أسألك بحرمة المثاني أن تدع نعت الكتاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومولانا محمد الصادق الوعد الأمين وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد ....

أحبابي الكرام يا من ترتعون في الجنات الكتانية والروضات القدسية والتغزلات الأحمدية والنفثات الروعية ادعو الله أن يديم ما أنتم عليه من ألوان النعيم والسرور والبشر والحبور وأن يذيقكم كأس وداده و حلاوات أذواقه ولذاذات أشواقه .

أحبابي الكرام لاحظت ولعلكم لاحظتم مثلي من يسارع في نعت إسمه بالكتاني مثل أن يقول عن نفسه أو يكتب تحت مشاركاته علي الإنترنت فلان بن فلان الكتاني وهذا يا أحباب أراه لا يصح أبدا أتعلمون لماذا ؟؟ لأن الكتاني علي وجه الحقيقة هو شخص ذو مواصفات دقيقة وصفات رفيعة فلابد أن يكون عالما متبحرا في علوم الشرع الكريم مواظبا علي الأوراد الكتانية ملازما لشيخ تحققت فيه الكتانية الحقيقية وقبل كل ذلك أن يتحقق فيه الصدق التام في أحواله كلها وحتي مع توفر كل ما سبق وأشرت إليه من لوازم إتصاف المريد بالكتاني لابد أن يأذن شيخ الطريقة الكتانية لهذا المريد بالنعت بالكتانية فيصير نعته مأذونا وسيره مأمولا .
أما ما وجدته من البعض من التسرع والتهور بنعت نفسه بالكتاني دون إذن الشيخ المربي أو دون التبحر في العلوم الشرعية فهذا لا يجوز وهذا ما ينقل صورة قاتمة سوداء للكتانيين إلي من أعجبوا بهم وبطريقتهم الغراء فيصير هذا المريد بفعلته تلك كمن يقول للناس لا تنحاشوا إلي رياض هذه الطريقة الكتانية .
وطبعا بإستثناء مولانا سيدي وتاج رأسي محمد حمزة الكتاني وسيدي ومولاي وقرة عيني محمد إبراهيم عبدالباعث الكتاني وفضيلة الشيخ الجليل محمد يحيي الكتاني وبعض علماء الطريقة أري أنه الأسلم والأحوط للمريد التخلي عن هذا الأمر والتحلي بالصبر علي رعونات النفس و حبائلها ولا يسعي لأخذ الإذن من الشيخ المربي بل يترك جل هذا الأمر لله فإن أذن له الشيخ فلا عتب وإلا فلا .
ولو تلاحظون سادتي أن الفقير لم أفعل هذا الأمر أبدا ولم أقل أحمد ذوالفقار الكتاني إلا مرة أو مرتين بعد أن أمليت هذه الصيغة من شيخي ردا علي بعض المتربصين بنا والفقير والله لا أري نفسي إلا محبا للطريقة وأهلها وكل أماني أن يحشرني الله مع من أحببت كخويدم لأعتابهم .
بارك الله فيكم ونفع بكم ورضي الله عن السادة الكتانيين جميعا وأرضاهم .