بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين أما بعد أحبتي في الله ...
انه لمما يؤسف له أن نرى على قناة المستقلة وعلى مدى حلقات سبع من برنامج حوار صريح بعد التراويح ، نجد حوارا غير متكافئ بين عالم بأصول الدين والفقه والعقيدة والتوحيد من ناحية وآخران أحدهما يدعى البلوشى والآخر يدعى جلال وثالث هو ممثل لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر ، والثلاثة انتهجوا أمرا واحدا هو تحالفهم ضد الأول وهو العالم الجليل الشيخ محمد يحيى الكتاني ، ومما زاد أسفنا أننا وجدنا الثلاثة الأخيرين لا يعلمون من أمر الحوار الذي جاؤوا من أجله شيئا حتى أن احدهم فى الحلقة الثالثة وهو الدكتور جلال الاريتري شهد على نفسه أنه لا علم له فيما يتعلق بالسيدة زينب أو سيدنا الحسين رضي الله تعالى عنهما وأقر بذلك صراحة !!! ، ثم عاد في الحلقة السابعة وقال انه ليس سلفيا ولا يتحدث باسم السلف ، فإذا كان كذلك فما سبب تواجده وذكره بتلك الصفة على تترات البرنامج وما سبب استشهاده الدائم المستمر المتواتر بكلام محمد بن عبد الوهاب ولكم أن تعاودوا مشاهدة الحلقة السادسة لتتأكدوا من وهابيته .
أما المتحاور الثاني السيد البلوشى وهو كما تم تعريفه لنا كاتب اسلامى وليس عالم بالدين ، نجده يتنكر لصاحب مذهبه الذى ينتمى إليه على حد قوله ويقول أمام الناس لا محمد بن عبد الوهاب ولا غيره !!! وفضلا عن ذلك فقد وجدناه مفتقدا لأدب المخاطبة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن الشيخ محمد يحيى سجل عليه ذلك على الملأ حين قال له : ( أتقول أن أحاديث رسول الله صفصطة ؟) ، ولكنه راغ وزاغ كما يروغ .....! ولم يعقب ويكتفي دوما بذكر لفظتي الكفر والشرك وكأنه ما تعلم من الكلام وما فطم على كلام أكثر من هاتين الكلمتين !!! ولما استفسرت عن سر ذلك علمت أن هاتان الكلمتان هما شعار الوهابيه رمى الناس بالكفير والشرك لمجرد بعدهم عن المنهج الوهابى فتأكد لى أن البلوشى على هذا النحو قد صدق فى ولائه لأسياده وأرباب نعمته وإلا فماسبب تركه لبلده الاصلى ايران والاستقرار فى السعودية بل انه قد نسى ولاءه لله ورسوله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم فضلا عن تكراره لضرورة أن يحتكم الشيخ محمد يحيى للقرآن وأن يطرح السنة جانبا وكأن السنة لا يعول عليها وكأنه بذلك يخرج من عباءة الوهابية الى عباءة جماعة القرآنيين التى ابتلينا بها مؤخرا فيتلون بلونين على نحو مارمى به هو ذاته الاخ ممثل الاخوان حين هاجمه فى الحلقة الثانية أو الثالثة .
أما أخونا ممثل الإخوان المسلمين نجده طوال الحلقات السبع لا يعدو كلامه عن ترديد لأقوال سلفه السيد حسن البنا رحمة الله عليه أو سؤاله عن الخروف الذي نذره محمد الهاشمي مدير الحوار ، ولم ينالنا نحن المشاهدون الباحثون عن الحقيقة أي فهم مما يقول هؤلاء الثلاثة .
وأقول وبحق ما أثرى ذلك البرنامج إلا ما قال به العلامة الذي يتحدث عبر الهاتف الشيخ محمد بن يحيى الكتاني فكان كلامه موثقا بالأدلة الدامغة حتى أن احد المتحاورين بالإستوديو وهو الدكتور جلال أقر بذلك صراحة !!!...
كذلك من الملاحظ أن الشيخ محمد يحيى لا يعطى الفرصة للكلام بمساحة من الوقت يستطيع بها أن يبين الحقائق والأدلة على ما يثار أمامه من نقاط يطرحها جهلاء بأصول الدين وفروعه وللرد على ما يثار حول قبور وأولياء الله الصالحين ، وحتى يتمكن من مناقشة اللقاءات التي قام بها الدكتور محمد أبو الشوارب والتي عرضت علينا في الحلقتين الثالثة والسابعة وحتى نتمكن نحن المشاهدين من المعرفة والتعلم بدلا من سماع عبارات إنشائية لا طائل من ورائها من باقي ضيوف البرنامج فضلا عن تلك المقاطعات المستمرة من مدير الحلقات وانحيازه الواضح لضيوفه في الإستوديو وكذلك فضلا عن تلك المحاولات الفاشلة من السيد البلوشى لفرض فكره على الناس بالقوة بغير دليل واحد يمكن الاعتداد به ....
عموما نحن معكم حتى نهاية الحلقات إنشاء الله تعالى وأطال في أعمارنا جميعا لنحتفل بنصر الله لنا وننال الأمانى بنصر الله لشيخنا العالم الجليل محمد بن يحيى الكتانى.
محمود حسين الكتانى