16 - حدثنا محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة ، حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي قال ، : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد ، قال : سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : أي المجاهدين أفضل ؟ قال : " من جاهد نفسه في ذات الله " .
قال : أنت قلت يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال : " بل رسول الله صلى الله عليه وسلم "
قال محمد اليافعي : هذا اسناد حسن ورجاله ثقات ان شاء الله ، ليس فيهم متهم ..
- فأما محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة أبو الحسين الفلقي ، فهو حسن الحديث أو لا بأس به على أقلِّ الأحوال ، وقد روى عنه الحافظ ابو نعيم ، والامام الحاكم في المستدرك .
وذكره السمعاني في الانساب فقال ( 4 / 398 ) فقال : ( منها أبو الحسين محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقي من أهل نيسابور كان أبوه من كبار المحدثين لاصحاب الرأي، وأبو الحسين هذا سمع أباه وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما ، توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ) ..
قلت : وقد صحح له الحاكم في مستدركه ( 1 ) حديثاً يرويه عن ابيه ( 4 / 629 برقم 8740 الناشر دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الأولى 1411 - 1990 ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ) ..
فالرجل حسن الحديث على أقل الأحوال ..
قال الامام الذهبي في الموقظة : ( الثقة : من وثقه كثير ولم يضعف ..... )
الى أن قال : ( وإن صحح له كالدارقطني والحاكم ، فأقل أحواله : حسن حديثه ) أهـ .
- واما والده فهو أبو الطيب طاهر بن يحيى بن قبيصة العلقي ، فقد روى عنه جمع ، وكان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي ، وقد كتب عنه النيسابوريين الكثير ، فمثله يجب أن يُعتدَّ به ، وقد صحح له الحاكم .
وقد ذكره السمعاني في الانساب فقال ( 4 / 227 - 228 ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ، فقال : ( أبو الطيب طاهر بن يحيى بن قبيصة العلقي ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " تاريخ النيسابوريين ": أبو الطيب العلقي وهي قرية على نصف فرسخ كتب عن النيسابوريين الكثير، وخص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص وغيره.
روى عنه أبو علي الحافظ والمشايخ ، ثم صار ابنه راوية له ، قال : سمعت أبا الحسين محمد بن طاهر بن يحيى يقول: توفي أبي رحمه الله في رجب من سنة خمس عشرة وثلاثمائة ) .
وقال السمعاني في الانساب في ترجمة ولده ( 4 / 398 ) : ( أبو الحسين محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقي من أهل نيسابور ، كان أبوه من كبار المحدثين لاصحاب الرأي ، وأبو الحسين هذا سمع أباه وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما ، توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة )
قلت : وقد صحح له الحاكم في مستدركه ( 1 ) حديثاً يرويه عنه ولده ( 4 / 629 برقم 8740 الناشر دار الكتب العلمية / بيروت الطبعة الأولى 1411 - 1990 ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ) ..
فالرجل حسن الحديث على أقل الأحوال ..
التخريج :
أخرجه أبو نُعيم في الحلية ( 2 / 249 الناشر دار الكتاب العربي / بيروت الطبعة الرابعة 1405 ) : ( حدثناه محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقي قال حدثني أبي قال ثنا احمد بن حفص قال ثنا أبي قال ثنا ابراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن سويد بن حجير عن العلاء بن زياد أنه قال سأل رجل عبدالله بن عمرو بن العاص أي المجاهدين أفضل ؟ ، قال : " من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل " .
قال : أنت قلت يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال : بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله )
قال الحافظ أبو نُعيم : ( لم نكتبه من حديث الحجاج إلا من رواية ابراهيم بن طهمان عنه ولا روى عنه إلا حفص بن عبد الله النيسابوري ) .
==
هامش :
( 1 ) وهو حديث : ( إن من أهل النار لمن تأخذه النار إلى كعبيه و منهم من تأخذه إلى ركبتيه و منهم من تأخذه إلى الحجزة و منهم من تأخذه إلى الترقوة )
قال الحاكم بعدما أورد الحديث : ( هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه )
ووافقه الذهبي .
**