طبيعة الشام جذّابة ومنظرها فيه خِلابة، امتزج جمالها بجمال أهلها، فما إن تدرك حلاوة الطبع وسخاء النفس ورقّة المعاملة عند أحدهم إلا وتجد الآخر أبلغ وأجزل. وهذا، ما جعلنا لا نفارق مقام أهلها لما افتتحنا بالدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في الحلقة الثانية من هذه السلسلة، واستأنسنا بالحديث عن تلكم الديار، كما قيل:
أمـر على الديار ديار ليلـى أقبل ذا الجدار وذا الجـدارا
وما حبّ الديار شغفن قلبي ولكـن حبّ من سكن الديارا
ودائماً في حدود دمشق إبّان زيارتي السياحية والعلمية لهذه البقاع، أكرمنا الله عز وجل كذلك بمعرفة عَلم شامخ وإمام عارف بالله متستّر، يخشى الظهور. من بيت مغربي عريق في العلم والشرف، ثالث أسرة اشتغلت بالحديث النبوي الشريف بعد الأسرة الصديقية والعراقية في المملكة المغربية الشريفة.
أتى أمّه المخاض في بلد المشرق فاشتدّ عليها الأمر وضاق بها الحال إلى أن قالت: يا ليتني مِتّ قبل هذا وكنت نسيا منسيا، فاجتمعت الأسرة ومعهم كبيرهم جدّ الكتانيين سيدي محمد بن جعفر الكتاني صاحب: " الرسالة المستطرفة" و " سلوة الأنفاس" وغيرها من الكتب، وشرعوا في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيغة: " اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أُغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حقّ قدره ومقداره العظيم"، وبلغ العدد ألف صلاة فجاء الفرج وارتفع الحرج وولدت ابنها العلامة المحدّث وسمّته: محمدا الفاتح. وكان ذلك بدمشق الشام سنة 1339هـ الموافق ل 1920م.
هكذا أخبرني مُشافهة حفظه الله ، وقد توسّمت فيه الفضل قبل لقائه، وكنت أودّ تلمّس بقية أثر نضارة الحديث في صفوف المتأخرين، ولما أكرمني الله بمجالسته صيف 2003م أدركت سرّ تقديم أهل هذا الشأن وتفضيلهم بل وصلاح حالهم، لِما تلمّست فيه من الورع والصدق والمحبّة، كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه:
" إن لم يكن الأبدال هم أهل الحديث، فمن هم إذن؟"
إن الجلوس إلى مثل هؤلاء الأعلام يستبطن معان ودلالات لا يستنبطها إلا طالب العلم الذي يجثو على ركبتيه بين أيديهم مُطرقا رأسه مُستفهما وقت الحاجة مُبديا الأدب وحسن الإصغاء، ليدرك إضافة إلى التكوين العلمي الرصين ربّانية في السلوك يفتح الله بها عليهم بسعة المعرفة وصدق الحدس ونفاذ البصيرة وحدق الفراسة. وهذا قلّ ما يجتمع لكثير من أهل العلم خصوصا من يستبدل التزكية السلوكية بالمادية والدنيوية، فلا تجتني في مجلسه معرفة ولا تصفية ولن تجد بعد الفقه والفتوى أمرا من هذا القبيل.
يمكن عدّ هذا الإمام معتزلا العالم الخارجي مرابطا في بيته إذ تفد عليه وفود الطلبة من كل حدب وصوب، وهذا ما دفعنا إلى زيارته بحي الثريا بالميدان في دمشق، فوجدناه مغربيا أصيلا يحنّ إلى بلاد أجداده، ويؤثر لباس الجلباب المغربي ويتمسك بأصالته في الزي وبنبرة الكلام المغربي الصرف، وهذا ما يدفعه بين الحين والآخر إلى السؤال عن أهل البلد راجيا قرب أجل زيارتهم.
ما نحن في غنى عنه هو الحديث عن مسار الرجل العلمي ما دام الجد والأب والعم والأخ من علماء الحديث. فالدّرّ من معدنه كما يقال، وهذا ما منحه شرفا في تحصيله وأحقّية في اكتسابه لعلم الحديث والدراية فيه.
