حوار حول كتاب الدر النثير في القراءات القرآنية ، مع د. محمد حسان الطيان
علم القراءات القرآنية واحد من أجلِّ علوم القرآن الكريم إذ به تعرف وجوه الأداء المختلفة التي يسّر الله بها قراءة كتابه العزيز «ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدكر» (القمر 17).
وقد صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق مؤخرا كتابٌ جليلٌ في هذا العلم يحمل عنوان «الدر النثير والعذب النمير في شرح كتاب التيسير» لعبدالواحد بن محمد المالقي (المتوفى سنة 705 هـ) في ثلاثة اجزاء.
قام بدراسة الكتاب وتحقيقه ووضع فهارسه الاستاذ الدكتور محمد حسان الطيان منسق مقررات اللغة العربية في الجامعة العربية المفتوحة بالكويت، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق وكان لنا معه هذا اللقاء.
• بداية ارجو ان تحدثنا عن اهمية هذا الكتاب ومكانته في عالم القراءات القرآنية
- اذا اردنا معرفة اهمية هذا الكتاب فلابد لنا اولا من القاء الضوء على متنه اعني كتاب التيسير في القراءات السبع الذي يعد من اشهر كتب القراءات القرآنية ومؤلفه ابو عمرو الداني (المتوفى سنة 444هـ) امام فن القراءات وعلمها المشهور الذي شهد له القاصي والداني بتمكنه من هذا العلم واما فنه في هذا الفن فقال عنه الحافظ الذهبي في سير اعلام النبلاء (18/80) «الى ابي عمرو المنتهى في تحرير علم القراءات وعلم المصاحف مع البراعة في علم الحديث والتفسير والنحو وغير ذلك»، وقد اتى على كتاب التيسير حين من الدهر كان فيه اهم كتب القراءات فقال عنه الزركشي في كتابه البرهان: «واحسن الموضوع للقراءات السبع كتاب التيسير لابي عمرو الداني» ولايكاد كتاب من كتب علوم القرآن يخلو من ذكره، واقبل عليه القراء يتداولونه، يقرؤونه ويُقرئونه، ويتلون القرآن بمضمنه، حتى اقترن اسمه بأعلامهم، الى ان جاء الامام الشاطبي ابو القاسم بن خيرُّه (المتوفى سنة 905هـ) فنظمه في قصيدته المشهورة «حرز الأماني ووجه التهاني» فصار الفرع أشهر من الأصل، لأن
المنظوم أيسر حفظا وأطرب وقعا.
وفي ذلك يقول صاحبها:
وفي يُسرها التيسير رمتُ اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفــافــها زادت بنشــر فوائـــد فلفت حياء وجهها ان تفضّلا
ومن المعروف اليوم لدى القراء والمقرئين وجامعي القراءات ان الشاطبية اساس هذا العلم لايكاد ويؤخذ إلا عن طريقها، ولكن ذلك كله لم يغضّ من شأن التيسير بل زاده شهرة على شهرته، واستمر اهتمام الناس به كبير، آية ذلك ان ابن الجزري (المتوفي سنة 833هـ) خاتمة المحققين في علم القراءات جعله على رأس مصادره في سفره الشهير «النشر في القراءات العشر» بل انه صنف عليه كتابا سماه «تحبير التيسير» أكمل فيه قراءات التيسير السبع بذكر الثلاث الزائدة عليها، واضاف اليه شيئا من التصحيح والتهذيب، واستهله بقوله: «فلما كان كتاب التيسير للامام الحافظ الكبير المتقن ابي عمرو الداني رحمه الله تعالى من اصح كتب القراءات واوضح ما الف عن السبع من الروايات...»
ولم يكن كتاب التحبير هذا بدعا بين الكتب فقد سبق بكتب جعلت من التيسير مادة لها، لعل من اهمها هذا الكتاب الذي عنيت به دراسة وتحقيقا, اعني كتاب الدر النثير.
• ما وجه هذه الاهمية في رأيكم؟
- وجه الاهمية ان كتاب التيسير اتسم بالإيجاز والإجمال والاختصار، فجاء الدر النثير ليبسط الكلام على ما اوجزه ويفصًّل ما أجمله، ويشرح ما اختصره، بل يعلق احيانا على ما ذكره، ويستدرك عليه مافاته، ويصحح بعض ما اصاب نسخه من تصحيف وتحريف.
ويوازن بينه وبين كتابي التبصرة لمكي بن ابي طالب القيسى (المتوفى سنة 437هـ) والكافي لابن شريح (476 هـ) معولا على كثير من كتب القراءة المعتمدة كالسبعة لابن مجاهد والاقناع لابن الباذشي.
