من أئمتهم الذين أثبتوا حقيقة وجود عبدالله بن سبأ ابن أبي الحديد الذي ذكر أن ابن سبأ هو أول من أظهر الغلو في زمن علي رضي الله عنه حيث قال في شرح نهج البلاغة المجلد الخامس ص5 ما نصه " وأول من جهر بالغلو في أيامه – أي في أيام علي بن أبي طالب - يقول وأول من جهر بالغلو في أيامه عبدالله بن سبأ فقام إليه وهو يخطب فقال له أنت .. أنت .. وجعل يكررها .. فقال له – أي علي بن أبي طالب رضي الله عنه - ويلك من أنا .. فقال أنت الله .. فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على رأيه " انتهى كلامه من شرح نهج البلاغة .
أما إمامهم نعمة الله الجزائري أي إمام الشيعة نعمة الله الجزائري فيقول في كتابه الأنوار النعمانية المجلد الثاني ص 234 ما نصه " وقيل إنه كان يهودياً فأسلم _ أي ابن سبأ - أنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي " .
إذاً إخواني في الله فإن شخصية عبدالله بن سبأ اليهودي حقيقية ومثبتة تاريخياً بشهادة أئمة الشيعة الاثنى عشرية كما رأينا من كلامهم أنفاً ومن كتبهم المعتمدة فلا يأتي أحد من أئمتهم المعاصرين الآن وينكر وجود هذه الشخصية اليهودية الخبيثة التي أسست معتقد الشيعة الامامية