أحمد ذوالفقار المشرف العام
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: مفهوم اليقين عند سيدي أحمد بن محمد عجيبة الحسني رحمه الله الأحد فبراير 15, 2009 9:04 am | |
|
اليقين:
وهو سكون القلب إلى الله بعلم لا يتغير ولا يتحول
ولا يتقلب ولا يزول عند هيجان المحركات
أو ارتفاع الريب في مشاهدة الغيب
وعلامته ثلاث:
رفع الهمة عن الخلق عند الحاجة
وترك المدح في العطية
والتنزه عن ذمهم عند المنعة .
فيقين العامة:
بتوحيد أفعاله، فسكنوا إليه في المنع والعطاء.
ويقين الخاصة:
بتوحيد صفاته، فرأوا الخلق موتى ليس بيدهم حركة ولا سكون.
ويقين خاصة الخاصة:
بتوحيد ذاته. فشاهدوه في كل شيء وعرفوه عند كل شيء ولم يشاهدوا معه شيئا.
علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.
علم اليقين:
ما كان ناشئا عن البرهان.
وعين اليقين:
ما نشأ عن الكشف والبيان.
وحق اليقين:
ما نشأ عن الشهود والعيان.
فعلم اليقين لأرباب العقول من أهل الإيمان.
وعين اليقين: لأرباب الوجدان من أهل الاستشراف على العيان.
وحق اليقين: لأهل الرسوخ والتمكين في مقام الإحسان. ومثال ذلك:
كمن سمع بمكة مثلا ولم يرها. فعنده علم اليقين بوجودها.
فإذا استشرف عليها ورآها ولم يدخلها فعنده عين اليقين فإذا دخلها وعرف طرقها وأماكنها فهذا عنده حق اليقين وكذلك الناس في معرفة الحق تعالى.
فأهل الحجاب استدلوا حتى حصل لهم العلم اليقيني بوجود الحق .
وأهل السير من المريدين المستشرفين على الفناء في الذات حصل لهم عين اليقين حتى أشرفت عليهم أنوار المعاني وغابت عنهم ظلال الأواني غير أنهم باقون في دهشة الفناء لم يتمكنوا من دوام شهود الحق.
فإذا تمكنوا من دوام شهوده ورسخت أقدامهم في معرفته حصل لهم حق اليقين.
وهذه نهاية النعمة.
وغاية السعادة.
جعلنا الله منهم بمنه وكرمه
----------------
معراج التشوف إلى حقائق التصوف
العلامة الجليل والصوفي الكبير سيدي أحمد بن محمد عجيبة الحسني رحمه الله | |
|