وهو الى هذا كله قد امتاز بمزيتين اثنتين:
اولاهما: انه استقصى ذكر امثلة الاصول في القراءات كالادغام الكبير، والإمالة، والتسهيل... واستوعب وجوهها المختلفة، ولا اعلم كتابا آخر يَشْركُهُ في هذه المزية حتى ليمكن القول: ان اصول القراءات اصبحت فرشا في هذا الكتاب، لانه يتتبع امثلتها في القرآن كله كما يفعل المؤلفون في فرش حروف القراءات.
وثانيتهما: انه جمع الى شرف الرواية دقة الدراية، فلا تخلو مسألة من مسائله من الكلام على العلل والتماس وجوه الحكمة وتقنين القوانين الصوتية الكامنة وراء كل وجه من وجوه الاداء المختلفة.
• معذرة يا سيدي ولكن ألا ترى ان هذا الكلام يحتاج الى بيان وتوضيح وتمثيل؟
- انا اولى منك بالاعتذار، ولكن روح الداني في الاختصار والايجاز طغت علي، فاسمح لي ان اتجاوزها الى طبيعة المالقي في الشرح والتفصيل والتمثيل فأبين انه - أي المالقي - تتبع كل شاردة وواردة في كتاب التيسير فراح يشرح غامضها، ويفصل مجملها، ويستقصي أمثلتها، ويعلل أحكامها. ويمد لها بما يجعلها ماثلة في الأذهان قريبة من عقول الطلبة والمبتدئين.
مثال ذلك ما فعله في باب الادغام الكبير إذ انه استهله بذكر معنى الإدغام ثم بين أنواع الادغام، ثم أفرد فصلين مُسهَبين للكلام على مخارج الحروف وصفاتها ليخلص منهما إلى تصنيف أنواع الحروف من حيث الاختلاف والتقارب، ومن حيث القوة والضعف، ومن حيث قبول الادغام وامتناعه باسطا الكلام على قوانين الادغام وعللها الصوتية، وما يكون من الادغام بين المثلين وما يكون بين المتقاربين حيث فصل أنواع ادغام المتقاربين فجعلها ثلاثة: الأول يدغم في مقاربه، ولا يدغم مقاربه فيه كالهاء والباء. والثاني: يدغم مقاربه فيه ولا يدغم هو في مقاربه كالحاء والخاء. والثالث: يدغم في مقاربه ويدغم مقاربه فيه كالقاف والكاف.
ثم يأتي- بعد ذلك كله- إلى ذكر مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير فيستقري مواضعه في القرآن الكريم وقد بلغت ألفا وثلاثمئة واثنين وتسعين موضعا مبينا مواضع ادغام كل حرف على حدة مع ذكر عدتها واختلاف القراء أو الرواة فيها إن وجد، ومواطن تكرارها في كل سورة ذكرت فيها من سور القرآن الكريم.
ودعني أمثل ذلك بإدغام الهاء في الهاء كقوله تعالى في سورة البقرة «فيه هُّدى» حيث يدغم أبوعمر وبن العلاء برواية السوسي عنه الهاء الأولى في الهاء الثانية بعد اسكان الأولى بالطبع فلا يقرأ القارئ إلا هاء مشددة، وجملة المواضع التي أدغمت فيها الهاء بالهاء أربعة وتسعون موضعا، يذكرها المالقي بالتفصيل على حين تقتصر كتب القراءات على ذكر مثال لها مع القاعدة في إدغامها.
والحق أن هذه العجالة لا يمكن أن تلمّ بكل مزايا الكتاب، فاسمح لي أن أعود مرة أخرى إلى إجمال منهج المالقي في كتابه الدر النثير في خمسة أمور هي:
1 - الاستقصاء والشمول.
2 - التعليل وتوجيه الأحكام.
3 - التعليم وحل المشكلات.
4 - تعقّب الماتن وتحقيق المتن.
5 - العناية بعلوم اللغة من نحو وصرف ولغة وصوت.
وكنت أعددت عن هذا المنهج بحثا قدمته في المؤتمر الدولي الثالث لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية في مارس 2006 بعنوان منهج المالقي في شرحه الدر النثير.
