من باب التاريخ لمحرر التاريخ حسن أفندى قاسم فى يوم الجمعة 4/5/1934 الموافق 02 محرم 1353 من مجلة الإسلام بمناسبة مرور ثلاثة قرون على الدولة العلوية بالمغرب الأقصى بقلم صاحب السمو الملكى الأمير الجليل عبد الرحمن ين زيدان رئيس الأسرة الملكية : (1) الدولة العلوية هى ثمن دولة من دول المغرب الأقصى والرابعة من دول الأشراف يتصل نسبها برسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من دخل من رجالها المغرب هو المولى حسن بن قاسم من شرفاء ينبع انحدر من السيد اسماعيل من قاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل ن الحسن المثنى بن الحسن السبط وكان دخوله اليها فى أواخر المائة السابعة استقدمه بعض ملوك بنى مرين فى أوائل دولتهم ولسبب ذلك قصة مذكورة - ويقول علماء النسب والتاريخ - ماولى المغرب بعد الأدارسة أصح نسبا من شرفاء تافيللت أى سجلماسه وأول من بويع له منهم بيعة عامة فى سنة 1043 هـهو المولى محمد المدعو بالشريف ابن على بن الحسن ابن محمد بن الحسن القادم وما برحت الخلافة فى أعقابه الى اليوم وسلطان البلاد الآن هو صاحب الجلالة المولى محمد بن يوسف أبد الله ملكه ومتع المسلمين بطول بقائه - وقد انحدر من هذا الفرع العلوى علماء مبرزون لهم الذروة العلياوالقد المعلى فى التقدم العلمى والعملى وهم على عدد شعبهم حازوا قصب السبق فى كل ميدان أكثر الله عددهم وقد افاض الكلام على نسبهم واتقصاء اخبارهم وتتبع آثارهم فى كل عصر من عصورهم الزاهية العلماء الأعلام كالقصار شيخ علماء المغرب فى القرن العاشر واعربى فى مرآة المحاسن والقادرى والفضيلى فى الدرر البهية - راجع القاموس العام الجامع لآثارهم وتراثهم ( اتحاف أعلام الناس ) مؤلف سمو الأمير صاحب المقال وسنحاول ساتعراض صورة من تواريخهم الحافاة بماضيهم المجيد (
(29 صاحب السمو الملكى كاتب هذا المقال هو المولى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن على بن محمد بن عبد المالك بن زيدان ين فخر ملوك الاسلام مولانا اسماعيل
ولم يطالعنا التاريخ بمثله عظمة وأقتدارا وملكة وحسبك مؤلفه ( أتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس ) الذى حاز شهرة عالمية بلغت شأوا بعيدا أمتع الله بأنفاسه المسلمين - المدير العربى للمدرسة الحربية ورئيس الأسرة الملكية ونقيب الأشراف العلويين ومؤرخ دولتهم ةقد آثر لمجلة الاسلام عنده من المكانة أن تختص بنشر هذه الذكر المجيدة فننشرها شاكرين له هذه العاطفة
فأبو النصـــر شامخ القـــدر إسماعيل قد حاط بالسيوف حماهـــا
فعن البحر كيف شئت فحـــــــــدث فجميع الحسان فيه تراهـــا
قدس الله روحه فهو فــــــــــــــــــرد لا ترى فى العلى له أشباهـــــا
كم أعياد بيضاء فى الدين أبـــــــدى لن يرى الدهر غيره أبداهـــــــــــا
نعمة الله فى الوجود وفضل وجمال به الملوك تبـــاهـــــــــــــى
كان يهوى التقى ويؤوى دويها وجموع الفسوق حتفا سقاها
وله مدت السعادة يمنـــا ها ومدت لغيره يسراهـــــــــــا
حسب رب البيان إجمال قول إن أراد التفصيل قال انشداها
ورث الملك عن علاه سراه تستمد النجوم ضوء سناها
واستوى بهده على العرش شبا أحمد الوصف فى الندا لا يضاها
ثم جاء المليك صنو عبيد الله كل النفوس قد أسلاها
فأبنه العلم المحدث بحر زاخر فاق رأيه من تداهآ
فاق كل الملوك باعلم لكن شيم المجد بعده أبقاها