بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
الحِزْبُ السَّيْفِي
وَقَدْ قَالَ عَنْهُ فِي مُقَدِّمَتِهِ أَنَّهُ يُقْرَأُ لِتَشْرِيدِ أَعْدَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَعْدَاءِ رَسُولِهِ الكَفَرَة المُتَمَرِّدِينَ، وَيُقْرَأُ بِنِيَّةِ هَزْمِ جُيُوشِ الكُفَّارِ وَرَدِّ الكَرَّةِ عَلَيْهِم بِجُنُودٍ سَمَاوِيةٍ {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً}.
كَمَا قَالَ عَنْهُ : إِنَّ كَيْفِيةَ قِرَاءتِهِ أَنْ يَقْرَأَهُ القَارِئُ عَلَى طَهَارَةٍ وَتَقْدِيم التَّوْبَةِ النَّصُوح حَتَّى يَصْلُحَ للِشَّفَاعَةِ وَيُقَدِّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ سَيِّدَ الاِسْتِغْفَار وَهُوَ :
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ .
وَإِنْ شَاء أَنْ يُقَدِّمَ صَلاَةَ التَّسْبِيحِ قَدَّمَهَا ثُمَّ يَقْرَأُ الفَاتِحَةَ وَثَلاَثاً مِنَ الإِخْلاَصِ وَيَهْدِيهَا لِرُوحَانِيةِ حَضْرَةِ صَاحِبِ الرِّسَالَةِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَيَسْتَحْضِرُ رُوحَانِيتَهُ العَظِيمَة القُدْسِية .
كُلُّ أَمْرٍ تُعْنَى بِهِ تُقْلَبُ الأَعْيَانُ فِيهِ وَتُعْجَبُ البُصَرَاءُ
ثُمَّ يَقُول : وَأُفَوِّضُ أَمْرِيَ إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ (إِثْنَى عَشْرَةَ مَرَّة) ثُمَّ يَشْرَعُ بِإِخْبَاتٍ وَخُشُوعٍ وَسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ وَاضْطِرَارٍ وَبُكَاءٍ أَوْ تَبَاكٍ
وَيَسْتَحْضِرُ تَضَاؤُلَ الإِسْلاَمِ وَضُعْفَهُ وَقُوَّةَ أَهْلِ الصَّدْرِ الأَوَّلِ وَضعْفَنَا وَقُوَّةَ إِيمَانِهِمْ وَضُعْفَ إِيمَانِنَا فَإِنَّ هَذَا الاِسْتِحْضَار رُبَّمَا يَنْتُجُ لَهَ بَعْض اضْطِرَار وَإِقَلاَل مِنَ الشَّهَوَاتِ وَالمُخَالَفَاتِ وَالعُزْلَةِ وَالشُّغْل بِمَا يَعْنِي وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ. وَفِيمَا يَلِي نَصُّهُ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّلاَمَانِ عَلَى الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ عَدَدَ كَمَالاَتِهِ .
أَعُوذُ بِاللَّهِ العَظِيمِ. وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ. وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ. مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبيءٍ لَّهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ هَلْ عَسِيتُمُ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ ألاَّ تُقَاتِلُوا، قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدُ اُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا، فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوا اِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.
قَدِيرٌ عَلَى مَا يُرِيدُ .
{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ، سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبئَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}.
قَوِيٌّ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى مُعِين.
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءاتُوا الزَّكَاةَ، فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوَ اَشَدَّ خَشْيَةً، وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ، قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ، وَالاَخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى، وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً}.
قَهَّارٌ لِمَنْ طَغَى وَعَصَى.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيَ ءادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنَ اَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ، قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ، قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
قُدُّوسٌ يَهْدِي مَنْ يَشَاء.
{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ قُلِ اللَّهُ، قُلَ اَفَاتَّخَذتُّم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّور، أَمْ جَعَلُوا لِلهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ، قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}.
