أحمد ذوالفقار المشرف العام
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: مطلب في بيان مَنْ يَردُ الحوض من أمّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم الأحد فبراير 15, 2009 2:56 am | |
| جاء في (الفتاوى الحديثية)
لمولانا الإمام العلامّة ابن حجر الهيتمي
مطلب في بيان مَنْ يَردُ الحوض من أمّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم
"وأخرج ابن أبي عاصم في «المسند» عن علي كرم الله وجهه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «أول من يرد عليّ الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي».
وفي حديث مسلم: «ترد عليّ أمتي الحوض يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم، فأقول يا رب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدث بعدك» وفي رواية عند الطبراني: «لا يشرب منه من أخفر ذمتي ولا من قتل أحداً من أهل بيتي».
وروى مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه عن ثوبان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «حوضي من عدن إلى عمان ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأكؤسه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً أول الناس على وروداً فقراء المهاجرين، فقال عمر: من هم يا رسول الله؟ قال: الشعث رؤوساً الدُنُس ثياباً لا ينكحون المنعمَّات ولا تفتح لهم السدد» أي أبواب السلاطين.
وفي رواية لمسلم وابن ماجه: «إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه قيل: يا رسول الله أو تعرفنا؟ قال: نعم، تردون علي غُرَّا محجلين من أثر الوضوء ليست لأحد غيركم».
وأخرج أحمد والحاكم: «ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد عليّ الحوض يوم القيامة». وفي هذه إشارة إلى كثرة أمته صلى الله عليه وسلّم. وأخرج الماوردي وغيره: «حوضي أشرب منه يوم القيامة» وأخرج ابن حبان والطبراني: «لتزدحم هذه الأمة على الحوض ازدحام الإبل إذا وردت لخمس».
وأخرج الترمذي والحاكم عن كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم خرج عليهم فقال: «إنه سيكون أمراء بعدي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولا يعينهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض».
[فائدة]
نقل نقل القرطبي عن العلماء أنه يطرد عن الحوض من ارتد أو أحدث بدعة كالروافض والظلمة المسرفين في الجور والمعلن بالمعاصي، ثم الطرد للمسلم قد يكون في حال، وقد يشرب منه ذو الكبيرة، ثم إذا دخل النار لا يعذب بالعطش اهــــ ملخصاً،
وهذا بناء على أن الحوض قبل الصراط. والذي رجحه القاضي عياض أنه بعده وأن الشرب منه بعد الحساب والنجاة من النار، وأيده الحافظ ابن حجر بأن ظاهر الأحاديث أن الحوض بجانب الجنة لينصبّ فيه الماء من النهر الذي داخلها فلو كان قبل الصراط لحالت النار بينه وبين الماء الذي ينصب من الكوثر، ولا ينافيه أن جمعا يدفعون عنه بعد رؤيته إلى النار لأنهم يقربون منه بحيث يرونه فيدفعون في النار قبل أن يخلصوا من بقية الصراط والله أعلم بالصواب." اهـ | |
|