أدرك جدّه الإمام محمد بن جعفر الكتاني وهو ابن خمس سنين ونصف تقريباً، وزار المغرب وقتئذ مع والده وجدّه طفلاً، فنهل من بحر معارفهم ونشأ برعاية والده العلامة السيد محمد المكي رحمه الله، فحباه بالعناية والرعاية والعلم، حيث أخذ منه الشيء الكثير، كما درس بالمدرسة التجارية، فقرأ فيها على المربي العلامة، الفقيه الأصولي الحجة: الشيخ محمود بن رشيد العطار المتوفى سنة 1362 ﻫ متن القدوري في الفقه الحنفي، وقرأ على المربي الفقيه المقرئ العلامة الشيخ كامل سمسمية القرآن والفقه واللغة العربية، وقرأ على المربي الصوفي الأستاذ الشيخ مراد سوار (الحِكَم) لابن عطاء الله بشرح ابن عباد، وقرأ على الشيخ عبد القادر سوار أيضاً، وعلى الشيخ أحمد بن محمود العطار، والأستاذ واصف الخطيب الرياضيات، ثمّ انتقل إلى المدرسة الكاملية الشرعية في حيّ البزورية بدمشق، فقرأ على الأستاذ الفقيه الجامع للمذهبين-الشافعي والحنفي- العلامة الحجة الشيخ محمود العطار كتاب ( الهداية ) للمرغيناني في الفقه الحنفي أيضاً ، وعلى المربي العلامة الشيخ محمد كامل بن أحمد القصاب المتوفى سنة 1373 ﻫ القرآن الكريم وتجويده، وقرأ على العلامة الفقيه الأصولي الثقة الشيخ محمد لطفي بن محمد بن عبد الله بن عبد القادر الفيومي المتوفى سنة 1411ﻫ (قطر الندى) في النحو مرتين، وأخذ التاريخ عن الأستاذ المربي الشيخ محمد فرفور المتوفى سنة 1407 ﻫ وعن الأستاذ محمد أحمد دهمان، وقرأ على العلامة المربي الشيخ محمود بن قاسم الرنكوسي المتوفى سنة 1405 ﻫ قسماً من (قطر الندى) في النحو. هذا وقد قرأ علم التجويد بالتطبيق العملي على الشيخ العلامة المقرئ المجوّد المُتقن الشيخ محمد سليم بن أحمد اللبني المتوفى سنة 1400 ﻫ، كما قرأ على الشيخ العلامة المربي المشارك المتفنن الدّاعية المرحوم الشيخ محمد حسن بن مرزوق حبنكة الميداني المتوفى سنة 1398 ﻫ التوحيد والبلاغة والمنطق وغير ذلك.
ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية الشرعية ببيروت، والتي تعتبر فرعا للأزهر، فقرأ على العلامة الشيخ حسن دمشقية القرآن الكريم تطبيقاً وحفظاً، وقرأ الحديث الشريف على العلامة المحدث الفقيه الأديب الشيخ محمد العربي بن محمد المهدي العزوزي الإدريسي الحسني المتوفى سنة 1382 ﻫ، كما وتعلم الخط على قواعده على الأستاذ كامل البابا، وأخذ اللغة العربية والفلسفة على العلامة الأديب الشاعر الشيخ الأستاذ عبد الله العلايلي، وأخذ على أخيه الأستاذ مختار العلايلي. كما أخذ علم العروض على الشيخ أحمد العجوز، و أخذ علم الفرائض على مفتي لبنان العلامة الشيخ محمد خالد.
