ويبلغ عدد الطرق الصوفية الكبرى في ليبيا إحدى عشرة طريقة[1]، وهي: الطريقة الزروقية؛ نسبة إلى مؤسسها أحمد زروق البرنسي المالكي (ت 899هـ) بمصراته. والطريقة العروسية؛ نسبة إلى مؤسسها أبي العباس أحمد بن عروس بن عبد الله الهواري أو التميمي (ت 869هـ)، وتعد العروسية هي الطريقة الصوفية الأكثر انتشارًا في ليبيا وترتبط بقبيلة الفواتير الهاشمية إحدى القبائل الكبرى في غربي البلاد. والطريقة العيساوية؛ نسبة إلى محمد بن عيسى الفهري السفياني (ت 933هـ) وتعد الطريقة الأكثر انتشارًا في ليبيا بعد العروسية. والطريقة السنوسية؛ نسبة إلى مؤسسها محمد بن على السنوسي المستغانمي، نسبة لمدينة بالجزائر، وتنتشر هذه الطريقة في سرت وبنغازي والبيضاء وجغبوب، وقد حظرت السنوسية في ليبيا بعد استيلاء القذافي على الحكم عام 1969م، بيد أن أتباعها يمارسون نشاطهم بشكل غير رسمي في المناطق الداخلية من البلاد. والطريقة القادرية؛ نسبة للشيخ عبد القادر الجيلاني أحد أقطاب التصوف في القرن الخامس الهجري، ويعد الغرب الليبي المعقل الرئيس لهذه الطريقة ولا يوجد لها أتباع في شرق البلاد إلا النذر اليسير. والطريقة الرفاعية؛ نسبة إلى الشيخ أحمد الرفاعي من متصوفة القرن الخامس الهجري أيضًا وممن عاصروا الجيلاني، وتنتشر هذه الطريقة في مدينة الزاوية وجوارها. والطريقة المدنية؛ نسبة إلى محمد بن حسن بن ظافر المدني (ت 1864م) وتنتشر بفضاء مصراته ولها عدد من الزوايا في مدن ليبية عدة بيد أنه لا تتخذ لأتباعها أكثر من زاوية في المدينة الواحدة. والطريقة العلاوية؛ نسبة إلى أحمد بن مصطفى العلاوي الجزائري (ت 1943م) وتنتشر هذه الطريقة في مصراته وبنغازي. والطريقة الخليلية؛ نسبة إلى إبراهيم أبو خليل في الشرقية بمصر، ودخلت الخليلية إلى ليبيا منذ فترة قريبة لا تتجاوز الخمسين عامًا ومركزها مدينة بنغازي. والطريقة الدسوقية؛ نسبة إلى إبراهيم بن عبد العزيز الدسوقي الحسيني (ت 767هـ)، ولقد بدأ انتشار الدسوقية بليبيا في فترة الثمانينيات من القرن الماضي على يد أحد أقطابها بالسودان، وكان بدء دخولها إلى مدينة بنغازي، ثم إلى المناطق الأخرى من البلاد. والطريقة التيجانية؛ نسبة إلى مؤسسها أبي العباس أحمد بن محمد المختار التيجاني (ت 1815هـ) وأبرز زوايا هذه الطريقة في بنغازي وطرابلس ودرنة.