منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو فى المنتدى أو التسجيل ان كنت ترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى وشكرا
ادارة منتدى السادة الكتانيين
منتدى الساده الكتانيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الساده الكتانيين

ساحه للتصوف الشرعى السلفى على منهج الامام محمد بن عبد الكبير الكتانى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في رحى الأسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمرالحسني




عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 27/09/2010

في رحى الأسلام Empty
مُساهمةموضوع: في رحى الأسلام   في رحى الأسلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:46 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و حده،والصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
نقف في هذه الفقرات المتواضعة مع حديث نبوي شريف ،في غاية من الأعجاز النبوي ،وهو الحديث الذي سماه المحدثون بحديث الرحى،وهناك روايتان :

قالوا:وماذا نفعل يارسول الله؟
قال صلى الله عليه وسلم:كما فعل أصحاب موسى حملو ا على الخشب و نشروا بالمناشير ،فوالذي نفسي بيده لموت في طاعة خير من حياة في معصية".
صدق مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحديث موجود في كتاب الملاحم للأمام مسلم.و رواه ابو نعيم في دلائل النبوة.و الطبراني في المعجم الصغير.

روى ابو داوود عن البراء بن ناجية عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم :"تدور رحى الأسلام لخمس و ثلاثين أو ستة و ثلاثين أو سبع و ثلاثين فأن يهلكوا فسبيل من هلك،و أن لم يقم لهم دينهم يقم لهم سبعينا عاما،قال :أما مما بقي ؟قال :مما مضى".
للحديثان وقع في النفوس و فيه من الدلالات ما تجعلنا نقف مع الأعجاز النبوي المحكم في أخباره عن الأحداث المستقبلية،والمخاطب اليوم نحن ، وسابقا الصحابة رضي الله عنه ،أما نحن نسأل عن مغزى "حياة " التي جاءت نكرة غير معرفة ، بنوعيها ف"معصية " أو الطاعة".

يخبرنا النبي صلى الله عليه و سلم عن شرخ سيصيب الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم،انفراط عقد جماعة المسلمين ـ،بانهيار الحلم النبوي الراشد، وبروز فتنة الأمراء، و الأنفصام النكد بين كتاب الله و حكام الجور،و الوصية النبوية بالتمسك بكتاب الله جل جلاله،و سلوك طريق الصبر و المصابرة كما فعل أصحاب موسى عليه السلام.
و طلب حية في طاعة ،و ان كانت الدنيا أهون على الله من جناح بعوضة،وترك معصية الله جل جلاله و هي الركون الى الذين ظلموا أنفسهم ـ،وطلب متاع الدنيا،و ترك ماهو أعظم و هو دخول جنة الدنيا ، جنة المعرفة.
و يمكنك أن تقول من خلال الحديث ، ان رحى الأسلام دائرة ، وهو القرآن ،وكان خلق النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، فالزم خلقه ، في مستوى نفسك"عليك بخاصة نفسك"ان اصطلى نار الفتنة ، هذا لمن لم يقوى على حال البقاء و هو ان يصبر على أذى عيال والله ، ولم ترتفع همته الى أصلاحهم و دعوتهم الى خالقهم.و رضي بالفناء عن الدنيا و من فيها من حاكم ومحكوم، وظالم و مظلوم و أعتزلهم ، طاعة لأحاديث نبوية أخرى خاطبت المؤمنين على قدر مراتبهم و مقاعدهم. فرضي ان يكون من أحلاس بيته لا يؤثر او يؤثر عليه.
أو سلوك طريق الصحبة و المجاهدة و الغلبة و التدافع و الصبر على سطوة السيف ، وهذا سلوك الصحابة رضي الله عنهم ، وأصحاب من صحبوا الأنبياء من قبلهم.

