1- قال تعالى : (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً )) (النساء: من الآية64)
2- وفي صحيح البخاري عن أنس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما – كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا " قال : فيسقون )) رواه البخاري 2(1010) ..
3- قال العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه – لما وقف يستسقى للمسلمين : (( اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب و نواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث )) ، قال الراوي : فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض ، وعاش الناس )) رواه البخاري 2(577) ..
4- (1004) وفيما رواه البخاري عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: « جاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ المواشي، وانقطَعتِ السبُلُ فادعُ الله. فدعَا رسولُ صلى الله عليه وسلم فمُطروا من جُمعةٍ إِلى جمعةٍ. فجاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، تَهدَّمَتِ البيوتُ، وتقطَّعَتِ السبُلُ، وهلكَتِ المواشي. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللّهمَّ على رؤوس الجبالِ والآكامِ، وبطونِ الأوديةِ، ومنابتِ الشجرِ. فانجابتْ عنِ المدينةِ انجيابَ الثوب»." أهـ.
5- (27737) وفي مصنف ابن أبي شيبة حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار، قال: ( وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي فقال: " يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا" ، فأُتِيَ الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيمون وقل له: " عليك الكيس عليك الكيس " فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه ) .
6- عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : كان رجل يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أروح ، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال : حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فقال له عثمان بن حنيف : ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفِّعه فيّ وشفعني في نفسي ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر .أخرجه البيهقي وغيره .
إخراج الحديث : 1- أخرجه ابن خزيمة (1219)
2- وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه المستدرك على الصحيحين1180،1909،1929.
3- ورواه النسائي في السنن الكبرى ( 10495 ، 10496) .
4- ورواه الترمذي 3578 .
5- ورواه الإمام أحمد (4/128) .
7- روى الإمام ابن ماجة وأحمد ابن حنبل وابن الجعد والإمام البيهقي بسند حسن أن الرسول إذا مشي إلى المسجد قال : " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق الراغبين إليك وبحق ممشايا هذا إليك فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءاً ولا سمعةً بل خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تعيذنى من النار وتدخلني الجنة وتغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ..
أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!! ..
8- وروى الطبراني بسند صحيح في خمس أو سبع روايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : لما أكل آدم من الشجرة وخرج من الجنة استغفر الله لما يغفر له حتى قال : اللهم بحق محمد اغفر لى .. فقال له الله : " يا آدم وكيف عرفت محمداً ؟" فقال : إنك لما أخرجتني يا ربي من الجنة رأيت مكتوباً على ساق العرش لا اله إلا الله محمد رسول الله ، فعرفت انك لم تضم اسم أحد إلى اسمك إلا وهو أحب الخلق عندك فقال الله تعالى:" نعم يا آدم إنه خاتم الأنبياء من ذريتك ولولاه ما خلقتك وبه غفرت لك ولو سألتني به أن أغفر للأولين والآخرين لفعلت" رواه الطبراني ..
9- " ذكر العلماء رضي الله عنهم: أنه يستحب لمن زار النبي صلى الله عليه وسلم أن يقف للدعاء مستقبلا للقبر الشريف ، فيسأل الله تعالى ما يشاء من الخير والفضل ، ولا يلزمه أن يتوجه إلى القبلة ، ولا يكون بوقوفه ذلك مبتدعا أو ضالا أو مشركا ، وقد نص العلماء على هذا الأمر ، بل قد ذهب بعضهم إلى القول بالاستحباب.
والأصل في هذا الباب هو ما جاء عن الإمام مالك بن أنس لما ناظره أبو جعفر المنصور في المسجد النبوي، فقال له مالك: يا أمير المؤمنين لاترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ )) وقد مدح قوماً فقال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ )) ، وذم قوما فقال : (( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ )) وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر فقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، قال الله تعالى : (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً ))
قال الخفاجي شارح ( الشفا ) : قال السبكي : صرح أصحابنا بأنه يستحب أن يأتي القبر ويستقبله ويستدبر القبلة ، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم على الشيخين ثم يرجع إلى موقفه الأول ويقف فيدعو." اهـ.
10- ولما حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره في حجة الوداع بدأ بالجزء الأيمن ثم طلب من الحلاق وفي رواية من العباس بن عبد المطلب أن يفرق هذا الشعر على المسلمين فكان الصحابي تصيبه الشعر والشعرتان ، وما زالت إلى الآن عند البعض ومنها الشعرة التي في متحف تركيا ومن العجيب أنها تطول وليس لها ظل كما لم يكن لصاحبها صلى الله عليه وسلم ظل ..
11- وفي إحدى المعارك التي خاضها خالد بن الوليد سقطت قلنسوته بين الأعداء فذهب يحضرها ولما رجع قالوا له أصحابه : كيف تلقي بنفسك إلى التهلكة ، ولكن المعنى كان أعظم من قلنسوة يحميها إنها كانت تحمل شعرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يتفائل بها خالد ويعتبرها سبباً لنصرته وكان فوزه ببركتها وبركة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر لنا خالد ..
12- وفيما ذُكر في حديث الشفاعة الطويل في ذلك اليوم العظيم ، يوم القيامة ، في ذلك الموقف العظيم الذي نتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم ونستشفع به في أعظم وأخطر موقف، فلم لا نذهب مباشرة إلى ربنا رب العزة ؟، ولم نطلبها من الأنبياء ثم إنهم يرفضون الشفاعة ويقولون نفسي نفسي .. ولكن رسول الله يقول أنا لها..أنا لها ، فيسجد تحت العرش :" يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع "، أجيبوني ألا يعتبر هذا شركاً كما تقولون .. اللهم أجرنا في ذلك اليوم ولا تحرمنا من شفاعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
13- وقد قال تعالى : (( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً )) (النبأ:38) .. إذن فرسول الله هو من أُذن له ،إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلتك يوم القيامة فكيف لا نتوسل به ،إن الله تبارك وتعالى لا يحتاج إلى وساطة رسول الله ولا إلى غيره من الأنبياء ولكن نحن من نحتاج إليه كما أنه لا يحتاج إلى عبادتنا ولا إلى صلاتنا ولا صيامنا بل نحن من يحتاجها..
14 - وذكر بعضهم وإن لم يرد في المرفوع (( من أراد أن يكون حمل زوجته ذكراً فليضع يده على بطنها وليقل إن كان هذا الحمل ذكراً فقد سميته محمداً فإنه يكون ذكراً. )) وجاء عن عطاء قال : ( ما سمي مولود في بطن أمه محمداً إلا كان ذكراً ) .
يتبع