قَيُّومٌ يَرْزُقُ مَن يَشَاء.
يَا أَللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ. تَوِّجْنَا بِتِيجَانِ هَيْبَةِ رَهْبَةِ عَظَمُوتِيَةِ جَلاَلِ قَهْرِ كِبْرِيَاءِ جَبَرُوتِكَ حَتَّى لاَ يَقْدِرَ عَلَيْنَا جَبَّارٌ مِنْ عَبِيدِكَ وَلاَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَلاَ شَانِئٌ جِرِّيءٌ غَضَنْفَرٌ.
وَأَقْصِمِ اللَّهُمَّ بِتَجَلِّياتِ قَهْرِكَ الفَاتِكِ. وَبَطْشِكَ الذِي لاَ يُقَاوِمُهُ مُقُاوِمٌ. وَجَبَرُوتِيَتِكَ التِي تَضْمَحِلُّ فِي جَانِبِهَا جَمِيعُ العَظَمُوتِيَّاتِ وَالرَّهَبُوتِيَّاتِ وَالقَهْرِيات لِجَمِيع ظُهُورِ الأَعْدَاء وَمُرِيدِي كَيْد الإِسْلاَم.
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَأَدِرِ اللَّهُمَّ فَوَاعِلَ فَاتِكَاتِ الدَّوَائِر وَابْسُطْ عَلَيْهِمْ أَثَرَاتِ نِيرَانِ غَضَبِ كِبْرِياءِ مُحِيطَاتِ بَطْشِ انْتِقَامَاتِكَ التِي لاَ يَنْجَعُ فِيهَا خَاتَمٌ وَلاَ دُرُوعٌ وَلاَ وِقَايَةٌ وَلاَ حِصْنٌ وَلاَ حِرْزٌ، وأَمْطرْ عَلَيْهِمُ الأَرْوَاحَ الخَبِيثَةَ النَّارِيةَ المُخْتَلِسَةَ عُقُولِ الجَبَّارِينَ وَالمُتَمَرِّدِينَ وَالطَّاغِينَ وَالمُتَجَرِّئِينَ، وَأَلْبِسْهُمْ جَلاَبِيبَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب. وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ مِّنْ وَّرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَاتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَّرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ، فَكُلاًّ اَخَذْنَا بِذَنبِهِ، فَمِنْهُم مَّنَ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا، وَمِنْهُم مَّنَ اَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ، وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الاَرْضَ، وَمِنْهُم مَّنَ اَغْرَقْنَا. خُذُوهُ فَاعْتُلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الحَمِيمِ.
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَخَرِّبِ اللَّهُمَّ دُورَ حُصُونَ زُرُودَ بُرُوجَ مُشَيَّدَاتِ مَصَانِعَ المُتَسَلِّطِينَ عَلَيْنَا بِإِثَارَةِ نَارِ الفِتَنِ وَالأَهْوَالِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَرُدَّ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ. وَضَعْ رَأْيَهُمْ وَاكْسِفِ اللَّهُمَّ نُورَ عُقُولِهِمْ. وَفَاجِئْهُمْ بِالنَّكَبَاتِ وَالطَّوَارِقِ وَالصَّدَمَاتِ حَتَّى يَشْتَغِلُوا بِغَيْرِ مَا أَثَارُوهُ عَلَيْنَا. المُوَاجِهَةُ لَهُمْ أَنَّى تَوَجَّهُوا. وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ .
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَك.
وَتَوِّجْنَا اللَّهُمَّ يَا قَهَّارُ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ بِسَيْفِكَ البَاتِرِ القَاصِمِ غَيْباً وَشَهَادَةً حَتَّى لاَ يَكِيدَنَا حَاسِدٌ بِمَكِيدَةٍ إِلاَّ رَدَّ عَلَيْنَا سَيْفُكَ القَاطِعُ مَكِيدَتَهُمْ عَلِمْنَا بِذَالِكَ أَوْ لَمْ نَعْلَمْ، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَادِ.
يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ أَعِزَّنَا بِعِزِّكَ المَنِيعِ الرَّفِيعِ الذِي لاَ يُطَاوَلُ حَتَّى تَجْعَلَ لَنَا فَوْقَ البَدرِ مِهَاداً، وَتُهَيِّئُ لَنَا شِيَماً وَثَنَاءً وَأَعْمَالاً صَالِحَةً تَجْعَلُ لَنَا الجَوْزَاء تَحْتَ يَدَيْنَا وِسَاداً.
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ، وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا، فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمُ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ .
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ أَثَرَاتِ حُلُولِ البُؤْسِ وَالاِنْتِقَامِ وَالهَلاَكِ وَالبَوَارِ بِهِمْ وَمُقْتَضَى خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ. إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمُ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ. سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ، إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ، إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الذِي فِيهِ يَصْعَقُونَ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ، فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ الذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ، يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا، فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ، وَفِي عَادٍ اِذَ اَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ اَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ.
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ. ) 10 مَرَّات (
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ، وَسَاءتْ مَصِيراً، فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَاتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ، هَذَا عَذَابٌ اَلِيمٌ.
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُومِنُونَ. ( 7 مَرَّات)
وَعَمِّرِ اللَّهُمَّ مَسَامِعَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ وَأَذْوَاقَهُمْ وَشَمَّهُمْ وَآلاَتِ حَرَكَاتِهِمْ بِعَذَابِكَ الوَاصِبِ تَتْلُوهُ البَطْشَةُ الكُبْرَى إِلَى أَنْ تُلْقِيَهُ فِي أَمْرٍ مَّرِيج.
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَأَرْسِلِ اللَّهُمَّ عَلَيْهِمْ شُوَاظاً مِن نَارٍ كَمَا أَثَارُوا عَلَيْنَا نَارَ الفِتَنِ وَالأَهْوَالِ وَالتَّشْوِيشَاتِ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنَ اَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِهِمْ، وَأَسْقِهِمِ اللَّهُمَّ يَا شَدِيدَ البَطْشِ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يَا مُهَيْمِنُ مِنْ أَثَرِ غَضَبِ سَطْوَةِ مَكْرِكَ الخَفِيِّ بِأَعَادِيكَ وَأَعَادِي أَوْلِيَائِكَ مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ مَعَ مَا يُحِيطُ بِهِمْ مِنْ كَوْنِهِمْ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ، وَإِن يَّسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ، وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ، فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا، { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً،فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ) 7 مَرَّات (
وَوَاجِهْهُمْ بِمُقْتَضَى
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَاكْلَأْنَا اللَّهُمَّ مِنْ غَوَائِلِ مَكَايِدِ مَصَايِدِ مَخَادِعِ حِيَلِهِمْ وَخِدَعِهِمْ بِحِصْنِ دُرُوعِ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ التِي لاَ يَضُرُّ مَعَهَا شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَأَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وَاحْرُصْنَا اللَّهُمَّ بِحِصْنِ كَلاَءةِ حِفْظِ صَوْنِ صِيَانَةِ مَلاَذِ سِتْرِكَ المَنِيعِ العَزِيزِ الشَّأْنِ العَظِيمِ السُّلْطَانِ حَتَّى لاَ تَنْفذَ فِينَا مَكِيدَةُ شَيْطَنَةِ شَعْبَذَةِ زَخَارِفِ أَبَاطِيلِ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجنِّ، وَاقْذِفِ اللَّهُمَّ فِي قُلُوبِهِم الرُّعْبَ مِمَّا أَتَيْتَنَا مِنْ سَطْوَةِ قَهْرِ مَجْدِ فَخْرِ عِزِّ كَمَالِ سُلْطَانِكَ وَعَظَمَةِ جَبَرُوتِيَةِ عَظَمُوتِيَةِ تَاجِ بُرْهَانِكَ الذِي تَوَّجْتَ بِهِ أَهْلَ كَهْفِ الرِّعَايَةِ وَالعِنَايَةِ وَالمَجَادَةِ وَالصِّيَانَةِ حَتَّى جَعَلْتَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ مُؤْذِيهِمْ سُدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ طُرُقَ المُخَادَعَاتِ وَالمُقَارَضَاتِ وَالمُقَارَصَاتِ يَا مَنْ أَمْرُهُ بَيْنَ الكَافِ وَالنُّونِ، سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ، كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ أَطْفَأَهَا اللَّهُ أَطْفَأَهَا اللَّهُ
يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ) 7 مَرَّات (
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
اللَّهُ أَكْبَرُ.
اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ المُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الاَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلاَن وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ مِنَ الجِنِّ وَالأَنْسِ.
اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مِنْ شَرِّهِمْ جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ 3) مَرَّات (
وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ خَافِقَاتِ رَايَاتِ المَجْدِ وَالعِزِّ وَالحِفْظِ وَالصَّوْنِ تَخْفَقُ فَوْقَ هَامَاتِ رُؤُوسِنَا أَنَّى تَوَجَّهْنَا.
رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ، إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ، وَلاَ تُشْمِتْ بِنَا الأَعْدَاء.
فَأَصْبَحُوا لاَ تَرَى إِلاَّ مَسَاكِنَهُمْ، اللَّهُ أَكْبَرُ خَرَّبَتْ خَيْبَرَ. إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاء صَبَاحُ المُنذَرِينَ، أَعُوذُ بِالذِي يُمْسِكُ السَّمَاء اَن تَقَعَ عَلَى الاَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَمِنْ شَرِّ نَفَثَاتِ الشَّيَاطِينِ وَإِلْقَاءاتِهِم. وَأَدِرْ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ بِدَوَائِرِ مَكَايِدِهِمْ دَوَائِرَ فَوَاعِلَ صَوَائِلَ غَارَاتِ وَجَعَلْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ مُقَدِّمَةِ جُيُوشِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا.
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
حَسْبُنَا اللَّهُ لِدِينِنَا، حَسْبُنَا اللَّهُ لِمَا أَهَمَّنَا، حَسْبُنَا اللَّهُ لِمَنْ بَغَى عَلَيْنَا، حَسْبُنَا اللَّهُ لِمَنْ حَسَدَنَا، حَسْبُنَا اللَّهُ لِمَنْ كَادَنَا بِسُوءٍ، حَسْبُنَا اللَّهُ عِنْدَ المَوْت، حَسْبُنَا اللَّهُ عِنْدَ المَسْأَلَةِ، حَسْبُنَا اللَّهُ عِنْدَ المِيزَان، حَسْبُنَا اللَّهُ عِنْدَ الصِّرَاطِ، حَسْبُنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْهِ أُنِيب.
وَأَثْخِنِ اللَّهُمَّ كَاهِلَ صَنَادِيدِ دَوَاهِي سَحَرَةِ رُءوسِ أَفَاعِلِهِمْ وَاعْكِسْ فَوَاعِلَهَا فِي فَاعِلِهَا، وَأَزْمِنْ عَصَا تَيَّارِ تَوَجُّهَاتِ هِمَمِهِمُ الشِّرِّيرَةِ، حَتَّى لاَ تَنْفَذَ لَهُمْ فَعْلَةٌ مِنَ الفَعَلاَتِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ اللَّحَظَاتِ.
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) 10 مَرَّات (
وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ. اللَّهُمَّ إِنَّ الإِسْلاَمَ أَصْبَحَ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَعَافِيةٍ وَسِتْرٍ فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْنَا وَعَافِيَتَكَ وَسِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، حَسْبُنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ. وَأَفْصِمْ عُرَى أَزْرَارِ جُمُوعِهِم وَشَتِّتْهُم أَيَادِيَ سَبَا حَتَّى لاَ تَقُومَ لَهُمْ قَائِمَةٌ يَسْطُونَ بِهَا فِي وَقْتٍ مِنَ الأَوْقَاتِ. يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ، وَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وَإِن يُّرِيدُوا أَن يَّخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ، الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمُ إِيمَاناً، وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ، ثُمَّ نُنَجِّي الذِينَ اتَّقَوْا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جُثِيّاً، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ التِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ.
