أثار قرار وزارة الأوقاف بإلغاء حلقات الذكر بالمساجد غضب مشايخ الطرق الصوفية، مؤكدين فى تصريحاتهم لـ"اليوم السابع" أن هذا القرار يجب إعادة النظر فيه لكونه يعد ضربا للصوفية فى مقتل، طبقا لقول الشيخ محمد الشهاوى رئيس المجلس الصوفى العالمى.
من جانبه أكد الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لـ"اليوم السابع" أنه لا يعلم بوجود قرار من وزارة الأوقاف، وأنه لم يصله أى شىء مكتوب من قبل الوزارة، مشيرا إلى أنه ينتظر وزير الأوقاف بعد انتهائه من اجتماع مجلس الوزراء اليوم لبحث هذا الأمر.
فيما وصف الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى وشيخ الطريقة الشهاوية، قرار وزارة الأوقاف منع حلقات الذكر "بالمخزى"، مؤكدا فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن النية مبيتة من جانب الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، حيث صرح فى تصريحات صحفية من قبل أثناء انتشار أنفلونزا الخنازير بإلغاء الموالد وقتها لمنع انتشار المرض مؤكدا فى تصريحاته أن إلغاء الموالد يعد تمهيدا لإلغائها نهائيا، مضيفا أن وزير الأوقاف لديه ميول لضرب الصوفية فى مقتل، وهو بهذا القرار وضع نفسه فى مجال الشك، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أن يصدر مثل هذا القرار من جانب وزير الأوقاف، موضحا أن القرار يهدف إلى ضرب الأمن القومى فى مقتل، مشيرا إذا أراد الوزير أن يحافظ على الأمن القومى فعليه أن يتراجع فورا، لأن حلقات الصوفية ستستمر، وإن منعت فى المساجد فستقام فى المنازل والشوارع، وذلك سيكون خطيرا، لأنها ستكون بعيدا عن الأعين.
من جانبه أكد الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه أُبلغ أمس أول، الاثنين، بقرار وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف بمنع الحضرات فى المساجد، وذلك لإجراءات أمنية لا يعلمها أحد، مؤكداً أن مثل هذه القرارات تعد قرارات مؤقتة مثل التى صدرت عند انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بمنع الحضرات والتجمعات تجنباً لعدم انتشار المرض، موضحاً أن هذا القرار له مغزى لا يعلمه أحد سوى أصحاب القرار، لكنه أكد أن هذا القرار لن يستمر لفترة طويلة.