قال شيخنا ومولانا وقدوتنا الامام الختم الاكبر سيدى محمد الكتانى قدس سره فى رسالته (نسخة من غاب عنه المطرب)(وكل من احبك لك ابرز من معايبك وفضائحك ماتقر به عينك يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ومن احبك لنفسك كتم معايبك ودامت محبته لك على بساط المداراة والمداهنة وبئست الصحبة وبئس ابن العشيرة من يرضى بها ويدعى علو الهمة)ثم قال رضى الله عنهبعد كلام (على ان من اصيب فى جسمانيته فقد يعرض على عقاقير الطب فتنفعل فيه بخلاف من اصيب بداء الرضى عن النفس او الجهل او قلة التدبر فى الاشياء.......فداؤه اعظم فترى الانسان يدعى الحكمة والعقل والتمييز والراى السديد فاذا سمع احدا يشتمهغضب غضبا منعه من سائر ملاذه وكان من حقه اذا سمع من يتكلم فيه ان يجرد نفسه ويقول: يانفس ان كان هذا فيك فلاى شىء تغضبين........ فيتخذ من يتكلم فيه شيخه لانه اطلعه على عيوب كامنة فيه ولايطلع هو عليها الا بمرشد وهذا قد شاركه فى هذه المنقبة فيتخذ فى هذه المسالة_اى شيخا_ وان لم يكن فيه ما وصف فما معنى الغضب ولاى شىء يصفر ويحمر ويزرق فيشكر الله حيث قدسه من ذلك النقص المنسوب اليه ويحزن على حسنات اخيه كيف اجتثت من اصلها ووضعت فى صحيفة المتكلم فيه كأنه يغضب على نفسه أن وقعت فى مثل هذا)انتهى رضى الله عن شيخنا وقدوتنا سيدى ابى الفيض اللهم ادبنا بآدابه وعلمنا من علومه وتولى تربية نفوسنا بنفسك عند سدرة الوصلة وبعدها ودلنا بك عليك واجعلنا من المفتونين بك والله يااخوانى ماأتى علينا الامن الرضا عن النفس والاعجاب بها وعدم قبول النصح والغضب للنفس والانتصار لها عفوك ياعفو لطفك يالطيف