الزواج العرفي في الميزان
:قد يبدو غريبا على سمع القارئ وبصره أن نقول
إن الزواج العرفي يعد واحدا من أخطر الأسباب التي عمت بها البلوى في بعض الأوساط الجامعية , حيث انتشر انتشارا ذريعا على غير أساس من الشرعية المنضبطة , والتي لا تقوم إلا على رعاية الحقوق لكل من الزوجين في إطار علاقة صحيحة بعيدة عن الشبهات.
ولا يعتبر هذا التصريح من قبيل المجازفة العارية عن الدليل , بل إننا نجد هذه العلاقات المشئومة قد جرت على كثير من الأسر أو العائلات من المشاكل والفضائح :
والمخزيات ما تنوء بحمله . هذا ,مع ضميمة ما يترتب على ذلك من مفاسد تأتي كنتيجة حتمية لهذه العلاقات الأثيمة .منها على سبيل المثال
ولا يعتبر هذا التصريح من قبيل المجازفة العارية عن الدليل , بل إننا نجد هذه العلاقات المشئومة قد جرت على كثير من الأسر أو العائلات من المشاكل والفضائح .والمخزيات ما تنوء بحمله
:هذا ,مع ضميمة ما يترتب على ذلك من مفاسد تأتي كنتيجة حتمية لهذه العلاقات الأثيمة .منها على سبيل المثال:
.انفصام عرى الأسرة المصرية التي كانت تعيش في ظل المحبة والوئام والترابط بين أفرادها.
انتفاء كثير من أصحاب هذا الزواج المشئوم من أبنائهم وبناتهم , وقد قرأنا – على إحدى صفحات الجرائد السيارة – خبرا عن إحصاء الأطفال مجهولي النسب فبلغ .عددهم 12000(اثني عشر ألف طفل ) .
اختلاط الأنساب من جراء انتفاء هؤلاء الآثمين من أبنائهم
ولا أدرى كيف غابت الحكمة الشرعية عن هؤلاء فيما شرع الحكيم – سبحانه وتعالى – وهو مما بينه رسوله – صلى الله عليه وسلم – في سنته
فقد أخرج أبو داود والترمذى وابن ماجه من حديث عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله تعالى عليه وسلم – قال: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها , .فنكاحها باطل , فنكاحها باطل , فنكاحها باطل ,فإن دخل بها , فالمهر لها بما استحل من فرجها , فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له )
وأخرج مالك في الموطأ عن أبي الزبير المكي أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ( أتي بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة , فقال: هذا نكاح السر ولا أجيزه , ولو كنت تقدمت فيه لرجمت ).
و(هذا بلاغ للناس ولينذروا به ).
وكتبه
الداعية الإسلامي
محمد إبراهيم عبد الباعــث