• هل لهذا الكتاب عناية بالتجويد؟
- تختلف كتب القراءات القرآنية عن كتب التجويد، وقلما وقفت على كتاب في القراءات له عناية بالتجويد، خلافا لكتاب الدر النثير هذا فإن له عناية خاصة بأحكام التجويد تبدّت في مواضع كثيرة من الكتاب، ولكنها أظهر ما تكون في افراده فصلين كاملين لمخارج الحروف وصفاتها، وافراده فصلا كاملا لذكر النون الساكنة والتنوين، وقد وقفت في هذه الفصول على تفصيلات وتعليلات صوتية لم أقف عليها في أي كتاب للتجويد. فمن ذلك كلامه على صفة الإطباق وربطه بين نطق الحروف المطبقة ورسمها حيث قال: «فالأحرف المطبقة: الطاء والظاء والصاد والضاد، سميت بذلك لانطباق ظهر اللسان مع الحنك الأعلى عند النطق بها، ولهذا كتب كل واحد منها في خطين متوازيين متصلي الطرفين اشعارا بمخرجها»، فهو يشير هنا إلى ان اللسان يشكل مع قبة الحنك طبقاً مسدود الطرفين يشبه رسم هذه الحروف (ط ظ ص ض). ومن ذلك عقده مسألة في توجيه أحكام النون الساكنة والتنوين ذكر فيها عللا صوتية قلما تجدها في كتاب من مثل قوله: «وأما القلب عند الباء فلأنه لما ثقل إظهار النون هناك لما تقتضيه النون من استحكام انفتاح الشفتين، واتصال طرف اللسان بمقدم الفم، واثبات الغنة، وكل ذلك منافر لما تقتضيه الباء من انطباق الشفتين وانفصال طرف اللسان من موضع النون وإبطال الغنة، أبدلوا من النون حرفا متوسطا بين النون والباء، لأنه يشارك النون بالغنة، ويشارك الباء في المخرج وانطباق الشفتين» فهذا نص صريح على وجوب انطباق الشفتين لدى عملية الإقلاب خلافا لما يصنعه بعض القراء اليوم من عدم اطباق الشفتين وهو ما لا يصح رواية ودراية.
• ولكنهم يصنعون ذلك قياسا على الإخفاء الشفوي الذي يحدث بين الميم والباء في مثل قوله تعالى «ترميهم بحجارة».
- ومن قال إن الإخفاء الشفوي لا يوجب إطباق الشفتين؟!
ان هذا منافٍ لطبيعة الصوتين الميم والباء فكلاهما حرف شفوي لا يتأتّى إلا بإطباق الشفتين، وقد صرّح شيخنا الشيخ كريم راجح شيخ القراء في بلاد الشام بمنع تفريج الشفتين لدى النطق بالإخفاء الشفوي والإقلاب، وأنكر على كل من يفعل ذلك! بل إن مجلس شيوخ القراء في دمشق أصدر قراراً بهذا الخصوص، يجمع فيه القراء على وجوب إطباق الشفتين لدى النطق بالإخفاء الشفوي والإقلاب، ارجع اليه إن شئت في كتاب «علم التجويد أحكام نظرية وملاحظات تطبيقية» للدكتور يحيى عبدالرزاق الغوثاني.
• ألا ترى أن هذا الأمر يحتاج إلى أكثر من مجرد قرار يصدر ويضيع ذكره في ثنايا بعض الكتب؟
- أجل فأنا على يقين بأن مجرد القرار والإنكار لا يكفي إذ لا بد من توعية تستخدم فيها كل وسائل الإعلام والإعلان لتعيد الحق إلى نصابه فقد استشرى هذا الخطأ في كلا الحكمين- أعني عدم إطباق الشفتين في الإطباق والإخفاء والشفوي- ولعلي أكتب مقالاً موسعاً حوله إن شاء المولى سبحانه.
• فلنعد إلى كتاب الدر النثير، ونحن نتساءل عن طبيعة عملكم فيه وكم استغرق إخراجه وتحقيقه ودراسته من الوقت؟
- ان عملي في كتاب الدر النثير ذو شقين الأول هو تحقيق النص المخطوط والثاني دراسة موسعة للكتاب كان القصد الرئيسي منها جلاء جهود المالقي الصوتية في هذا الكتاب وقد نلت بهذا العمل درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة دمشق بتقدير شرف عام 1994 وكانت الرسالة بإشراف الأستاذ الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق. والحق ان الرسالة اقتصرت على تحقيق ثلث النص المخطوط مع الدراسة، ثم أكملت تحقيق الكتاب بتمامه بعد نيل الدرجة العلمية.
• ما المقصود بتحقيق النص المخطوط؟
- المراد إخراجه مطبوعاً على نحو أقرب ما يكون الى الصورة التي تركها مؤلفه، مع تقديم كل ما من شأنه ان يعين على قراءته من شرح غامض، وتوثيق نصوصه، وتخريج شواهده، وترجمة أعلامه، وإعداد فهارسه... وغير ذلك مما يتطلبه فن تحقيق النصوص، ولا شك ان المرحلة الأولى والأهم هي جمع نسخ المخطوط من مكتبات العالم ومعارضتها بعد اختيار النسخة الأم أو الأصل بينها، وقد جمعت لهذا الكتاب خمس نسخ خطية هي:
1 - نسخة مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق (150 ورقة).
2 - نسخة المكتبة الأزهرية بالقاهرة، رقم 260، (110 أوراق).
3 - نسخة متحف طوبقبو سراي باسطنبول، رقم 153، (186 ورقة).
