هو الشيخ الامام العالم العلامة الهمام نخبة الاعيان المسكو بأنوار المهابة والعرفان الجامع بين فتنة الجمال وسطوة الجلال الحائز قصب السبق فى كل خلق نورانى محمدى بمنة الكريم المفضال الولى الصالح والكوكب الواضخ شيخ الطريقة وامام الطالبين للحقيقة محى رسوم الطريق بعد دروسها ومظهر معالم التصوف مربى المريدين وعمدة السالكين العارف الربانى والولى الصمدانى شيخنا ووسيلتنا الى الله (أبو الفضل سيدنا ومولانا فتح الله البنانى ) - نجل شيخ الطريق ومعدن السلوك والتحقيق سيدنا أبى بكر بن الفقيه العلامة أبى عبد الله سيدى محمد بن الفقيه العلامة القاضى الامثل سيدى عبد الله ابن الفقيه العلامة أبى عبد الله سيدى محمد بن الفقيه العلامة سيدى عبد السلام بنانى نفعنا الله والمسلمين ببركاته بجاه النبى العدنانى صلى الله عليه وسلم (ولد)حفظه الله وحماه فى شهر رجب الفرد سنة احدى وثمانين ومائتين والف برباط الفتح حيث هو الان حرسه الله وأصله من فاس ( وكان ) جدهم سيدى عبد السلام المذكور آخر النسب قدم منها بأمر مولوى أسماه الله لنشر العلم بالبلدة المذكورة فبقى أولاده بها الى الآن وبيتهم بيت علم ودين وولاية وصلاح خلفا عن سلف رضى الله عنهم ببركة محبتهم له عليه الصلاة والسلام ولآل بيته رضى الله عنهم ( وتوفى والده رضى الله عنه) وتركه ابن ثلاث سنين فنشأ وتربى فى حجر ساداتنا أكابر أصحاب والده رضى الله عنه أحسن نشأة وتربية فى طاعة رب البرية وأحسنوا اليه والى اخوته غاية الاحسان وفاء بعهد والدهم لما له عليهم من كمال الفضل والامتنان وقرأ القرآن العظيم على الاستاذ الفاضل والولى الكامل سيدى الهاشمى القصرى أبقة الله بركته وقد سلب الارادة اليه اليوم ومدحه بأبيات مذكورة فى الفتح وأثناء القراءة عليه قرأ أيضا جملة صالحة منه على الشريف الجليل مولانا على بن مولانا أحمد النجار المتوفى سنة ست وتسعين ومائتين وألف رحمه الله وكان يعظم سيدنا الشيخ ويحترمه ويكرمه كالشيخ قبله ولما كملت نجابته رضى الله عنه وحفظ القرآن العظيم وبعض متون الامهات (اشتغل ) بقراءة العلم الشريف على مشايخ كثيرين فى بلده رباط الفتح وغيرهم منهم أخوه وشقيقه الشيخ الامام ( الراكة الهمام ) الجامع بين علمى الشريعة والحقيقة سيدنا ومولانا زين العابدين جدد الله علييه سحائب الرحمات وأسكنه بمنه فسيح الجنات آمين ( ولد) سنة سبع وسبعين ومائتين وألف ( وتوفى ) يوم الثلاثاء ثامن وعشرى جمدى الثانية سنة عشر ةثلاثمائة والف ودفن بلصق قبر والده بزاويته رضى الله عنه وكان علامة وقته وفريد نعته - قرأ عليه شيأ من النحو والتصريف والبيان والفقه والحديث وغير ذلك وفتح عليه فى علم الظاهر ببركته رضى الله عنه وكان متأدبا معه غاية الادب وكان هو يعظم سيدنا الشيخ ويحترمه ويشهد له بالفضيلة ولما رجع سيدنا من حجه وزيارته أوائل سنة عشر طلب منه أن يجلس بجنبه فى الدرس ولا يجلس امامه لما شاهده فيه من النورانية الخاصة فامتنع سيدنا من ذلك تأدبا معه رضى الله عنهم ومنهم شيخ الجماعة الامام الاعظم والهمام الافخم العلامة المشارك سيدنا الحاج ابراهيم بن سيدنا محمد التادلى وكان من العلماء العاملين قرأ عليه فنونا عديدة كالنحو والاصول والفقه والحديث والتوحيد وغير ذلك من الفنون وكان شاذلى الطريق وكان يحب سيدنا الشيخ رضى الله عنه ويعظمة ويطلب منه الدعاء واجازه بقراءة مائتين من سورة الاخلاص فى كل يوم وكذلك اجازة فى العموم بجميع مروياته اجازتين احداهما بواسطة اخيه المتقدم والثانية بواسطة شيخه سيدى الهاشمى الحجوى رحمه الله المتوفى فى عام خمسة عشر وثلاثمائة والف والاجازتين مثبتتين فى طبقات سيدنا رضى الله عنه المسماة بالمجد الشامخ فيمن اجتمع بهم من اعيان المشايخ المشتمل عليها الفتح الربانى فى التعريف بالشيخ سيدى فتح الله بن الشيخ سيدى ابى بكر بنانى فراجعه ترمايسرك ببركة النبى العدنانى صلى الله عليه وسلمتوفى هذا الشيخ رضى الله عنه ليلة الجمعة الثامنة عشر من ذى الحجة الحرام عام احد عشر وثلاثملئة والف ومنهم الشيخ الامام الفقيه العلامة الهمام سيدى الجيلانى بن ابراهيم حفظه الله - واما المشايخ الذين حضر دروسهم أو اجتمع بهم على سبيل التبرك فى المشرق والمغرب فلا يحصون كثيرة وأجازه الائمة الاعلام كشيخ الجماعة سيدى ابراهيم المتقدم والفقيه العلامة الشريف الحسنى سيدى محمد بن سيدى(((((جعفر الكتـــــانى )))
الفاسى حفظه الله والعلامة المحدث سيدى محمد بن خليفة المدنى رحمه الله أنتهى (سأوالى النشر فيما بعد إن شاء الله ) هذا ترجمة من كتاب فتح الله البنانى عم جدنا الكبير الاستاذ النسابة حسن قاسم صاحب كتاب الاثار الاسلامية والمزارات المصرية ومدير التحري بمجلة الاسلام وهدى الاسلام عام 1932و1933