وَلَرُبَّ حَادِثَةٍ يَضِيقُ لَهَا الفَتَى
كَمُلَتْ فَلَمَّا اسْتُحْكِمَتْ حَلَقَاتُهَا
ذَرْعاً وَعِنْدَ اللَّهِ مِنْهَا المَخْرَجُ
فُرِّجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَاشْدُدِ اللَّهُمَّ وَطْأَتَكَ عَلَى أَهْلِ العُتُوِّ وَالعِنَادِ المُتـَمَرِّدِينَ مِنَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ.
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا اَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ}. ( 10مَرَّات)
كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي، إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ، ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ، وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ. يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ، وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا، وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمُ، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَأَسْبِلِ اللَّهُمَّ يَا ذَا القُوَّةِ رِدَاء حُسْنِ وِقَايَةِ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ مَنْعَةَ دُرُوعِ زُرُودِ جَلاَبِيبِ أَلْطَافِ سُرَادِقَاتِ سِتْرِكَ حَتَّى لاَ تَعْبَثَ بِنَا مُقْتَضَيَاتُ ضَغَطَاتِ الدَّهْرِ وَطُمُوحَاتِهِ يَا إِلَهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ. اللَّهُمَّ إِلَهَ جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِلَ، وَإِسْرَافِيلَ، وَإِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ عَافِنِي يَا مَنْ لاَ تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، وَلاَ تُسَلِّطْ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ عَلَيْنَا بِشَيْءٍ يَكِيدُنَا بِنَائِبَةٍ مِنْ نَوَائِبِ الدَّهْرِ، وَأَتْمِمِ اللَّهُمَّ يَا قَرِيبُ يَا شَهِيدُ يَا حَسِيبُ يَا عَفُوُّ يَا مُغِيثُ يَا وَكِيلُ نُورَ كَمَالِ جَمَالِ إِتْمَامِ عَطَاءِ جُودِ كَرَم فَيْضِ نِعَمِكَ المُتَوَاتِرَةِ عَلَيْنَا، يَا مَنْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِلْكاً وَعَبِيداً يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ، أَبْلِسْ نُفُوسَهُمْ حَتَّى لاَ يَقْدِرُونَ، وَأَذْهِبْ مَا بِقُلُوبِهِمْ حَتَّى لاَ يَفْقَهُونَ، وَأَصْمِمْ آذَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعُونَ، وَاطْمِسْ عَلَى أَعْيُنِهِمْ حَتَّى لاَ يُبْصِرُونَ، وَخُذْ بِقُوَّةِ شَمِّهِمْ حَتَّى لاَ يَشَمُّونَ، وَاخْتِمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ حَتَّى لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ بِخَيْرٍ، وَامْسَخْهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ.
