيغ ما قيلت إلا إرضاءاً لله ورسوله فقد حذر الرجل من صيغ الصلاة ...
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وهذا هو الرابط من أحد مواقع الوهابية:
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=23845