ثم انتقل لإكمال دراسته الجامعية في الأزهر الشريف بمصر، فدخله سنة 1365هـ ببعثة من وزارة المعارف السورية وبترحيب شيخ الأزهر المرحوم الشيخ محمد الخضر بن الحسين التونسي المتوفى سنة 1377هـ وظل فيه مدة أربع سنوات حيث تخرج منه سنة 1369هـ. وقرأ فيه على العلامة الأستاذ الشيخ عبد الحليم قادوم الأزهري: التصوف، وعلى العلامة الفقيه الأصولي الأستاذ الشيخ حسن فرغلي كتاب ( التلويح بشرح التوضيح لمتن التنقيح ) في أصول الفقه الحنفي، كما وقرأ على العلامة العمدة الشيخ سليمان عبد الفتاح (الهداية) في الفقه الحنفي، وقرأ على العلامة الأستاذ الشيخ حسين عبد الغفار الحائز على الشهادة العالمية مادة الأصول والفقه وغير ذلك.
هذا وقرأ على والده العلامة الشيخ السيد محمد المكي الكتاني المتوفى سنة 1393هـ ولازمه فقرأ عليه (شرح المرشد المعين) في الفقه المالكي، وشرح الأجرومية، وحفظ 500 بيت من الشعر من ألفية ابن هشام، وأدخله الخلوة مرتين كل منهما في شهر رمضان، كما حضر دروسه في (إرشاد الساري بشرح البخاري) للقسطلاني، وكتب الشيخ محيي الدين بن عربي من (الفتوحات) و(روح القدس) وغيرهما، كما قرأ على العلامة المربي الفقيه الأصولي الزاهد الورع الصوفي الشيخ محمد أمين بن محمد سويد الحسيني الدمشقي المتوفى سنة 1355هـ اللغة العربية وغيرها، وكان مولعاً بخدمته رحمة الله عليه.
أكسبه تعدد المعارف قدرة على التبحر في جميع الفنون مذاكرة واستيعابا، وهذا ما لا يعوزه حتى في علم المناهج الذي يغيب عن العلماء المتقدمين، لأنه في نظري القاصر عند دراسة أكثر من فن يكتسب العالم الماهر قدرة على معرفة مناهج أهل الفنون جميعها فلا يحتاج بعدها إلى دراسة خاصة في ذلك كما هو صنيعنا الآن فيما يتعلق بمناهج البحث والتحقيق وغيرها.
ولما زرته كنت بصدد الإعداد لدبلوم الدراسات العليا المعمقة وكانت بحوزتي نسخة مخطوطة لأحد أئمة الأندلس الإمام عبد الملك بن حبيب الأندلسي المالكي 238هـ ، وكنت أستشير حينذاك أهل العلم في توثيق نسبة الكتاب إلى صاحبه فذكرت له من القرائن: تشابه أسانيده مع أسانيد كتب ابن حبيب الأخرى، ونقولا عنه من بعض الأئمة...إلخ، فقال حفظه الله: هذه القرائن عندك يشدّ بعضها بعضا فلا تتوان عن تعريف القوم بتراث آبائهم فهو إن شاء الله له لا لغيره.
آثر الشيخ التدريس بعد أن اكتمل عوده واستوى على سوقه فعُيِّن مدرساً في مدينة اللاذقية مدة سنتين، عمل فيها مع الشيخ محمد صلاح الأزهري، ثم انتقل للتدريس في دمشق فدرس مدة 32 سنة مادة الديانة (التربية الإسلامية) في مدارسها منها ثانوية الميدان للذكور، وثانوية الميدان للإناث في باب مصلى.
وكان منزع الأسرة وفقه البيئة مؤثرا على الشيخ المغربي الأصل فعُين مفتياً للمذهب المالكي في سورية سنة 1373هـ إلى أن ترك الوظائف وتقاعد منها.
قام بالتدريس في أماكن متعددة، فقرأ كتاب (الوصايا) للشيخ الأكبر وعلق عليه في منزل المرحوم الحكيم صلاح الدين خير الله الحموي، كما درس في داره العامرة الخاصة بالميدان كتباً عديدة منها (الهداية) قسم العبادات، ومنها (إحياء علوم الدين) للغزالي، ومنها (سُبُل السلام شرح بلوغ المرام) للصنعاني في الحديث، ومنها (زاد المعاد) لابن القيم وغيرها.