قال الهروي في تفسير الحديث:قال الحربي :وروى انها تزول و كان تزول أقرب لأنها تزول عن ثبوثها و استقرارها،و تدور يكون بما يحبون و يكرهون فأن كان الصحيح سنة خمسن فأن فيها قام أهل مصر و حاصروا سيدنا عثمان رضي الله عنه،و ان كانت الرواية سنة ست ففيها خرج طلحة و الزبير رضي الله عنهما الى جمل،و ان كانت سنة سبع ففيها كانت صفين غفر الله لهم أجمعين.
وقال الخطابي,يريد عليه الصلاة و السلام ان هذه المدة اذا انقضت حدث في الأسلام أمر عظيم،يخاف على أهله لذلك الهلاك.يقال :الأمر اذا تغير و استحال دارت رحاه و هذا و الله أعلم أشارة الى أنقضاء مدة الخلافة.و قوله"تدور رحى الأسلام " دوران الرحى كناية عن الحرب و القتال و شبهها بالرحى الدائرة التي تطحن لما يكون فيها من قبض الأرواح و هلاك الأنفس.
و قد تكون "الرحى" و دورانها تشير الى الدوائر القرآنية التي تحدث عليها أهل الله الدوائر السبع ، و التي تبدأ بأم الكتاب الى بداية سورة ألأعراف ، والثانية من الأعراف الى سورة يوسف عليه السلام و الثالثة من سورة هود الى سورة مريم ،و الرابعة من طه الى سورة القصص، و الخامسة من سورة القصص الى ياسين ، و السادسة من الصافات الى سورة القاف، و الأخيرة من قاف الى نهاية كتاب الله جل جلاله.
وهذه كيفية تحزيب القرآن عند الصحابة رضي الله عنمهم في سبع أيام.(كتاب مرآة المحاسن لمحمد الفهري الفاسي ص 166.167.)

لا يخفى على أحد هذا الأمر ، القرآن الذي هو دعوة الله و ووحيه لا سلطان له على السلطان منذ ان قتل مولانا علي كرم الله و جهه.
اللهم بعض الفترات الأستثنائية كخلافة مولانا عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه.فبقي القرآن في صدور المسلمين يحفظ، وفي اجتهاد العلماء الحنفاء يفسر ،و تسطر علومه ، فبرع منهم من برع كالرازي و ابن الكثير ، و الكشاف للزمخشري ،و القرطبي ، و محمد ابو بكر العربي في أحكامه، و سيد قطب ، وابن عجيبة الحسني ، و حبرهم مولانا العباس عليه السلام و رضي الله عنه.
و بقي خلقا كاملا يتوارثه جيلا بعد جيل بالمدد و الهمة و التلمذة و التربية عن أهل الله السالكين و امثلتهم كثيرة.
لا احب أن اخوض في فتنة الأمراء فتفاصيلها موجودة في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن رجب الحنبلي ، و تاريخ الطبري.
و العواصم من القواصم لابن العربي.

أ.البعد التاريخي: يشكل الحديث النبوي أخبار غيبي لا شك فيه ن عن أحداث وقعت ن وهي موعظة لنا من حيث ان الله جعل فتنتنا في ضرب رقاب بعضنا بعضا ان نحن انحرفنا عن الهدي النبوي ، و تركنا القرآن ، ودرنا مع الهوى و الجاه و السلطان.
غفر الله لعبد الملك ابن مروان حينما قال :من قال لي اليوم اتق الله ، ضربت عنقه.
او الوليد ابن المغيرة الوالي المخمور الذي مزق القرآن.او يزيد ابن معاوية الذي ضربت في عهده مكة بالمنجنيق ، و استبيحت المدينة ثلاث ايام،و قتل سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم سيدنا الحسين عليه السلام.
فهو عبرة لنا في تقلب الأحوال بفعل الله و تدبيره، بميزان الصلاح و الخير او الفساد و الشر ابتلاءا لمن أراد من خلقه.
ب.البعد التربوي:
استهان النبي صلى الله عليه و سلم بالسلوك الراض بحياة الدنيا ، و اعتبرها معصية.
و اشاد بسلوك اصحاب موسى عليه السلام الذين ىثروا الله بقتل أنفسهم بالصبر على القتل و السيف و الرهبة ، وركنوا الى الاخرة و افتدوا محبوبهم بأجسادهم ،و دخلوا جنة معرفته ببذل مجهودهم الصبر على العذاب ةو جاءهم منه و هي الموت في سبيله.فحازوا معرفته بالقرب و الشهادة.
والتربية هنا يجب ان تصب الى ترك الدنيا و طلاقها باطنا ،والتعلق بالله جل جلاله ، و لاتكون اتلا بالمجاهدة و الذكر و أسلاس القياد لمتبوع مقدم عارف بخبايا النفس و خبير في معالجتها.
و السلوك هنا قد يكون فرديا لمن رضي بذلك ، وقد يكةون جامعا كاملا لمن أراد الجمع كما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته الذكر و الجهاد .
ج.بعد شرعي:
يؤصل الحديث لمعرفة الداء و هو جور السلطان ، و يسن سنة القيام في وجه الجور كما فعل بعض الصحابة رضي الله عنه و بعض الأئمة الأربعة ، و بعض التابعين من هذه الأنمة في سائر الأزمنة.
نسأل الله ان يرحمنا و يغفر و يسدد خطانا آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في رحى الأسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الساده الكتانيين :: منتدى العلوم الشرعيه :: التاريخ الاسلامى وسير الاعلام-
انتقل الى: