حول قضية إستواء الله علي العرش

قل لمن يفهم عني ما أقول قصر القول فذا شرح يطول
ثم سر غامض من دونه ضربت والله أعناق الفحول
أنت لا تعرف إياك ولا تدر من أنت ولا كيف الوصول
لا ولا تدري صفاتا ركبت فيك حارت في خفاياها العقول
أين منك الروح في جوهرها هل تراها فتري كيف تجول
هذه الأنفاس هل تحصرها لا ولا تدري متي عنك تزول
أين منك العقل والفهم إذا غلب النوم فقل يا جهول
أنت أكل الخبز هل تعرفه كيف يجري منك أم كيف تبول
فإذا كانت طواياك التي بين جنبيك كذا فيها ضلول
كيف تدري من علي العرش استوي لا تقل كيف استوي كيف النزول
كيف يحكي الرب أم كيف يري فلعمري ليس ذا إلا فضول
فهو لا أين ولا كيف له وهو رب الكيف والكيف يحول
هو فوق الفوق لا فوق له وهو في كل النواحي لا يزول
جل ذاتا وصفاتا وسما وتعالي قدره عما تقول