مصطفى الجعفرى المراقبيين
عدد المساهمات : 352 تاريخ التسجيل : 22/01/2009 العمر : 36 الموقع : mohamedyehya.page.tl
| موضوع: معالم الطريقه الكتانيه الإثنين يناير 26, 2009 10:17 am | |
| معالم الطريقة الكتانية
الطريقة الكتانية تنظيم دقيق يضمن للمنتسب إليها تأطيراً محكما، خططه وصاغه الشيخ المؤسس سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني، مما يوضح آفاق التجديد الذي أدخله رضي الله عنه على منهجه الصوفي وهو يؤسس الطريقة الكتانية في قالب يشير إليه في وضوح مدخل (الورد اللزومي) الذي ينصّ على دستور يا رسول الله، دستور يا أهل النوبة" و(أركان الطريقة) و(عهودها) وما تشير إليه كل هذه المعالم الدقيقة.
شيخ الطريقة
لشيخ التربية شروط ثلاثة:
• علم المعاملات ظاهرا وباطنا • والبصيرة النافذة • والتجربة الحاصلة
لشيخ الترقية شروط ثلاثة:
• البصيرة النافذة • والنور التام • والهمة العلية
شروط الطريقة:
للملتزم بورد الطريقة الكتانية شروط عامة وشروط خاصة
الشروط العامة هي:
• الطهارة • واستقبال القبلة • وعدم الكلام • والجثي على الركبتين، وخصوصاً عند قراءة (السلام..) وقراءة (الصلاة الأنموذجية) وقراءة (صلاة القاسم). • نفي الخواطر الظلمانية التي تمنع وصول المدد للذّاكر. • والتيمن الخاص ويكون: ? عند الشروع في الورد ? وعند السلام ? وعند الأنموذجية) 3 مرات)
الشروط الخاصة:
وهي على مراتب: • أدناها: حفظ الجوارح ظاهراً وباطنا • وأوسطها: دوام السَّير القلبي • وأعلاها: معاملة الله سبحانه في المظاهر.
مباني الطريقة:
• الاستهلاك في محبة النبي • واستغراق القلب في مودّته • ودوام تشخيص صورته الشريفة نصب العين • ودوام مشاهدته.
آداب الوِرد الكتاني:
• أن لا يذكر بغير وضوء، وإن تعذَّر فالتيمُّم. • أن يستقبل الذاكر القبلة إن كان وحده، وإن كان مع الجماعة فكيفما تيسَّر. • وأن لا يُكلم أحداً حال قراءة الورد. • وأن يستفرغ عقله وقلبه من الخواطر الردية الظّلمانية التي تقطع وصول المدد إليه. وأن لا يُخرجه عن وقته، وله وقت مضيق ووقت موسع: • أما وقته الموسع: فمن صلاة المغرب إلى الثلث الأول من الليل ومن صلاة الصبح إلى الزوال • أما وقته المضيق: فمن الثلث الأول إلى الفجر ومن الزوال إلى ما بعد ذلك. ولابدّ من: • الإكثار من (الصلاة الأنموذجية) • حفظ الجوارح • الصلاة مع الجماعة في أول الوقت وفي الصف الأول • القيام بحق الإمام والمؤذن
كمال الطريقة:
• مصاحبة العلم والعلماء • ملازمة العمل • دوام اللجوء إلى الله • واتهام النفس • شدة الحَذر من النفس والشيطان والهوى
فرائض الطريقة:
• ردّ المظالم • قضاء الفوائت • واجتناب المحارم
أصول المُعاملات خمسة:
• طلب العلم للقيام بالأمر • صحبة المشايخ والإخوان للتبصُّر. • وترك الترخُّص والتأويلات للتحفظ. • وضبط الأوراد بالأوقات للحضور. • واتهام النفس في كل شيء للخروج من الهوى، والسلامة من العطب.
أصول ما تُداوَى به النفس
• تخفيف المعدة بقلَّة الطعام. • واللجوء إلى الله تعالى في السلامة فيما يعرضُ عند عُروضه. • والفرار من مواقف ما يخشى وقوع الأمر المتوقَّع فيه
آداب المريد مع الشيخ
يقول الشيخ المؤسس رضي الله عنه بخصوص أدب المريد (الفقير) مع الشيخ أنها خمسة أشياء: 1. اتباع الأمر وإن ظهر له خلافُه. 2. واجتناب النهي وإن كان فيه حَتفُه. 3. وحفظ حرمته غائباً أو حاضرا، حيّاً أو ميّتا. 4. والقيام بحقوقه حسب الإمكان بلا تقصير. 5. وعزل عقله وعلمه ورياسته إلاّ ما يوافق ذلك من شيخه.
حقيقة الفقير:
ويقول الشيخ المؤسس سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني معرّفاً بالفقير وحقيقته مايلي: الفقير (المريد) هو الذي افتقر من جميع الأغيار، وخرج بقلبه عن الركون إلى شيء سوى ربه ولو إلى نفسه، وتحقق بوصف الذُّلِّ والافتقار الذاتي إلى ميازيب رحماته، وسحائب إمداداته، وعرف لماذا خُلق، وماذا حمل من الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض... إلخ فَحَمْلُه لها هي معاهدته تعالى على القيام بحقوقها وعدم التراخي. فالفقير الحقيقي هو الذي لا يُجالس إلاّ أهل اليقظة، والفهم عن الله، ويفرّ بقلبه وقالبه وسرّه عن مخالطة من عداهم، حتى لا يسرق من طبعهم طبعه، ويحاسب نفسه عن الخطرات واللحظات حتى لا يُنفقها في الكسل والبطالات، ويُعرف من بين النَّاس بالسَّهر بدلاً عن النوم، وبالبكاء بدلاً عن الضحك، وبالحزن بدلاً عن الفرح، وبالزهد بدلاً عن الرغبة، وبالتوكّل بدلا عن الطلب والحرص، وبالخوف بدلا عن الأمن، وبالمراقبة بدلاً عن الغفلة، وبجمعية القلب على الله سبحانه بدلا عن تفرقته بالمحسوسات مع عدم الاعتبار بها والاتعاظ بعجائبها، وبالهروب إلى الحقّ تعالى في جميع الحركات والسكنات، بدلاً من الركون إلى الخلق والتوجُّه إليهم(5.
——————————————— (5 – المصدر رسائل الشيخ المؤسس – مخطوطات الخزانة الكتانية بسلا.
ومن شروط الفقير
• أن لا يصاحب إلاّ من يغضي عن زلاته إذا أساء وهو العاقل. • أن لا يستوفي حظوظ نفسه بيده. • أن لا يُقرَّ لنفسه براحة إذا دَعَتْه لها. • أن يعمل بمقتضى "من كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرِمْ ضيفَه" (59). • أن يتفقّد نفسه بكثرة الاستغراق في الذّكر. • وبالعمل بحديث:" وإنّ لنفْسك عليك حقّاً"(60).
——————————————— (59) – أخرجه البخاري في صحيحه – كتاب الأدب – الحديث 6018 ص 1280، والحديثان 6475 و6476. (60) – رواه الإمام أحمد في المسند 4/268 والحاكم في المستدرك 4/60 | |
|