أحمد ذوالفقار المشرف العام
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: قصيدة حديث الرحيل رثي بها مولانا محمد زكي إبراهيم نفسه الأحد فبراير 15, 2009 12:26 pm | |
| قال رحمه الله تعالى:
أخذتُ أُرمِّمُ ( الْبَيْتَ ) الْمُعَلَّى لِيَبْقَى للتَّصَوُّفِ ثَمَّ بَيْتُ وَقَدْ عَانَيْتُ أَصْنَافَ الْبَلايَا فَقُمْتُ لَهَا، وَبِالله احْتَمَيْتُ أُنَادِي بالصَّلاحِ ، وَبِالتَّآخِي وَبِالإصْلاحِ، عُمْرِي مَا وَهَيْتُ وَرِثْتُ الدَّعْوَةَ الْكُبْرَى، فَلَمَّا وَرِثْتُ الدَّعْوَةَ الْكُبْرَى بَكَيْتُ وَكُنتُ أَظُنُّهَا عَبَثًا كَغَيْرِي وَلَكِنِّي بِهَا وَلَهَا انْحَنَيْتُ فَأَكْبَرُ جَيْشِ أَهْلِ الأَرْضِ طُرّاً هُمُ الصُّوفِيَّةُ اللائِي اصْطَفَيْتُ ***
إذَا مَا نُظِّمُوا كانُوا دَمَاراً عَلَى العَادِي: هَزِيلٌ أَوْ كُمَيْتُ فَعِندَ الله إعْصَارٌ وَخَسْفٌ وَطُوفَانٌ، وَكَيْتٌ ثُمَّ كَيْتُ وَعِندَ الله ( ذَرٌّ ) أَيُّ ( ذَرٍّ ) فَوَيْلٌ يَوْمَ يُنذِرُ: قَدْ أَتَيْتُ إذَا مَا جَاءَ وَعْدُ الله يَجْثُو (نِتِنْيَاهُو) وَيَذْهَلُ (كَلَنَيْتُ)(1) وَيُسْأَلُ عَنْ حِمَى الإسْلامِ مِصْرٌ وَسُورِيَّا، وَنَجْدٌ، وَالْكُوَيْتُ وإيرانٌ وَبَاكِسْتَانُ، فِيمَا تَرَكْتُ مِنَ الْبِلادِ وَمَا رَوَيْتُ ***
وَهَا هُوَ قَدْ دَنَا مِنِّي رَحِيلِي وَحَيُّ الْيَوْمِ، بَعْدَ الْيَوْمِ مَيْتُ وَرَغْمَ الْجَهْدِ وَالأَمْرَاضِ تَتْرَى فَإنِّي مَا ضَعُفْتُ، وَلاَ انْزَوَيْتُ فَإنَّ تَصَوُّفِي الصَّافِي يَقِيناً هُوَ الإسْلامُ فِيمَا قَدْ وَعَيْتُ وَإنَّ الدِّينَ والدُّنْيَا جَمِيعاً عِمَادُ تَصَوُّفِي وَبِهِ اكْتَفَيْتُ وَشَرُّ عَدُوِّهِ أَهْلُوهُ، مِمَّا بِهِ عِشْتُ الْعَجَائِبَ وَاكْتَوَيْتُ وَكُلُّ حَضَارَةٍ لاَ سَهْمَ فِيهَا لِرَبِّ الْعَرْشِ ، إثْمٌ ، قَدْ نَعَيْتُ ***
إذَا فَارَقْتُ إخْوَانِي؛ فإنِّي أُعَايِشُهُمْ، كَأَنِّي مَا مَضَيْتُ فَلَيْسَ الْمَوْتُ إلاَّ أنْ سَأَحْيَا حَيَاةً إنْ وَصَلْتُ لَهَا ارْتَقَيْتُ أُلاَقِي جَدِّيَ الْمُخْتَارَ فِيهَا وَأَشْيَاخِي، وَمَن بِهِمُ اقْتَدَيْتُ فَإن أَكُ بَيْنَكُمْ مَيْتاً مُسَجًّى فَعِندَ الله حَيٌّ مَا انْطَوَيْتُ وَمَا بِدَعُ التَّمَصْوُفِ نَاسِخَاتٍ لآيَاتِ التَّصَوُّفِ فَادْعُ هَيْتُ(2) ***
مَرِيضٌ قَدْ أَتَى شِعْراً مَرِيضاً فَعُذْراً، إنَّنِي مِنْهُ اسْتَحَيْتُ فَمَا أَدْرِي: أَهَلْ هَذَا وَدَاعٌ لِشِعْرِي؟! أَمْ عَلَى نَفْسِي جَنَيْتُ وَدَاعاً أَيُّهَا الدُّنْيَا، وَدَاعاً إلَى دَارِ الْخُلُودِ وَإنْ عَصَيْتُ فَلَيْسَ الله يَنْفَعُهُ سُجُودِي وَلَيْسَ يَضُرُّهُ أَنِّي أَبَيْتُ فَرَحْمَتُهُ الَّتِي وَسِعَتْ وَعَمَّتْ سَتَشْمَلُنِي، وَحَتَّى لَوْ غَوَيْتُ فَيَا كَمْ ذَا تَعَالَمْتُ افْتِرَاءً وَيَا كَمْ ذَا عَلَى الله اجْتَرَيْتُ وَكَمْ قَالُوا: وَلِيٌّ أَوْ إمَامٌ وَيَا عَجَباً بِمَا قَالُوا ارْتَضَيْتُ فَمَغْفِرَةً إلَهِي، وَاعْفُ عَنِّي فَفِي أَحْضَانِ رُحْمَاكَ ارْتَمَيْتُ ***
وَلِي فِي بَعْضِ مَنْ حَوْلِي رِجَالٌ وَهُمْ أَهْلُ الْهُدَى، فِيمَا رَأَيْتُ وَهُمْ لله جُندٌ مُسْتَنِيرٌ وَرَغْمِي أَتَّقِي، فِيمَا اتَّقَيْتُ رِجَالٌ كُلُّهُمْ رَجُلٌ بِأَلْفٍ مَعِي هُمْ قَدْ بَنُوا فِيمَا بَنَيْتُ تَرَكْتُ الْمَنْهَجَ الْكَافِي لِمَنْ قَدْ يُوَفَّقُ فِي الْجِهَادِ كَمَا اشْتَهَيْتُ فَلَيْسَتْ دَعْوَتِي هَذِي بِمِلْكٍ لِشَخْصٍ مَا، وَلاَ وَقْفاً عَنَيْتُ فَيَا رَبَّ الْعَشِيرَةِ صُنْ حِمَاهَا إذَا أَنَا فِي غَدٍ رَبِّ انْتَهَيْتُ وَخُذْ بِرِجَالِهَا نَحْوَ التَّسَامِي لِتَحْقِيقِ الَّذِي مِنكَ ارْتَجَيْتُ وَبَارِكْهُمْ بِدَاعِيَةٍ رَشِيدٍ عَسَاهُ أَنْ يُتَمِّمَ مَا بَدَيْتُ | |
|
فراج يعقوب
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
| موضوع: رد: قصيدة حديث الرحيل رثي بها مولانا محمد زكي إبراهيم نفسه الأربعاء يوليو 29, 2009 9:21 am | |
| اللهم ارض عن شيخنا الإمام الرائد وبلغه مأموله ومشكور بعدد آنات الليل والنهار يا أحمد ذو الفقار | |
|