بسم الله الرحمان الرحيم
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم الحمد لله الذي هدانا لهادى وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله أحمده حمد الشاكرين وأشكره شكر العارفين به الواصلين إليه الموصلين إلى حضرته العلية ياربنا لك الحمد على أن جعلتني تحت عرسات أوليائك وتحت جناح ظلهم أستمد من روحانيتهم وأغترف من معانيهم وأسبح في محبتهم وأطير إلى حضرة الله بعنايتهم وأسرارهم والصلاة والسلام على سيد العارفين وأستاذهم سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه مادام ذكر العارف ينشر وسره يذكر وعلى اله وصحابته الغر الميامين وعليهم أجماعين
قال الله تعالى
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحيوة الدنيا والاخرة
عن علي رضي الله عنه قال ..العالم أفضل من الصائم القائم والمجاهد في سبيل الله تعالى وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه
وفي رواية ..إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء ماطرد الليل والنهار ألا موت العالم نجم طمس وموت قبيلة أيسر من موت عالم
توفي يوم الأربعاء 18 ماي 2011ميلادي الموافق ل 15 جمادي الثاني 1432هجري توفي نجل القطب الرباني سيدي عبدالقادر مولاي بودخيلي القادري البوتشيشي الشريف الحسني شقيق الغوث الرباني سيدي بومدين بوتشيش توفي الولي الصالح والنور الواضح والمسك الفائح المعمرالإمام الضرير شيخنا البركة الجليل السيد الشريف الحسيب النسيب العارف بالله تعالى المنتسب سيدي الشيخ أحمد مولاي بودخيلي بوتشيش الشريف القادري الحسني الجزائري قدس الله سره خرجت روحه الطاهرة على الساعة الحادي عشر ونصف صباحا في بيته بمدينة العارفة بالله لاله مغنية المحروسة التابعة لولاية تلمسان بالجزائر انتقل إلى جوار ربه تاليا لكتاب الله تعالى حيث حفظ القران الكريم على والده العارف بالله سيدي عبدالقادر مولاي بودخيلي القادري البوتشيشي كان هذاالشيخ العظيم في اخر حياته في مقام من التصوف لايعلمه إلا الواحد القهار كثير الذكر لايفتر لسانه عن تلاوة القران ليلا نهارا وكان ضريرا ويمشي إلى المسجد وحده ولايتخلف عن صلاة الجماعة وقرائة الحزب مع الطلبة وقد ختم القرا ن العظيم على يدي والده 13 ختمة كاملة برواية ورش عن نافع وكان يضرب به المثل في حفظ القران وكان الشيخ سيدي أحمد بوتشيش القادري من أولياء الله العارفين بالله المشهود لهم بالعلم والتقوى والصلاح والورع ومخافة الله تعالى كان من أرباب القلوب العارفة الوارثين المحمدين الذين ورثوا من أقول وأفعال الرسول صلى الله عليه واله وسلم حشرنا الله في زمرتهم وجعلنا ممن يحملون لوائهم كان ممن يستجاب الدعاء عندالنظر إليهم وقد جربناه مرارا وكان وجهه يتلالأ نورا وممن يذكرك بالله رؤيته نعم لأنه ابن العارف بالله سيدي عبدالقادربوتشيش الأخ الشقيق لسيدي بومدين بوتشيش عمه سيدي بومدين بوتشيش مؤسس الطريقة البوتشيشية سلك الطريقة البوتشيشية على يديه في المغرب ودعا له كثيرا وقد ولد سيدي أحمد عام 1926 ميلادي ترعرع بالجزائر بمغنية إلى وفاته وقد حضر جنازته إخوته الأشقاءمنهم صاحب السماحة شيخنا الجليل العلامة الفقيه المالكي المعمر العارف بالله سيدي عبدالحفيظ مولاي بودخيلي بوتشيش الشريق القادري الحسني التلمساني وأخيه الشقيق سيد ي عبدالغني وأخيه الشقيق الشيخ الإمام العارف بالله سيدي الحبيب مولاي بودخيلي بوتشيش وكل العائلة البوتشيشية بمغنية وتلمسان وحضر جنازته شيخنا وابن شيخنا العارف بالله سيدي عبدالحفيظ صوفي شيخ الطريقة البوتشيشية القادرية بالجزائر ابن الشيخ سيدي محمدالصوفي كما حضر جناته الشيخ الإمام سيدي عبدالقادر الكاملي البوتشيشي طريقة تلميذ سيدي بومدين بوتشيش وحضرت لجنازته مع شيخنا المعمر العارف بالله سيدي بورقبة محمد السنوسي طريقة اليعقوبي الحسني نسباتلميذ سيدي محمد بن تكوك كما حضر أهل النسبة وغيرهم من الفقراء وبقي جثمان الشيخ داخل مقصورة المسجد وكان الناس يدخلون يسلمون عليه أفواجا وكانت الصلاة عليه داخل مسجد التقوى وكان الجو ممطرا يوم الخميس بعد صلاة الظهر الموافق ل 16 جمادي الثاني 1432هجري 19 ماي 2011 ميلادي وقد تقدم للصلاة عليه إما ما بالناس أخوه الشقيق مولانا العارف بالله العلامة المالكي المعمر سيدي عبدالحفيظ مولاي بودخيلي القادري البوتشيشي الحسني تلميذ الشيخ سيدي محمدالهاشمي التلمساني الدمشقي حيث حضر جنازته من المشيعين جمع غفير من المشايخ والمعزين والأحباب ودفن الشيخ في مقبرة لالة مغنية الولية الصالحة البوتشيشية القادرية بجوار أبيه وأمه وإخوته وقد تكلم الكلمة التأبينية في المقبرة أخوه الشقيق العلامة سيدي عبدالحفيظ والشيخ العالم الجليل أبو الطيب محمد خريج جامعة القرويين بمدينة فاس المحروسة بالمغرب الشقيق توفي شيخنا سيدي أحمد عن عمر ناهز 86 عاما قضاها في العبادة والنسك وخدمة القرا الكريم
وقدقدم التعزية من المغرب الشقيق شقيقه المعمر العارف بالله سيدي الحاج المكي مولاي بودخيلي بوتشيش الشريق القادري الحسني المقيم بالزاوية البوتشيشية والساكن بالمغرب الشقيق كما قدم التعزية أيضا علماء الجزائر وغيرهم رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جنانه ولا نقول إلا مايرضي ربنا إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك ياشيخنا لمحزنون إنا لله وإنا إليه راجعون
كتبه بقلمه ممن حضر جنازته أحقر الورى العبد الفقير الجاني على نفسه في كل حين المسكين له في كل وقت وحين مقدم الطريقة القادرية البوتشيشية الصوفية
خادم أهل الله عبدالعزيز بن علال الحسني الجزائري