قصيدة يـائيـة
للشيخ المؤسس
سيدي محمد الكتاني
هذه اليائية للختم الأكبر الشيخ سيدي محمد
بن الشيخ عبد الكبير الكتاني رضي الله عنهما.
ثوى الحب واستعلى وما قد رثى ليا
وأزعجني في الحي أرجو وصال من
وأنهكني حتىلقد صرت في الهوى
وأنحلني حتى لقد كدت في الهوى
ولازلت أرعى في الطلول بوارقـا
وقد ظفرت روحي بمغنى جمالها
فأكثرْ أخي من طاعة الله جهرةً
وأكثر من الأذكار من دونِ ميقات ٍ
وطهّرْ قُليْباً من شُكوكِ قواطـِع
وحاسبْ على الأنفاسِ نفْسَك إنَّ مَن
جَوارِحَكَ احْفَظْها وصُنْها عِنِ المنَا
وشَمِّرْ ذُيولَ الحزْمِ ليْلَك شائقاً
وأَسْهِرْ جفوناً في الصّلاةِ مُوَاصلاً
وكم أخَذَتْ عيناك بالنّوم حَظَّها
وأيْقِظَ قُلوبـاً فهْيَ غايَةُ مُنْيَـة
وإيَّاكَ تثبيطـاً عن اللَّيْلِ إنَّـه
ولا تَفْتُرَنْ عن ذكْر ربّكَ والصَّلا
وكُفَّ لسانَ الشّرِّ عن كلّ مُومِن
صَمُـوتٌ حَيِيٌّ ذاكِرٌ مُتَـوَرِّعٌ
صَبُورٌ على رَيْبِ الزّمانِ مُسَلِّمٌ
عفُوٌّ عن الزّلاتِ، مُغضٍ إذا بَدَتْ
بقلب سليـمٍ تنتحي حالةً بها
وواصل رَحِمَ الطين والدّين لا تكُنْ
وأَخْلِصْ عبادات لرَبّكَ جاهداً
وكُن مخلصاً عباداتِِ حِِسِّكَ بالنّيـا
أوائلَ أوقاتِ الصّلاةِ احتَفظْ بهـا
وحافظْ عليها معْ خشوعِ جَوارِح ٍ
ورَاقبْ إلاَهَ العرشِ دَأْباً لتَحْفَظنْ
غَيُورٌ يَرى في القلبِ غيرَهُ فالْزَمـنْ وأركسني من حيث أ رعى لياليـا
دهاني وأشجاني وأبلى فؤاديـا
كأني هلال الشك أرعى خياليـا
بمقلـة وسنـان أزج مثاليـا
لتنتعش الأوصال ممـا دهانيـا
جِزَافا لقد أمهدت وصل وصاليـا
قياماً ببعضِ الحقِّ والشَّوْق هَاديّـا
وإحْضَار قلب في العِبادة ساريـا
تنوءُ عن الإحصاء ففتِّش دواعيّـا
تقاعسَ عنها فهو في الفضل عاريَـا
هي تُحفَظ في الدّارين إنْ كنتَ واعيّـا
وقُمْ في ظلام اللَّيل تَرْعَ الأمانيّـا
معاني الصلا للقلب طبّاً مُداويّـا
فأعْطِ الحقوق العَيْنِيّاتِ كما هيّـا
مُراقِبَ ربِّ المُلك في كلّ حاليّـا
ضياعٌ لنصفِ العُمرِ والنِّصْفُ لاهيـا
على مركزِ الأنوار عَيْنِ حياتيَّـا
ولاَ يِنْهُمْ تَلْقَى منَ الشرِّ واقيّـا
مُحبٌّ شَكُورٌ هائمٌ في العَوَاليّـا
لمَا تُبديه فينا البلايا السَّماويّـا
عُوِّراتُ إخوان، كريمُ مُدَاويّـا
تكون مُنيرَ القلبِ لا عَنْهُ لاهيّـا
مُقاطِعَ أرحام ولاتكُ ساهيّـا
حُظوظَكَ جهداً لا تكونُ مُرائيـا
تِ تُقْلَبُ أعياناً لديها تصافيـا
بأوّل صفٍّ مَعْ عُيون بَوَاكيّـا
وقلبٍ وتَهِيَام على الشَّوِق طاويّـا
طوارقَ آداب ولا تَكُ لاهيّـا
مَوَارِدَ إسعادٍ تَكونُ مُداويّـا