قالَ اللهُ سبحانَهُ ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
قالَ تعالَى ( وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ( فلاَ مُماطلةَ فِي أداءِ الحقوقِ، وقُدوتُنَا فِي ذلكَ كلِّهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فقدْ كانَ سبَّاقاً إلَى المناداةِ بإعطاءِ العاملِ حقَّهُ كاملاً، وحذَّر صلى الله عليه وآله وسلم مَنِ اعتدَى علَى حقِّ العاملِ فقالَ صلى الله عليه وآله وسلم: « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ». وقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم : « مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ». فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ»
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضيَ اللهُ عنهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنِ اسْتِئْجَارِ الأَجِيرِ حَتَّى يُبَيَّنَ لَهُ أَجْرُهُ وحثَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم علَى التعجيلِ بدفْعِ أجرِ العاملِ وفاءً لِحَقِّهِ، فقالَ صلى الله عليه وسلم :« أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ»
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :« ... وَلاَ يُكَلَّفُ مِنَ الْعَمَلِ إِلاَّ مَا يُطِيقُ »
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : « إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»