أحمد ذوالفقار المشرف العام
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن وفا القرشي الأنصاري الشاذلي المالكي الأحد فبراير 15, 2009 7:59 am | |
| الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن وفا القرشي الأنصاري الشاذلي المالكي
أسكندري الأصل كان مولده سنة 761 بالقاهرة ووفاته بها سنة 807 عن عمر يناهز 46 عام و في رواية أخرى توفي عن 48 عام
في عام 764 هـ نقص النيل ولما توقف عن الزيادة توجه الناس إلى أبيه سيدي محمد وفا و سألوه أن يرجو الله تعالى أن يفي النيل وأن يمنَّ عليهم بالزيادة عن قريب، فدخل إلى خلوته وخرج إلى الناس في اليوم الثاني وهو يقول وفا وفا، فلذلك سمي سيدي محمد وفا
ثم إن ابنه سيدي علي نظم موشحاً مطلعه
فــالعقلُ طــاشَ مــن الظمأ أسق العطـــاش تكرمـــا
وخرج إلى الناس وهو يترنم بهذا الموشحٍ فأوفى النيل المبارك بعد أن قطع رجاء الناس، فكثر أتباعه وأتباع أبيه، فرتب لهم أذكارا بألحان كان يستميل بها قلوب العوام
يقول عنه الشعراني والمقريزي أعطاه الله لسان الفرق والتفصيل ومن ذلك قوله في العارف بالله و المريد والأستاذ والدعاة:
كل ما أرضى العارف بالله والمريد أرضى معروفه، وكل ما أغضبه أغضب معروفه, فاعملوا أيها المريدون على أن يرضى عنكم العارفون إن أردتم رضا ربكم ، واحذروا فإن العكس في العكس...إلى أن يقول, والمريد الصادق ليس له أن يفارق إمام حضرة هدايته أبداً ، واعرف يا مريد ما هو مرادك, فأول مبادئ المريد أن تتحلى طويته فإذا كُشف لبصيرته عن أستاذه رأى صورة صلاحه وولايته في صفاء صورة أستاذه ، فينطق أن أستاذه هو الصالح المولى ، فيستمد من بركات ملاحظته المتوالية وهممه العالية فيتودد إليه ويراه عظيماً فيسفر حجاب صورته الآدمية عن جمال ما خصه الله من الروح المحمدية, فهناك يشهد أستاذه سيداً محمدياً، ويكون له عبداً ولا يجعل له في سواه إرباً ولا قصداً, إلى أن ينزع الله منه نزعة الزيغ ويغشى سدرة سر الأنوار الروحانية ، فينظر إلى أستاذه ، فلا يرى إلا الواحد يتجلى في كل مشهد على قدر وسع الشاهد فيصير عدماً بين يدي وجوده ، ومحواً في حضرة شهوده ، فهكذا يكون المريد الصادق مع أستاذه أول أمره توفيق و أوسطه تصديق ، وآخره تحقيق واعلموا أن من ليس له أستاذ ليس له مولى ومن ليس له مولى فالشيطان به أولى فكما أن الله تعالى لا يغفر أن يُشرك به ، فكذلك محبة الأشياخ لا تسامح أن يشرك بها
كان جميل الصورة نظيف الثياب، دان أصحابه بحبه واعتقدوا رؤيته عبادة وبذلوا له رغائب أموالهم
*له مؤلفات منها الباعث على الخلاص في أحوال الناس الكوثر المترع في الأبحر الأربع في فقه المذاهب السنيَّة الأربع المسامع الربانية في التصوف ديوان شعر وموشحات
*المصادر شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي طبقات الشعراني الأنوار القدسية | |
|