ا
أقرّت لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة في جلستها الأخيرة المخطط الجديد لإقامة ما يسمى بـ»متحف التسامح» على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، وأنهى سيتمّ تحويل المخطط الى لجنة التخطيط اللوائية في القدس للمصادقة عليها نهائياً.
وأبدت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» رفضها التام لإقامة المتحف المذكور على جزء مما تبقى على مقبرة مأمن الله ، بغض النظر عن المخطط الجديد أو القديم، أو أي مخطط آخر لأي بناء على أرض مقبرة مأمن الله، ووصفت «مؤسسة الأقصى «هذه المصادقة على المخطط الجديد بأنه إستمرار للجرائم الإسرائيلية بحق مقبرة مأمن الله وبحق المقدسات والأوقاف. واعتبرت إقامة هذا المتحف إنتهاكاً صارخاً لحرمة الأموات المدفونين في المقبرة، ومساً خطيرا بمشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم، خاصة وأنّ مقبرة مأمن الله هي أكبر واقدم مقبرة إسلامية في القدس، دفن فيها المسلمون أمواتهم منذ الفتح الإسلامي وعلى مدار 1400 عام، ودُفن فيها عدد من الصحابة الكرام، وعدد كببر من العلماء والفقهاء والشهداء والصالحين». واضاف «مؤسسة الأقصى»: «لقد تابعنا ملف مقبرة مأمن الله لسنين طويلة عبر المتابعة القضائية والقانونية ، وعبر الإحتجاجات الشعبية المتواصلة ، ونقلنا ملف مقبرة مأمن الله من ملف محلي الى ملف عالمي، ونجحنا بإعاقة المشروع لسنين، وإننا نؤكد أننا سنواصل كل جهود ممكنة من أجل منع إقامة المتحف، حتى نحفظ حرمة أمواتنا وكرامتهم».
في سياق متصل فقد كشف النقاب امس أن البلدية الإسرائيلية في القدس تخطط لإقامة موقف سيارات إضافي على ما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله، بجانب المخطط المذكور للمتحف، وذلك في الجهة الجنوبية الغربية بتكلفة نصف مليون شيقل (نحو 150 ألف دولار اميركي)، وعند فحص الموضوع من قبل «مؤسسة الأقصى» مع البلدية العبرية في القدس، ادعوا انه لم يقدم حتى الآن مخطط رسمي في هذا الشأن، علماً أنّ مصادر عبرية قالت أن التخطيط لهذا المشروع في بداياته الأولى على جهة الفحص والتخطيط. هذا ودعت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان امس عموم الشعب الفلسطيني لمقاطعة ما يسمى بـ»مهرجان أضواء القدس الليلي 2011»، والذي تنظمه عدة جهات إسرائيلية منها البلدية القدس المحتلة ما بين 12-15/6، في عدد من المواقع في البلدة القديمة بالقدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، إبتداءً من ساعات المساء وحتى ساعات الليل المتأخرة، يعتمد على فن العرض الضوئي المتلازم مع الموسيقى والعرض الجسدي أحياناً، بمشاركة إسرائيلية وأجنبية. وأكدت «مؤسسة الأقصى» أن هذا المهرجان هو مهرجان تهويدي بإمتياز، يسعى الى طمس الطابع الإسلامي العربي لمدينة القدس ، ومحيط المسجد الأقصى المبارك.