نقل رائع لمقال ماتع .. وقد أعجبتني هذه الفقرات :[لكن مارآه الشيخ من دجل وشعوذة وخرافة تمارس بإسم التصوف جعله يتصدى للدعوة إلى تصحيح الطريق وتنقية العمل وإخلاص الطاعة وفهم المراد في معنى العبودية ولا يتم ذلك إلا بسلامة العقيدة وفهم معنى التوحيد والربوبية وتنزيه الحق عن الشرك والإستغراق في الأنوارالمحمدية إتباعا وحبا وثكثيرالصلاة عليه وعلى أله وصحبه .
فكانت الصلاة الأنموذجية في الصلاة على الحبيب المصطفى مشكلة على كثيرمن أدعياء التصوف حين إستعصت عليهم معانيها وإضطربت أفهامهم دون الوصول أوابدها فبدأت المحاولات الجدية هذه المرة من الجناح الفقهي المتحجر والجناح المتمصوف المتاجرللنيل من الشيخ خاصة بعد رحلاته الدعوية إلى الأطلس وصحراء تافيلالت وحسن تقبل الناس لدعوة الرجوع الى السنة وترك البدعة وبدأ سريان ذلك في فاس وغيرها بكثرة المقبلين على التعلم من الشيخ وإتباع طريقته الكتانية الأحمدية الإجتبائية الأويسية كما سماها الشيخ نفسه.
شكلت الصلاة الأنموذجية زلزلة حقيقية بالنسبة لمتلقيها من فقهاء وصوفية العصرلأنها حوت من العلوم مالم يجتمع قبل في غيرها من الصلوات والأذكارحين جمعت بين علمي الشريعة والحقيقة وإستغرقت في الأنوار المحمدية والأحمدية بلسان أهل الحق مستمدة من الكتاب العزيزوالسنة المشرفة ماخلب الألباب وحيرالأرواح في لجة البحرين وما بينهما من برزخ لا يبغيان .
والحقيقة التاريخية والعلمية التي فجرتها الصلاة الأنموذجية هي السبات العميق والجهل المريع والجمود الفكري الذي كانت تسبح فيه المنظومة الفقهية والصوفية المغربية في مطلع القرن العشرين ،فخلقت بعد صدورها خلخلة لذلك الجمود ومنطلقا لفتح باب النقاش الفكري والحوارالديني والكلامي والصوفي و الفلسفي كذلك حيث ألف الشيخ في الرد على منتقديه كتبا لازالت محط إهتمام الدارسين والباحثين في علوم التصوف إلى اليوم، أفحم فيها الشيخ منتقديه بالحجة والدليل من الكتاب والسنة بما أوغرصدورهم وأجج أحقادهم فكتبوا به الى قاضي فاس الذي كتب الى المولى عبد العزيزالذي إستدعاه الى مراكش ليناظرمخالفيه
في واحدة من المناظرات العقدية الكلامية ماقل نظيره في تاريخ المغرب المعاصردونها الشيخ في كتابه البحرالمسجور في الرد على من أنكرالقول بالمأثور بالإضافة إلى شروح عدة للصلاة الأنموذجية]] اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله صلاة تليق بجماله وجلاله وكماله وأذقنا بالصلاة عليه لذة وصاله