يَا جَبَّارُ يَا قَابِضُ يَا نَاصِرُ يَا خَافِضُ يَا ضَارُّ يَا جَلِيلُ يَا مُحِيطُ يَا عَظِيمُ يَا وَكِيلُ يَا مُذِلُّ يَا مُنْتَقِمُ يَا مُهْلِكُ يَا مُخْذِلُ يَا ذَا القُوَّةِ المَتِينُ يَا ذَا البَطْشِ الشَّدِيدُ يَا ذَا العَرْشِ المَجِيدُ يَا فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، غُلَّهُمْ بِأَغْلاَلِ الاِنْتِقَامَاتِ، وَصَفِّدْهُمْ بِقُيُودِ البَطْشِيَّاتِ، وَاسْحَبْهُمْ بِسَلاَسِلِ الجَبْرِيَات، وَارْجِفْهُمْ بِسَلاَسِلِ المَكْرِ الخَفِيِّ يَا قَوِيُّ يَا غَالِبُ يَا قَهَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يَا مُؤَخِّرُ يَا مُتَكَبِّرُ، وَأَمْطِرْهُمْ بِرَشَاشَاتِ خِذْلاَنِ ذُلِّ الهُمُومِ وَالغُمُومِ وَالأَحْزَانِ وَالقَوَاصِمِ وَالعَوَافِصِ وَالنَّزَلاَتِ القَاصِمَاتِ ظُهُورَ الطُّغَاتِ وَالمُتَمَرِّدِينَ عَاجِلاً عَاجِلاً عَاجِلاً.
يَا قَاصِمُ يَا جَبَّارُ يَا مُذِلُّ.(9 مَرَّات)
وَفَاجِئْهُمْ بِطَوَارِقِ غَوَائِلِ صَوَائِلِ عَوَاصِفِ الجُنُودِ الرِّيحِيَّةِ وَالصَّعْقِيَّةِ وَالمَطَرِيَّةِ وَالخَسْفِيَّةِ وَالمَسْخِيَّةِ وَأَلْبِسْهُمْ شِيَعاً وَأَذِقْ بَعْضَهُم بَأْسَ بَعْضٍ، مَن ذَا الذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا، وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
وَأَسْمِعْهُمْ خَوَارِقَ بَوَارِقَ جَلاَجِلَ سَلاَسِلَ تَأَجُّجِ مَكْرِ نِيرَانِ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً، وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً، لاَ تَدْعُوا اليَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً. وَأَصْبِحِ اللَّهُمَّ مَا لَهُمْ عَلَى الأَرْضِ صَعِيداً جُرُزاً، وَمُدَّ عَلَى جَنَّاتِهِمْ حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً اَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً. يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ. أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ، يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ، وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ، وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا. وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء.
وَأَسْبِلِ اللَّهُمَّ جُيُوشَ عَوَاصِفِ عَوَافِصِ طَعَّانَاتِ سُيُوفِكَ القَاصِمَةِ التِي لاَ تَدَعُ جَبَّاراً عَنِيداً وَلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً إِلاَّ أَتْلَفَتْهُ وَمَزَّقَتْ أَيَادِيَ نِعَمِه، وَمَوَائِدَ مِنَنِه، وَكَسَّرَتْ نِصَالَ أَبَاطِيلِ تُرَّهَاتِ تَمْوِيهَاتِ مَا خَبَّأَتْهُ الأَعَادِي لِمَا يَرْجِعُ عَلَيْهَا وَفِيهَا وَمِنْهَا وَإِلَيْهَا، وَاخْبَأْنَا فِي ظِلاَلِ زَوَايَا خَبَايَا مَكَامِنِ سُتُورِ حِصْنِكَ المَنِيعِ الرَّفِيعِ المُطرزِ بِالكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَالتَّحِيَّاتِ المُبَارَكَاتِ يَا مَنْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض.
وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ دُرُوعَهُمْ وَحُصُونَهُمْ وَسُتُورَهُمْ أَوْهَنَ مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ.
الغَارَةُ عَلَيْهِمْ أَنَّى تَوَجَّهُوا وَخَيَّمُوا. ( 7 مَرَّات)
يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُومِنِينَ. وَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنَ اَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا، فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ.
يَا فَتَّاحُ يَا عَلِيمُ. ( 7 مَرَّات)
سَلاَمٌ قَولاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ. ( 7 مَرَّات)
وَامْتَازُوا اليَوْمَ أَيُّهَا المُجْرِمُونَ.وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ.