كما قام بالتدريس في مسجد مازي لعدد من كتب الإمام عبد الوهاب الشعراني منها: (لواقح الأنوار القدسية) – العهود – ، و(المنن) و(اليواقيت والجواهر).
يعد الشيخ الكتاني في دمشق مصدرا للإجازات العليا في جميع الفنون إن في المعقول أو المنقول والأصول والفروع، وقد جمع إضافة إلى الإجازات في الحديث وبقية العلوم إجازة في القرآن والطرق من العلامة الشيخ أحمد السنوسي وهي أعلى إجازة حصل عليها بإجازته لوالده العلامة الشيخ السيد محمد الكتاني والمؤرخة بتاريخ 24 جمادى الأولى سنة 1334هـ قال فيها: خاطبنا بعبارات رائقة.. وكانت في (الفيوضات الربانية في الطريقة السنوسية الأحمدية الإدريسية). والثانية: إجازته من والده العلامة المرحوم السيد محمد المكي الكتاني مؤرخة سنة 1379هـ، وهي إجازة عامة في العلوم والطرق والمعقول والمنقول والفروع والأصول، وهي أعلى إجازة حصل عليها أيضاً. والثالثة: إجازته من العلامة الشيخ محمد حافظ بن عبد اللطيف الحسيني التيجاني بتاريخ 3 ذو القعدة سنة 1396هـ. والرابعة: إجازته من العلامة المربي اللغوي الصوفي الشيخ زين العابدين بن الحسين التونسي المتوفى سنة 1397هـ وغيرها.
وحين زرته أول مرة ضاق الوقت ـ مع المذاكرة ـ عن طلب الإجازة فأدركت حين عولت على الرحيل أننا أغفلنا أمرا مهما، لكنه كان خيرا إذ كُتب لنا بعد أن استجزته إجراء موعد آخر معه فكان لقاؤه للمرة الثانية.
والإجازة من طرق التحمل في الرواية بعد السماع والقراءة والإعلام والمناولة وطرق أخرى مذكورة في مظانها، وهي دون السماع درجة إذ لا يتحملها الطالب إلا على سبيل التبرك.. ولكن، في نظري إذا كان هنالك تآلف في المعارف بين الشيخ وتلميذه وأدرك هذا الأخير أصول العلم الشرعي، حينذاك يكون دورها مهما خصوصا إذا لم يكن الوقت كافيا للقراءة والسماع، وكان الأخذ بها قديما مذهب الحفاظ، ولذا قال ابن الفرضي عن حفاظ الأندلس في كتابه " تاريخ العلم والرواة للعلم بالأندلس" في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد، أخبرني بذلك من سمعه يقول: " الإجازة عند أبي وعند جدي كالسماع" 1/306 مطبعة المدني ط: الثانية ..
وتبقى خصوصيات الرواية ذات شأن عظيم حتى لا يتأتى لمن هب ودبّ النيل من محتواها والتعرض لنصوص الوحي بالنقد والهدم بلا وازع ولا رادع، فبقي الإسناد بهذه الطرق محفوفا بحفظ الله تعالى سماعا وقراءة ومناولة وإجازة..ولله في أمره حكمة التصريف والتقدير.
قال حفظه الله في مقدة إجازته لي: " الحمد لله الذي ميز هذه الأمة بسلسلة الإسناد من بين الأمم، ودل من شاء من خلقه بعزيز التوفيق إلى أحسن أمم، والصلاة والسلام على رفيع القدر وعلى الهمم المرسل بمكارم الأخلاق والشيم، وعلى آله وصحبه ذوي الفضل والكرم..."
وكان كذلك من مياشم التحمل في الرواية العلو والنزول في الإسناد، ولذا ذكر ما يشهد على علو روايته فقال: " ولنذكر هنا طريقا واحدا في سندنا إلى الإمام البخاري على سبيل التبرك وهو أعلى سند يوجد في الدنيا والحمد لله... فيكون بيني وبين البخاري ثلاثة عشر راو أي أولهم سيدي الوالد رحمه الله، فتقع لي ثلاثياته ـ أي البخاري ـ بستة عشر راو إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله الحمد وهذا أعلى سند على وجه الأرض.
