رِسَالَةٌ إلى كُلِ مَنْ بِدنْيَاهُ اَغْتـَرْ

رِسَالَةٌ إلى كُلِ مَنْ بِدنْيَاهُ اَغْتـَرْ
قَال رَبُ العِزَةِ جَـلَّ وَعَـلا :
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا
خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ } الأنعام 158
صدق الله العظيم

وروى البخاري ومسلم واحمد وأبو داود والنسائي
عن أبى هريرة قــــال :
قــال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تقوم الساعة حتى تطلع
الشمس من مغربها فإذا طلعت
من مغربها ورآها الناس
آمنوا أجمعون فذلك حين :
{ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ } ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

هَذِهِ رِسَالَةٌ إلى كُلِ مَنْ بِدنْيَاهُ اَغْتـَرْ
وارْتَدَى عَبَاءَةَ الرّمى بالشرك والتَّكْفِيِر
وَأَرْهَـــبَ بِِهَا النٌـــاسَ وَأَضَــــرْ
اَحْذر فَقَد عَصيْتَ الإلهَ وأغْواكَ الشَّيْطَانُ وأغـرْ
وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ أنَّهُ لَيْسَ مِنَ الحِسَابِ مَفَـــرْ
فَإِلـَى مَتَى لِهَـذَا التّوَهَـانِِِ تُطِيـق... ألا تَرْعَوِى وَتَفِيق ..؟
قَبْلَ طُلوُعِِ الشَّمْسِ مِنَ المَغِيب فَيَضِيعُ مِنْكَ الطَّرِيق ...
أَخِي ... أقُولُ لَكَ أَخِي ...
فَكُلُ أَخٍٍٍ فِي الإسْلامِ شَقِيق
أسْتَحْلِفُكَ باللهِ ... ألا تَفِيــــــــــــق؟!!
قبْلَ الوقُوفِ أمَامَ ربِ العِبَادِ للسؤالِ والتَّحْقِيق
فَتُسْأَلُ عَنِ القَلِيلِ والكَثِير وعَنِ النَقِيرِ والقِطْمِير
وعَنْ ضَيَاعِ الحُقُوقِ وعَنْ مُخَالَفَةِ الضَمِير
ألا تَخْشَى يَوْماً كَانَ شَرهُ مُسْتَطِير ...
يَوْماً عَبُوسَاً قَمْطَرِير
عَجِّـل بتوبةٍ إلى اللهِ فيكونُ لكَ يومَ القيامةِ مُجِير
أنَسِيتَ قَوْلَ الحَبِيب ؟!! حِينَ أوْصَى أبِى ذَرٍ بِوَصِيَةٍ
لا يُوصِيهَا أمْهَــرُ طََبِِيب ... قال يَا أبَا ذَرْ:
(( أُحْكُمُ السَفِينَةَِ فإِنْ الْبَحرَ عَمِيق ))
(( واسْتَكْثِرِ الزَادَ فإنْ السَفرَ طَوِيل ))
(( وخَفِف حَمْلكَ فإِنَ الْعَقَبَةََ كَئُود ))
((واخْلِصِِ العَمَلَ فإنْ النَاقِدَ بَصِير))
فَيَا كُلَّ عَاصٍ مُسْتَكْبِرٍ مُغْتَرْ
أَقُولُ لَيْسَ لَكَ مِنْ الحِسَابِ مَفَرْ
عجِّل بتوبةٍ فَوَاللهِ إنْ العُمْرَ مَهْمَا طَـالَ قَصِير
والأمرُ واللهِ جَـدُ خطير ...
فسؤالٌ وَجَوَاب ...
وحِسَابٌ وكِتَاب...
ثُمَ جَوَازٌ عَلَى صِرَاطٍ
طَرِيقٌ رَقِيق حَادٌ كَالسَّيِفِ دَقِيق
المَآَلُ مِنْهُ إِمَّا إِلَى فِرْدَوَّسٍ
وإِمَّا إِلَى نـَارِ الحَرِيق
فانْظُر لِنَـــارِِ الدُنْيَا فَهَل لِنَـــارِِ القِيَامَةِ تَطِيق..؟
وبعد ما قيل أهناك قول آخـــر ؟
أظــــن أنـــه لا تعليـــــق !!!