اللَّهُمَّ وَمَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيُنَا، وَلَمْ تَنْطَوِ عَلَيْهِ نِيَّتُنَا، وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتُنَا مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ فَإِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ، وَنَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ رَبَّ العَالَمِينَ. سُبْحَانَ الذِي تَعَطَّفَ بِالعِزِّ وَقَالَ بِهِ. سُبْحَانَ الذِي لَبِسَ المَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ. سُبْحَانَ الذِي لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ. سُبْحَانَ ذِي الفَضْلِ وَالنِّعَمِ. سُبْحَانَ ذِي المَجْدِ وَالكَرَمِ. سُبْحَانَ ذِي الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، أُبْسُطْ عَلَيْنَا أَرْدِيَةَ جُودِكَ وَحَنَانِكَ وَعَطْفِكَ وَتَيْسِيرِكَ وَمَعُونَتِكَ وَالظَّفرَ وَالفَوْزَ وَالحِفْظَ وَالسِّتْرَ أَخَذْنَاهُم بَغْثَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الذِينَ ظَلَمُوا، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
إِنْ أَبْطَأَتْ غَارَةُ الأَرْحَامِ وَابْتَعَدَتْ
يَا غَارَةَ اللَّهِ جُدِّ السَّيْرَ مُسْرِعَةً
فَأَقْرَبُ الشَّيْءِ مِنَّا غَارَةُ اللَّهِ
فِي حَلِّ عُقْدَتِنَا يَا غَارَةَ اللَّهِ
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، وَلاَ حِيلَةَ وَلاَ احْتِيَالَ وَلاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيه. (7 مَرَّات)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، أَرْزُقْنَا بِالأَلِفِ أُلْفَةً وَإِيمَاناً وَأَمْناً وَأَوْبَةً، وَبِالبَاءِ بَرَكَةً، وَبِالتَّاءِ تَوْبَةً وَتَرَقِّياً وَتُهْيَاماً، وَبِالثَّاءِ ثَوَاباً، وَبِالجِيمِ جَمَالاً، وَبِالحَاءِ حِكْمَةً وَحِلْماً وَحَنَاناً، وَبِالخَاءِ خَيْراً وَخَوْفاً وَخُبْراً وَخَبَراً، وَبِالدَّالِ دَلِيلاً، وَبِالذَّالِ ذَكَاءً وَذِكْراً، وَبِالرَّاءِ رَحْمَةً وَرَأْفَةً، وَبِالزَّايِ زَكَاةً، وَبِالسِّينِ سَعَادَةً دِينِيَّةً وَدُنْيَوِيَّةً وَبَرْزَخِيَّةً وَأُخْرَوِيَّةً، وَبِالشِّينِ شِفَاءً، وَبِالصَّادِ صَدَقَةً وَصِلَةً وَصِدْقاً، وَبِالضَّادِ ضِيَاءً، وَبِالطَّاءِ طَرَاوَةً، وَبِالظَّاءِ ظَفْراً، وَبِالعَيْنِ عِلْماً وَاعْتِقَاداً وَعِيَاناً وَعِرْفَاناً، وَبِالغَيْنِ غِنىً، وَبِالفَاءِ فَلاَحاً، وَبِالقَافِ قُرْبَةً، وَبِالكَافِ كِفَايَةً وَكَرَامَةً، وَبِاللاَّمِ لُطْفاً، وَبِالمِيمِ مَوْعِظَةً وَمَلاَذاً إِلَيْكَ وَإِلَى رَسُولِكَ، وَبِالنُّونِ نُوراً فِي قَلْبِي وَفِي قَبْرِي وَمِنْ بَيْنِ يَدِي وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَفِي سَمْعِي وَفِي بَصَرِي وَفِي شَعَرِي وَفِي بِشرِي، وَفِي لَحْمِي وَفِي دَمِي وَفِي عِظَامِي، وَبِالوَاوِ وصْلَةً، وَبِالهَاءِ هِدَايَةً، وَبِاليَاءِ يَقِيناً.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ. وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ. وَبِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ. أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللَّهِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِ اللَّهِ.