4 - نسخة مكتبة إسميخان سلطان في المكتبة السليمانية باسطنبول، رقم 11، (83 ورقة).
5 - نسخة مكتبة كوبريللي باسطنبول، رقم 16، (236 ورقة).
• وما المراد بالدراسة؟
- توزعت دراستي لهذا الكتاب على أربعة أبواب تناولت في الأول عصر المؤلف المالقي وترجمته، وعرضت في الثاني لعلم الأصوات وعلم القراءات القرآنية والعلاقة بينهما، وبسطت الكلام في الثالث على منهج المالقي في هذا الكتاب، وأفردت الكلام في الباب الرابع للمادة الصوتية في هذا الكتاب، وهي بيت القصيد من كل هذه الدراسة التي بلغت نحو 500 صفحة.
• هل لك في تلخيص أبرز نتائجها؟
- لكل باب نتائجه ولكني سأقتصر على ذكر أبرز نتائج الباب الرابع لأهميتها في ميدان الدراسات الصوتية والقراءات القرآنية ويمكن تلخيصها فيما يأتي:
1 - جاء عرض المالقي للمخارج والصفات موافقاً، الى حد بعيد، عرض المتقدمين لها لاسيما سيبويه، بيد انه امتاز مع ذلك منها بمزايا أهمها:
أ - عنايته بالتعليل الصوتي كما بدا ذلك جلياً في كلامه على الحروف المتوسطة.
ب - إيضاحه بعض الصفات المشكلة لاسيما صفة الإطباق.
جـ - شرحه ما غمض من عبارة سيبويه في الكتاب حول المخارج والصفات.
2 - تؤيد الدراسات الصوتية التجريبية كثيراً مما عرضه المالقي في المخارج والصفات وتكاد مخالفتها تنحصر في الأمور التالية:
أ - عده النون الخفيفة حرفاً مستقلاً بلغت معه حروف العربية الثلاثين.
ب - إغفاله ذكر الحنجرة ووظيفة الوترين الصوتيين فيها.
جـ - كلامه على مخرج الضاد، ووصفه هذا الصوت بالرخاوة.
د - وصفه القاف والطاء بالجهر.
3 - فرّق زمنياً بين الحرف المدغم والحرف المفرد والحرفين المفككين.
4 - وضع قانوناً للإدغام يحكم العلاقة بينه وبين سببه وهو تقارب الحروف، ثم حدد جملة من أصول الإدغام، وفصّل شروط الادغام وموانعه العامة والخاصة.
5 - تكلم على قانون القوة في التأثير بين الحروف (الغلبة للأقوى) ثم حدد صفات القوة.
6 - جمع - فيما أورده من أحكام الإدغام - بين ما جاء وفق فصيح كلام العرب وما جاء في القرآن الكريم وفق قراءة أبي عمرو بن العلاء، مميزاً كلاً منها، ومستوعباً جميع أمثلة الإدغام في القرآن على اختلاف الروايات واتفاقها.
7 - عني بعلل الإدغام الصوتية، ووافق في عرضها أحدث ما جاء في علم وظائف الأصوات من قوانين، كقانون الجهد الأقل Le moindre Effort، وقانون المماثلة Assimilation.
8 - أوضح العلاقة بين حروف المد والحركات (المصوتات الطويلة والقصيرة) مبيناً ان حروف المد ما هي الا امتداد للحركات السابقة لها.
9 - فرّق بين أنواع الزيادة في المد، وربطها بموجباتها، مبينا درجاتها وعللها.
10 - حصر مواطن القصر والزيادة في الحركات، ولقبها بأدق المصطلحات والتسميات من إشمام، وإخفاء، وروم، واختلاس، وتمطيط، وصلة.
11 - تكلم على أحوال الياء والواو الثلاث: المدية، واللين، والصامتة.
• هل من كلمة أخيرة؟
- ليس لي إلا ان اشكر كل من أعان على إخراج هذا الكتاب أو أسهم في صنع معروف يتصل به بدءاً من أستاذنا العلامة الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق ومروراً بالزملاء الكرام الأستاذ مروان البواب والدكتور المهندس محمد مراياتي والأستاذة عائشة الطيان والأستاذة صفاء العطار والسيد أسامة رجب، والسادة الدكاترة أعضاء لجنة الحكم، وانتهاء بمجمع اللغة العربية الذي اضطلع بنشر الكتاب بهذه الحلة القشيبة.
وان أنس لا أنس استاذي العلامة احمد راتب النفاخ - رحمه الله - الذي جعلت هذا الكتاب اهداء له كفاء ماله من أياد بيضاء عليّ وعلى أجيال من طلاب العربية وعشاقها وأساتذتها وعلمائها.
رحمه الله وجزاه عنا خير ما جزى عالماً عن أمته ومعلماً عن تلامذته.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.