وقد أتحفني حفظه الله بالدخول في سلك هذا الإسناد المبارك إجازة فقال بعد الديباجة: فتح الله لك سبل العلم والفهم والعمل بمقتضاه وذلك بالشروط المعتبرة لدا أهل هذا الشأن والنظر، وأن ينقاد لمشايخه انقياد الرعية لراعيها ويسلم دائما القوس لباريها، وقد ألبسته حلّة الأبرار فلا يدنسها بمخالطة الأشرار وليتخذ الضعفاء أولياء إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" اهـ
وقد تعمّدت كتابة هذه النصوص حتى يعلم كل ذي بال أن ذاك شأن له أهله وتحفّه قواعد وضوابط، ومن ولجه بغير علم يوشك أن يُسلب المعرفة ككل، إذ من تكلم في غير فنه أتى بالعجب العجاب كما يقال.
هذا ورعاه والده بالتدرب على أعمال الفروسية وركوب الخيل والرماية بشكل جيد للجهاد في سبيل الله تعالى بالإضافة لذلك مما يطول تناوله في هذه العجالة اليسيرة.
والشيخ إلى حد الآن يقيم مجلس العلم والذكر في داره العامرة في حي الثريا بالميدان، والمشتمل على درسٍ في العلم أولاً ثم الإنشاد والمديح في الجناب النبوي الشريف وذلك في يوم الاثنين من كل أسبوع ليلة وفاة والده السيد محمد المكي رحمة الله عليه.
لقد خلد رحمه الله في سجله إضافة إلى تدريس العلم إقامة مساجد ومعاهد، فأنشأ مسجداً في قرية المليحة يعتبر أكبر مسجد في الغوطتين، وقام بإعادة إنشاء ضريح الصحابي الجليل مولانا سعد بن عبادة الخزرجي رضي الله عنه بشكل فني جيد، وأنشأ بجانبه مصليين، أحدهما للذكور، والآخر للإناث، كما أنشأ مسجد الطيارة في شمال سوريا بعد قرية "الباب" المحاطة بمجموعة من القرى الصغيرة ولا مسجد لأهلها، مع إمام يعلمهم أحكام الدين والصلاة والقرآن وغير ذلك. وأشرف على بناء الزاوية الكتانية في مدينة "الباب" شمال سوريا والتي شيدها المحسن محمد رئيف جمعة، وفي كل عام يحضر المجلس السنوي فيها مع عدد ضخم من الدمشقيين، ومئات من أهالي القرى المجاورة، كما أنه يلازم على الحضور فيه فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، ويلقي فيه التوجيهات المناسبة، وأخيراً قام بإنشاء المجمع الخيري بدمشق الذي يضم مستشفى بست طوابق ومدرستين شرعيتين، إحداهما للذكور، والأخرى للإناث لتعليم بعض العلوم الشرعية كالقراءات والحديث النبوي الشريف وذلك بمساعي أهل الخير والحمد لله.
هذا وقد ألف بعض المؤلفات والمصنفات منها: تعليقه على كتاب (الوصايا) بما يناسبه من القرآن والسنة. وتعليقه على كتاب (منهاج القاصدين) مع الضبط والشكل.
وفهرس مساعد لـ (المعجم المفهرس) لألفاظ الحديث الصحاح وغيرها.
ومجموعة أشعار وموشحات مذيلة بالضروب والأوزان. وطبع رسالة (الدخان) للجد سيدي محمد بن جعفر الكتاني. وطبع رسالة (اليمن والإسعاد بمولد خير العباد) للسيد الجد أيضاً.وطبع رسالة (الأقاويل المفصلة) للسيد الجد أيضاً.
نُشرت المقالة في جريدة طنجة المغربية عدد 3518 ..
بتاريخ السبت 7 شباط 2009م
بقلم عبدالله عبدالمؤمن