غن حياة عظيم مثل هذا الأستاذ ،أكبر زعماء العالم الإسلامى فى هذا العصر ، لموقف رهيب يسيخ فيه قدم كل كاتب ، ولكننى أوثر الحقيقة الناصعة ، لحمل إكليل الشرف ، بأداء هذا الواجب المقدس نحو شخصه الكريم المفدى بكرائم الأرواح ( وماذا ) عساى أن أستطيعه من الكتابة فى ترجمة رجل العلم والعمل ، وقطب الشهامة والعزم ، وأستاذ الاخلاق والمرؤة ، ومثال الاخلاص والعفة ، والكعبة المحجوبة للطبقة الراقية ويعد الرجل بحق خزينة لأسرار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دراية ورواية لا يجاريه فى هذا المضمار عالى الآن
بدايته ومشيخته ورحلاته كمحدث : أخذ الاستاذ عن قريب من خمسمائة نفس من علماء المشرق والمغرب وبلغت مؤلفاته نحو المائتين وأكثر وله رحلات طويلة فقلما تجد قطرا من أقطار العالم الإسلامى ، إلا وقد رحل اليه . وروى عن مشايخه ، ووقع له من الأقبال فيها ، ما أمست الركبان تتحدث به ، واستجازه أهلها . ولأسانيده أقبال عظيم فى تلك الديار . وناهيك بمن قرن فى الحفظ بالحفاظ الثلاثة : الذهبى . وابن حجر . والسيوطى
ثناء الكبار عليه واعترافهم بفضله : وناهيك بثناء شيخ الإسلام الشيخ عبد الرحمن الشربينى وتحليته له بحافظ المغرب ، وراجع إن شئت ما ينقله عنه كبير علماء الديار المصرية فضيلة الاستاذ الشيخ محمد بخيت المطيعى واصفا له بالحافظ . انظر مؤلفه الفوتوغراف ص 45 و 44 . وكذا وصفه شيخ المالكية الشيخ سليم البشرى ، فى أجازة له بالحافظ الضابط الثقة المتفنن . ولا يسعنا فى هذه الألمامة الموجزة استيفاء ذكر من أثنى عليه وأقر له بالفضل ، من علماء هذه الامة فى مشارق الارض ومغاربها . وأنشد فيه عالم مراكش ، وزعيم علمائها ، محمد بن ابراهيم السباعى
أمين على مـــــــا استــــودع الله فلبـــــــــــــــــه فأن قال قولا كـــــان فيه صــادقـــــــا
وأنظر قول الشيخ النبهانى فى كتابه أسباب التأليف وفى جامع كرامات الاولياء وما كتبه عالم المدينة الشهاب البرزنجى وعالم الجزائر الشيخ محمد بن عبد الرحمن الهاملى ومسند افريقيا الشيخ المكى بن عزوز وابن عمه فقيه المغرب سيدى محمد بن جعفر الكتانى صاحب السلوة وقاضى المانستر ابن مخلوف ( راجع ترجمته له فى طبقات المالكية ) ورئيس العائلة السلطانية مولاى عبد الرحمن بن زيدان والاستاذ الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطى والكاتب الكبير احمد زكى باشا وغير هؤلاء من الملوك وكبار رجال العلم والدين وقادة الامة فهو كما قال فيه عالم المدينة البرزنجى :
العلــــم المفرد الذى لم ترعينى نظيرا له ولا ثانى
النسبة الكتانية ك الشرفاء الكتانيون بفاس ممن لهم الشهرة والصراحة فى النسب والأصالة فى فرعه الأدريسى وبينهم بيت علم ونسب وحسب وولاية خلفا عن سلف وقد كتب عن صراحة نسب هؤلاء السادة أمم لا تحصى ( راجع ) الدر السنى للقادرى والاشراف لابن الحاج والدرر البهية للعلوى ورياض الجنة لعبد الحفيظ الفاسى وألف فيهم بالخصوص ابن الحاج عقد الدر واللآل والشريف محمد بن جعفر الكتانى صاحب السلوة له الرياض الرباني فى الشعبة الكتانية منه مخطوط بفاس وقفت عليه بخط مؤلفه رحمه الله
السيد محمد عبد الحى الكتانى : هو محمد عبد الحى بن السيد عبد الكبير الكتانى المتوفى بفاس عام 1333 ابن الامام محمد بن عبد الواحد المدعو الكبير الكتانى المتوفى عام 1289 إبن احمد ابن عبد الواحد المتوفى عام 1263 بن عمر بن ادريس بن احمد بن على الجد الجامع لكافة الشعبة الكتاتنية الييوم بن القاسم ابن عبد العزيز بن محمد بن قاسم بن عبد الواحد بن محمد بن الامير يحى المثنى المتوفى عام 248 ابن الامير يحى الاول المتوفى عام 245 ابن الامام محمد المتوفى عام 221 بن المولى إدريس الازهر منشئ مدينة فاس المتوفى عام 213 بن ادريس الاكبر المتوفى عام 179 بن عبد الله الكامل المتوفى بسجن المنصور عام 145 ابن الحسن المثنى المتوفى عام 97 ين الامام أبى محمد الحسن السبط رضوان الله تعالى عليهم وللأستاذ نسب ينتهى الى الحسين بن على بن أبى طالب من طريق أم جده السيد الكبير فهى شريفة صقلية حسينية ابنة الشريف محمد الطيب الصقلى من شرفاء درب الطويل بفاس ومجتمع هذا المذكور هو السيد على العريض بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين.
كتب المقال الشريف على محمود محمد على عن جدى النسابة الشريف حسن قاسم محرر التاريخ بمجلة الإسلام العدد 56 (6 ذى الحجة 1351 ) الموافقث 1\4\1933